العدد 4263 - الجمعة 09 مايو 2014م الموافق 10 رجب 1435هـ

بيان المحرق... تشكيك في الذمم

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

أصبح الموسم الرياضي الحالي 2013-2014 استثنائياً بكل ماتحمله الكلمة من معنى بالنسبة لنادي المحرق على صعيد كرة القدم، فهو لم يتعود بالتأكيد على الخروج خالي الوفاض بلا أي بطولة، فهو منذ أن عرفت البحرين كرة القدم بشكل نظامي ورسمي لم يمر إلا بمواسم قليلة للغاية دون أن يُحقق أي بطولة، وهو حتى عندما يكون في أسوأ حالاته الفنية فإنه يُغادر بكأس واحد على أقل تقدير، كونه يملك روحاً قلما نُشاهدها في أي فريقٍ آخر هنا في البحرين.

عندما نتحدث عن خروج «الذيب» خالي الوفاض فإننا لانتصيد في الماء العكر بالتأكيد، ولكننا سنتحدث حينها عن حالة استثنائية يستوجب الوقوف عليها جدياً، لأننا لم نعتد على ذلك، وأيضاً حتى مجلس إدارة نادي المحرق يعلم حراجة الموقف وبالتالي أصدر بياناً مطولاً قبل أيامٍ قليلة تضاربت ردود الأفعال حوله، فالبعض أيده بشكل تام والبعض رفضه، والبعض وأنا منهم أجد فيه من الأمور الصحيحة فعلاً وبعضها لم يكن يستحق الذكر أو بالأحرى سيقت فيه اتهامات واضحة وصلت لمرحلة الذمم وهذا أمر واضح لايقبل أي تأويل آخر، فحينما يتحدث المحرقاويون عن أن الأخطاء التحكيمية المتكررة على الفريق تعدت مرحلة أن تكون أخطاءً تقديرية فماذا يعني ذلك؟، بالتأكيد هذا الأمر يعني أن الأخطاء غير تقديرية، والأخطاء غير التقديرية تصب في النهاية تحت مُسمى الأخطاء المتعمدة، وهي تدخل تام في ذمم الحكام دون أدنى دليل واحد.

المحرق بتاريخه وعراقته وبطولاته ما كان يجب أن يتوقف عند نقطة التحكيم، كونه يعرف تماماً أنه استفاد وتضرر من الأمور التحكيمية شأنه شأن غيره من الأندية، وحتى هذا الموسم، فالمحرق له استفادة من التحكيم مثل مباراة الشباب بالقسم الأول، إلا إذا كان للمحرقاويين أدلة دامغة على أن الأخطاء ضدهم متعمدة فهذا أمر آخر، ويجب أن يُقدم المحرقاويون هذه الأدلة في أروقة المحاكم أو على صفحات الصحف، لا أن يذكروا كلمة ويتركوها عابرة، وهي ليست كذلك.

وبالنسبة للجانب الآخر فإن ماذكره المحرقاويون بخصوص تجاهل الاتحاد لرسائل النادي بخصوص التحكيم وبالخصوص مع 4 حكام دوليين، فإن هذا الأمر غير مقبول من اتحاد الكرة الذي يجب أن يكون متعاوناً بشكل أكبر مع جميع الأندية ويرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم، وأن يطلب اجتماعات معهم من أجل ضمان سير العمل بصورة صحيحة مع الأندية، لأن الاتحاد لن يستطيع السير لوحده، والأندية كذلك لن تستطيع تسيير عملها بالشكل المطلوب دون تعاون الاتحاد، وحتى أيضاً ما ذكره المحرقاويون بخصوص علاج اللاعبين الموجودين في المنتخب فهذا الأمر يحتاج لوقفة جادة من رجالات الاتحاد، ولابد أيضاً من الرد على البيان المحرقاوي نقطة بنقطة ودون أي تجاهل، فالاتحاد شاهدناه في مرات سابقة يرد ببيانات على أسطر قليلة تُذكر بالصحف، فلماذا يصمت الآن على ماكتبه المحرق؟، فالسكوت لايُصنف إلا عبر 3 أمور، وهي الرضا عما كُتب أو العجز عن الرد عما كُتب أو تجاهل ماكُتب، فلا أعتقد أن الأمر له تفسير رابع.

وختاماً فالإدارة المحرقاوية عندما تعهدت في هذا البيان على أنها ستُعيد فريقها للواجهة من جديد فإنها باتت أمام تحد بين نفسها وبين جماهيرها، ونحن بانتظار معرفة كيف سيعود المحرق.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4263 - الجمعة 09 مايو 2014م الموافق 10 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:41 ص

      شي طبيعي

      كل فريق بالعالم ما بيحصل بطوله لمده موسم او موسمين لقوة منافسيه وظهور فرق تنافسه
      اما لمحرق بهل موسم الاصابات اثرت عليه بالدور الاول واثرت ع نتايجه
      واخطاء الحكام مشششكله كانت لصالح الشرقي بالكاس
      وبالدوري كانت لصالح النجمة بركله جزاء خيااااااااااااليه
      ولكن هناك افرقه تنافس بقوة يجب الاشاده بها البسيتين و المنامة والحد

اقرأ ايضاً