العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ

الفصائل الفلسطينية تتفق على تشكيل حكومة وحدة وطنية

القادة الفلسطينيون يمسكون بأيدي بعضهم البعض بعد إعلان آلية إنهاء الانقسام  - AFP
القادة الفلسطينيون يمسكون بأيدي بعضهم البعض بعد إعلان آلية إنهاء الانقسام - AFP

الأراضي المحتلة - يو بي آي، رويترز 

23 أبريل 2014

 أعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية أمس الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2014) الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع، فجاء الرد الإسرائيلي الغاضب سريعاً وقضى بإلغاء جلسة تفاوض مع الفلسطينيين كانت مقررة أمس. وتلا رئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية بيان الاتفاق المشترك في مؤتمر صحافي عقده في منزله في مخيم الشاطئ في غزة بعد جلسة حوار استمرت قرابة خمس ساعات.

وجاء في البيان أنه «تم الاتفاق أن يبدأ الرئيس محمود عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه (اليوم) وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة وهي خلال خمسة أسابيع استناداً لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة». وبعد ساعات على إعلان الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني، قال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أفير جنلدمان إن إسرائيل «ألغت اللقاء التفاوضي الذي كان مرتقباً هذا المساء مع الفلسطينيين». كما اعتبرت واشنطن اتفاق المصالحة الفلسطيني قد «يعقد» الجهود الجارية لتحريك العملية السلمية.

 

واشنطن تعبر عن خيبة أملها... وإسرائيل تلغي لقاءً للمفاوضات

«حماس» ومنظمة التحرير تعلنان رسمياً الاتفاق على آليات إنهاء الانقسام

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولجنة المصالحة الخماسية، مساء أمس الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2014)، الاتفاق على آليات تنفيذ المصالحة الوطنية والجدول الزمني لإنهاء الانقسام وفي مقدمة ذلك تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع.

وأعلن رئيس الحكومة المقالة نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس»، إسماعيل هنية، نص الاتفاق في مؤتمر صحافي مشترك مع أعضاء لجنة المصالحة في منزله بغزة، قائلاً «هذه بشرى نزفها للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات انتهاء مرحلة وسنوات الانقسام».

وأكد أن الاتفاق نص على «التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والتفاهمات الملحقة وإعلان الدوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ». وقال إنه جرى الاتفاق على أن يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة لمدة 5 أسابيع استناداً لاتفاق الدوحة.

وأشار إلى أن الاتفاق تضمن أيضاً التأكيد على «تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني مع تخويل الرئيس بتحديد موعد الانتخابات على أن يتم إجراؤها بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل».

وذكر أنه تم الاتفاق على لجنة تفعيل منظمة التحرير لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات في غضون 5 أسابيع من تاريخه، فيما تقوم اللجنة بمتابعة مسألة الانتخابات.

وأضاف أنه جرى الاتفاق «على استئناف عمل لجنتي المصالحة المجتمعية والحريات في غزة والضفة، وتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه سابقاً في القاهرة، إلى التأكيد على ما تم الاتفاق عليه بتفعيل المجلس التشريعي والقيام بمهامه».

وعلى إثر ذلك خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في غزة احتفالاً بالإعلان. وتجمع مئات الفلسطينيين قرب ساحة الجندي المجهول على مقربة من مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة، كما تجمع مئات آخرون في ميدان خان يونس ومثلهم في رفح في جنوب القطاع وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات ومنها «وحدة وحدة وطنية». كما تظاهر المئات في شوارع شمال القطاع بينما أطلقت مئات السيارات العنان لأبواقها في الشوارع احتفالاً بالاتفاق الذي كان أعلن قبل دقائق.

وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من محادثات المصالحة مع حركة «حماس»، قائلاً إن عليه أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو الحركة الإسلامية المعادية لإسرائيل.

وضخم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من تحذير نتنياهو قائلاً إن توقيع عباس على اتفاق مصالحة مع «حماس» يعادل «التوقيع على إنهاء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية». وأجرى ممثلون من «حماس» منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة التحرير الوطنية (فتح)، جلسة مصالحة أمس الأول (الثلثاء) في قطاع غزة هي الأولى منذ نشب صراع في العام 2007 فقدت خلاله القوات الموالية لعباس السيطرة على القطاع لصالح حركة «حماس» التي تعارض السلام مع إسرائيل.

من جانبها حذرت واشنطن من أن اتفاق المصالحة قد «يعقد» الجهود الجارية لتحريك العملية السلمية، معربة عن «خيبة أملها».

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أن على أي حكومة فلسطينية أن تلتزم «دون لبس» بمبادئ اللاعنف ووجود دولة إسرائيل. وأضافت أن «غياب الالتزام الواضح بهذه المبادئ يمكن أن يعقد بشكل جدي جهودنا لمواصلة المفاوضات».

في غضون ذلك أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إلغاء لقاء بين وفدي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني كان مقرراً عقده أمس، وذلك عقب توقيع اتفاق المصالحة.

وعقّب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على اتفاق المصالحة بالقول، إن «من يختار حماس، لا يريد السلام...»

واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن لا تناقض بين المصالحة مع حركة «حماس» والمفاوضات، مع إسرائيل.

العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً