العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ

البحرين اشتبهت بـ 178 حالة...والسعودية: 11 إصابة جديدة بـ «كورونا»

المؤتمر الصحافي لوزارة الصحة أمس - تصوير : محمد المخرق
المؤتمر الصحافي لوزارة الصحة أمس - تصوير : محمد المخرق

الجفير، الرياض - فاطمة عبدالله، رويترز، أ ف ب 

23 أبريل 2014

قالت وزارة الصحة البحرينية في مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2014) إن عدد المشتبه بإصابتهم بفيروس الكورونا منذ مطلع العام 2014 حتى الآن بلغ 178 حالة، في الوقت الذي أكدت فيه أن التحاليل المختبرية أثبتت سلامة جميع الحالات من الفيروس.

وأوضح وزير الصحة صادق الشهابي أنه سيتم عقد اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب خلال الأسبوع المقبل، للوقوف على حيثيات المرض، وخصوصاً في ظل انتشار الفيروس في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن وزراء الصحة العرب بانتظار إعلان موعد ومكان الاجتماع، إذ من المتوقع أن يعلن في غضون 24 ساعة، لمناقشة آخر مستجدات الخطة الاحترازية.

ومن جانبها، أعلنت السعودية أمس اكتشاف 11 حالة جديدة للإصابة بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الذي قد يفضي إلى الوفاة منها ما يمكن أن يكون أول حالة إصابة بالفيروس بمدينة مكة.


اجتماع لوزراء الصحة العرب الأسبوع المقبل لبحث الخطة الاحترازية

«الصحة»: الاشتباه بـ 178 إصابة بـ «الكورونا» منذ مطلع 2014 ولا إصابات

الجفير - فاطمة عبدالله

قالت وزارة الصحة إن عدد المشتبه بإصابتهم بفيروس الكورونا منذ مطلع العام 2014 حتى الآن بلغ 178 حالة، في الوقت الذي أكدت فيه أن التحاليل المختبرية أثبتت سلامة جميع الحالات من الفيروس.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2014) في مقر الوزارة، إذ أوضح وزير الصحة صادق الشهابي أنه سيتم عقد اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب خلال الأسبوع المقبل، للوقوف على حيثيات المرض، وخصوصاً في ظل انتشار الفيروس في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن وزراء الصحة العرب بانتظار إعلان موعد ومكان الاجتماع، إذ من المتوقع أن يعلن في غضون 24 ساعة، لمناقشة آخر مستجدات الخطة الاحترازية.

ولفت الوزير الشهابي إلى أن المكتب التنفيذي لوزراء الصَّحة العرب حريص على وضع خطة احترازية لتعميمها على جميع الدول الأعضاء واستخدامها في المؤسسات الصحية.

وقال: «منذ ظهور المرض في العام 2012، بادرت وزارة الصحة إلى وضع خطة احترازية شاملة، تشتمل على آلية الترصد وتحديد الحالات المشتبه بها وعزلها والفحوصات المطلوبة وآلية التحويل وما يجب اتخاذه من إجراءات»، مبيناً أن هذه الخطة استندت إلى توجيهات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف أنه تم «فحص ما يقارب 400 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا في مختبرات الصحة العامة، والتي تم استقبالها من جميع مستشفيات البحرين الحكومية والخاصة باستخدام أحدث وأدق التقنيات المختبرية المستعان بها من خلال التعاون مع مركز مكافحة الأمراض (CDC) ومنظمة الصحة العالمية»، مبيناً أن جميع النتائج أكدت عدم وجود حالة مرضية من الفيروس المشتبه به».

وذكر الشهابي أن وزارة الصحة على استعداد لمواجهة المرض، إذ إن جميع المواد اللوجستية والكوادر المؤهلة متوافرة لعمل كل التحاليل المختبرية والتشخيصية للمرض، هذا بالإضافة إلى وجود قنوات اتصال مع المختبرات العالمية والمرجعية في حالة الحاجة إلى التواصل معها للدعم التقني أو اللوجستي، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين هي ذاتها التي توصي بها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد، وأن الوزارة قامت بإصدار تعاميم تذكيرية للعاملين الصحيين في المستشفيات الحكومية والخاصة بكيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها، وأهمية تبليغ إدارة الصحة العامة بهذه الحالات، وأن الوزارة تنفذ يوميّاً خطتها الاحترازية من خلال المراقبة والترصد لأي مرض وبائي.

من جهتها، قالت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة والعامة مريم الجلاهمة: «اتفق وكلاء وزراء الصحة العرب منذ ظهور المرض على وضع خطة خليجية موحدة، وبما أن المملكة العربية السعودية هي أكثر دولة شهدت انتشار الفيروس بها فقد قامت بوضع خطة، وتم اعتمادها من قبِل الجميع».

وأضافت أن «اجتماع وزراء الصحة العرب المقبل سيناقش الخطة وما قد يطرأ عليها من تغيرات».

إجراءات احترازية

للحجاج والمعتمرين

وتحدثت الجلاهمة عن موسم الحج والعمرة، موضحة أن البحرين اتخذت إجراءات احترازية منذ العام الماضي، ووجهت الحجاج إلى أخذ التطعيمات المتوافرة وخصوصاً تطعيم الأنفلونزا، مشيرة إلى أن فيروس الكورونا لم يكتشف له لقاح حتى الآن، لذلك تم الاكتفاء بتوعية الحجاج والمعتمرين، وأن الوزارة ستواصل حملاتها التوعوية.

وأكدت الجلاهمة أن الفيروس لا ينتقل من خلال التجمعات البشرية، إذ إن آلية الانتقال مجهولة حتى الآن، إذ إنه يحدث من خلال المخالطة القريبة جداً للمريض.

واتفق معها رئيس قسم مكافحة الأمراض عادل الصياد، إذ أشار إلى أن غالبية الحالات التي تمت دراستها في الدول المنتشر فيها الفيروس، كان سبب انتقال العدوى المخالطة القريبة للمريض سواء في المستشفى أو في المنزل، موضحاً أنه لا يوجد تخوف من التجمعات البشرية الكبرى، ولم يثبت حتى الآن أن الفيروس ينتقل من خلالها.

وأوضح الصياد أن الفيروس جديد ومازال تحت الدراسة وأنه انتشاره حتى الآن لا يشكل وباء بحسب منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أنه لم يعرف حتى الآن سبب انتقال الفيروس، وما طرح بشأن انتقاله من الجمال أو الخفافيش مجرد نظريات.

من جهتها قالت رئيس قسم مكافحة الأمراض هدى الأنصاري أن «وزارة الصحة وضعت خطة في حال وقوع إصابة بالفيروس، كما وضعت خطة لمنع انتشاره، إذ تم تخصيص 5 غرف عزل في العناية القصوى، كما خصصت غرف عزل في الطوارئ لاستقبال الحالات».

وأضافت «لا تقتصر الخطة على عزل ومعالجة المريض، إذ تشمل الخطة مخالطيه القريبين بفحصهم ومراقبتهم، والتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس».

من جانبها، أعلنت رئيسة المختبرات بوزارة الصحة العامة أمجاد الغانم الاشتباه بـ 178 حالة منذ مطلع 2014 حتى الآن، في الوقت الذي بلغ إجمالي الحالات المشتبه بإصابتها بالكورونا منذ العام 2012 حتى الآن 419 حالة، وجميع هذه الحالات أثبتت النتائج المختبرية أنها سليمة.

وأوضحت الغانم أن مختبر الصحة العامة معتمد من منظمة الصحة العالمية في تشخيص مرض الكورونا، وقد تم استحداث أجهزة للكشف عن المرض، كما تم تدريب خمس موظفات على كيفية استخدام الجهاز والكشف عن الإصابة.

ومن المشار إليه أن فيروس الكورونا هو سلالة من فيروسات الكورونا الذي لم يسبق التعرف عليه في البشر، وهو أحد مجموعات فيروسات الكورونا التي تتراوح الإصابة بها في البشر بين نزلات البرد البسيطة إلى الالتهابات الرئوية الحادة ويختلف الفيروس الحالي عن فيروس السارس المكتشف العام 2003 وأنه لا ينتقل بسهولة بين البشر، ومدة الحضانة الخاصة بالفيروس غير معروفة، لكن فترة الحضانة للأنماط المعروفة لفيروس كورونا تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، ولا توجد حتى الآن معلومات عن طريقة انتقاله من شخص إلى آخر.

ويعتمد علاج المريض بالدرجة الرئيسية على التعامل مع أعراض المرض من ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية والرشح والكحة وغيرها من أعراض نزلات البرد المعتادة، عن طريق تناول مخفضات الحرارة وأدوية الكحة وتناول السوائل بكميات كافية وأخذ قسط كافٍ من الراحة، أما في حالة حصول مضاعفات كالفشل الرئوي أو الفشل الكلوي فيتطلب علاج تلك المضاعفات في العناية القصوى، وقد يتسبب الفيروس بالوفاة.

العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً