العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ

الجلسة الثانية لمؤتمر الأمن تتناول التحولات العالمية على دول «التعاون»

المتحدثون في الجلسة الثانية
المتحدثون في الجلسة الثانية

تناولت الجلسة الثانية من مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة يومي 23 - 24 ابريل/ نيسان الجاري، التحولات الاستراتيجية العالمية وتأثيرها على أمن دول مجلس التعاون. وشارك في الجلسة المستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء الكويتي محمد الرميحي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية أنور عشقي، والمدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج ظافر العجمي.

الرميحي: دول الخليج اتخذت سياسات

لاحتواء الربيع العربي

فقد تحدث الرميحي فى كلمته عن تداعيات ما يسمى بالربيع العربي على أمن الخليج مشيراً الى أن ابرز هذه التداعيات أن المنطقة برمتها مازالت في مرحلة سيولة سياسية ضخمة كما أصبح هناك الكثير من التدخلات الاقليمية والدولية في بلدان ما يسمي بالربيع العربي.

وأوضح الرميحي أن هناك عدة اوهام تحيط بتفسير ظاهرة الربيع العربي أهمها ان الاسباب التي قادت الى ذلك هي الفقر، بينما الواقع عكس ذلك تماما حيث كانت معدلات التنمية في تونس ومصر في السنوات الاخيرة قبل حدوث الاحتجاجات فيها في تصاعد وارتفاع مطرد.

وأشار إلي ان الحراك الذي شهدته المنطقة العربية كان ظاهرة معدية بمعنى أنه بدأ في تونس ولم يكن أحد يتوقع أن يسري بهذه السرعة الى بلدان أخرى لكنه سرعان ما انتقل هذا الحراك إلى كل من مصر وليبيا واليمن وسورية.

وحذر من ظهور تهديد مباشر يتمثل في الاسلام الحركي الذي تتزعمه جماعة الاخوان المسلمون في مصر، ويبرز هذا التهديد من علاقتهم بالقوى الداخلية الخليجية المماثلة وعلاقتهم بدول اقليمية لها مطامع فى المنطقة.

وقال ان اول المخاطر التي ظهرت فى الافق من تأثير الاسلام الحركي هو وصولهم الى الحكم فى تونس وفي مصر كما نشط الاسلام الحركي السياسي فى الخليج بشقيه السني والشيعي واصيبت البيئة الامنية الخليجية من مخاوف تقوم على احتمال التعاون بين ايران ومصر فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بعد زيارته كأول رئيس مصري يزور ايران منذ عقود طويلة.

عشقي: الاتحاد الخليجي يحقق الأمن

من جهته، أكد عشقي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لانتقال مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى مرحلة الاتحاد تعتبر دعوة للتلاحم وتوحيد الأهداف بين دول المجلس في الصيغ التي من شأنها تحقيق المزيد من الأمن والرخاء لشعوب المجلس.

وقال ان الأمن لا يتحقق بالقوة العسكرية وحدها بل بالعدالة الاجتماعية، والرخاء لا يترسخ بالمال وحده، بل بالوحدة الوطنية، فالأمم لا تستطيع أن تواجه التحديات إلا بالعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية. وأشار إلى انه إذا كانت رغبة شعوب مجلس التعاون نحو الانتقال الى مرحلة الاتحاد الخليجي ستتحقق كضرورة حتمية، فإن الصيغة الملائمة هي الاتحاد الفيدرالي الذي ينسجم مع معطيات العصر وظروف كل دولة خليجية وتكويناتها الاجتماعية.

العجمي: الجغرافيا أثقلت كاهل الخليج

وقال العجمي ان الجغرافيا اثقلت كاهل التاريخ الخليجي ولاتزال، مثل التحدي القريب المتمثل بالأزمة الامنية الممتدة مع إيران في غياب ما يدل على نيتها ان تصبح شريكا إيجابيا. وخلص العجمي في ختام كلمته الى أن الوحدة الخليجية هي رهان على المستقبل بالنسبة لشعوب ودول مجلس التعاون، مؤكداً أهمية الانتقال الى مرحلة الاتحاد الخليجي، مشيراً إلى أن هناك آفاقا واسعة لتعزيز التعاون الدفاعي الخليجي والالتفاف على العقبات المذكورة سلفا عبر الاتجاه المباشر نحو الوحدة الخليجية.

العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً