العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ

دمشق تتهم الأمم المتحدة بعرقلة «جنيف 2» وترفض التدخل الخارجي

مقاتلون تابعون للمعارضة السورية يسيرون في ضواحي كسب - REUTERS
مقاتلون تابعون للمعارضة السورية يسيرون في ضواحي كسب - REUTERS

حملت دمشق أمس الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2014) الأمم المتحدة ومبعوثها الأخضر الإبراهيمي مسئولية عرقلة مفاوضات «جنيف 2» بين الحكومة والمعارضة، ورفضت تدخل أية «جهة خارجية» في إجراء الانتخابات الرئاسية السورية الذي وصفته بـ «القرار السيادي»، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.

وبدا واضحاً أن الخارجية ترد على انتقادات الأمم المتحدة ودول غربية لقرار تحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية في سورية في الثالث من يونيو/ حزيران يتوقع أن يفوز فيها الرئيس بشار الأسد بولاية جديدة.

وجاء في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن «الجمهورية العربية السورية تؤكد أن قرار إجرائها الانتخابات الرئاسية في سورية هو قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأية جهة التدخل فيه».

وأضاف «إذا كانت هذه الدول وعلى رأسها الدول الغربية تدعي الديمقراطية والحرية والشفافية، فإن عليها أن تستمع إلى رأى السوريين ومن سيختارون عبر صناديق الاقتراع، ما يمثل أعلى درجات الديمقراطية والحرية».

وتابعت الخارجية «من رأى أن إجراء الانتخابات وفقاً للدستور والقوانين المرعية سينسف الجهود الرامية إلى إنجاح مؤتمر جنيف، عليه أن يتأكد أن من يتحمل مسئولية عرقلة جنيف 2 هو الأمم المتحدة ووسيطها الأخضر الإبراهيمي الذي جعل من نفسه طرفاً متحيزاً لا وسيطاً ولا نزيهاً».

جاء ذلك فيما تقدم عضو في مجلس الشعب السوري بأول طلب للترشح للانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها في الثالث من يونيو/ حزيران، حسبما ذكر رئيس المجلس محمد جهاد اللحام أمس.

وذكر اللحام في بث مباشر نقله التلفزيون الرسمي «ورد من المحكمة الدستورية، استناداً لطلب من عضو مجلس الشعب ماهر عبدالحفيظ حجار... أعلن فيه ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة له، قيد طلبه لدينا في السجل الخاص تحت رقم-1 بتاريخ 22 أبريل 2014».

من جانب آخر، نفى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال لقائه رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، سيغريد كاغ أمس أن تكون القوات السورية استخدمت مواد سامة في أي من مناطق البلاد.

وأكد المقداد، خلال لقائه كاغ وفق «سانا» أن «الحكومة السورية تنفي نفياً قاطعاً الادعاءات الأميركية الإسرائيلية والفرنسية باستخدام القوات السورية أي مواد سامة في أية منطقة من مناطق سورية»، موضحاً أن «هذه الادعاءات عارية عن الصحة تماماً».

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس، أن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية في سورية تجري بطريقة «جيدة جدّاً». وقال لافروف في حديث إلى برنامج «صوفي كو» على قناة «روسيا اليوم»، «وقّعنا على اتفاقية نزع الأسلحة الكيماوية السورية»، مشيراً إلى أن «هذه العملية تجري بشكل جيد جداً».

في سياق آخر، سقطت ستة صواريخ الليلة قبل الماضية على بلدات جرود بلدة عرسال واللبوة والنبي عثمان في وادي البقاع شرق لبنان، من دون تسجيل إصابات.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أمس إنه «عند الساعة 23:45 من ليل أمس (أمس الأول)، قامت طائرة حربية سورية بإطلاق ثلاثة صواريخ على جرود بلدة عرسال داخل الأراضي اللبنانية».

وتابع البيان أنه «بتاريخه في الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة (بعد منتصف الليل) تعرضت بلدتا اللبوة والنبي عثمان في البقاع الشمالي، لسقوط ثلاثة صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية، من دون الإبلاغ عن حصول إصابات». وأشار البيان إلى أن قوى الجيش سيرت دوريات في المناطق المستهدفة، كما باشر الخبير العسكري الكشف على أماكن انفجار الصواريخ.

العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً