العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

إثارة المباريات النهائية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أعطى الشكل الجديد لتحديد بطل دوري كرة السلة والطائرة المسابقتين بُعدا وإثارة أخرى للعبة هذا الموسم، على رغم اختلاف الكثيرين مع نظام دوري السلة الطويل جدا، إلا أن الشكل الذي انتهت به المسابقة أكسبه حماسا وإثارة جذبت الجماهير لتكتظ بهم المدرجات، كما حصل مع نهائيات دوري الطائرة التي انتعشت بالحضور الجماهيري الكبير وخصوصا في المباراة النهائية الثانية.

هذا النوع من الأنظمة أعطت إثارة للمسابقة وجعلت الجماهير تعود للمدرجات التي كانت خالية، وخصوصا عند اتحاد الطائرة الذي لم يتوقع هذا الحضور الذي ميز المباراة النهائية الثانية، فيما دوري السلة كان ضعيف الحضور في المباريات التمهيدية وحتى نصف النهائي، قبل أن تعود كما هي معروفة في سلسلة المباريات النهائية.

الحكمة في ذلك يعود لطريقة نظام المسابقة الذي أعاد الجماهير للمقاعد، إذ جعل المسابقتين تختتمان عن طريق مباراة نهائية خطفت الأضواء قبل انطلاقتها، وجذبت أهميتها من الإعلام الذي صب تركيزه الأكثر على هذه المباريات النهائية، التي نجح فيها مسئولو الاتحادين في جعلها أكثر من مباراة لتزيد الفُرجة، وهذا ما حصل، وكما نحتاج إلى تلك الجماهير أن تعود لمدرجات كرة اليد لتعيد إليه حيويته، إلا أن اتضاح ماهية البطل قبل نهاية المسابقة بأسابيع لصالح الأهلي لم تساعد على ذلك لتتواصل المحنة.

نعم تحتاج أنظمتنا ومسابقاتنا إلى تحديث مستمر في أسلوب لعبها، وإن كان النظام التقليدي من خلال لعب دورين كاملين هو السائد في دول العالم ويكون فيها البطل صاحب النفس الطويل، إلا أن التغيير مطلوب، بشرط أن تراعي لجنة المسابقات كل هذه الأمور والسلبيات والحيثيات التي ممكن أن تظهر وأهمها أمرين من وجهة نظري، الأول عدم إغفال الدور والمشوار الطويل الذي يقوم به متصدر الدور التمهيدي، وإلا فإن العودة للنظام التقليدي هو الأفضل للجميع حفظا لجهود الجميع وتطبيقا فعليا لمقولة «أبعد عن الشر وغنيلوه»، أو ثانيها بابتكار الطريقة المثلى التي بإمكانها جلب الإثارة والجماهير معا، حتى يمكن اعتبار المسابقة نموذجية، ومع وصول الدورة السداسية لدوري كرة اليد إلى نهايتها اليوم (الأربعاء)، وجب على المعنيين في اللعبة وأقصد لجنة المسابقات ومجلس إدارة الاتحاد تقييم النظام الذي لعب به في مسابقة الموسم الحالي، والتفكير في نظام الموسم المقبل، نظرا لحالة الجمود الذي تعيشها المسابقة، وساعدها على ذلك حالة الموت الذي تعيشها المدرجات.

لعل مثالي مسابقتي السلة والطائرة تكشف لنا أن الطريقة الأفضل لختام مسابقة الدوريات في البحرين هي المباريات النهائية التي يمكن تنظيمها ككرنفال رياضي يجذب الأنظار ويعيد الحيوية للمدرجات الخالية طوال الأدوار الأولى، لذلك كان اتحادا السلة والطائرة محقين في جعل النهائي من 7 و3 مباريات لأن إثارة كل الموسم تحققت فيها.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً