العدد -6 - الثلثاء 03 سبتمبر 2002م الموافق 25 جمادى الآخرة 1423هـ

أربع جمعيات سياسية تعلن مقاطعتها الانتخابات البرلمانية

ستشارك إن تحققت شروطها

الوسط - عباس بوصفوان وفاطمة الحجري 

03 سبتمبر 2002

قررت أربع جمعيات سياسية مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة لوجود «إشكالية دستورية» كما ذكرت في بيانها المشترك الذي وزعته في مؤتمر صحافي عقدته أمس. وتزامن الموقف مع بيان وقعته حوالي 40 شخصية دينية دعت إلى مقاطعة الانتخابات بوصفها «تقوم على أسس باطلة».

وقالت الجمعيات الأربع وهي: الوفاق الوطني الإسلامي، العمل الوطني الديمقراطي، التجمع القومي الديمقراطي والعمل الإسلامي (تحت التأسيس)ان الحكومة لم تتجاوب مع محاولات الجمعيات «لخلق حوار بشأن العديد من المسائل... وعلى رأسها الإشكالية الدستورية».

غير ان الجمعيات الأربع أبدت استعدادها للرجوع عن قرارها إذا ما استجابت الحكومة إلى «المطالب الشعبية المشروعة» على ان يبدأ المجلس المنتخب بمناقشة دستور 2002 واقراره. ووصفت الجمعيات الأربع بعض التعديلات في الدستور الأخير أنها جاءت مخالفة لما ورد في الميثاق.

وأكد البيان كذلك تمسك الجمعيات الأربع بالنظام السياسي القائم ومبادئ الدستور وأهمية العمل على تعزيز ما ورد في دستور 1973 والتمسك بالوحدة الوطنية واجواء الانفتاح.

وطالب رئيس جمعية «العمل» عبدالرحمن النعيمي أن تستبدل الحكومة التطمينات الشفوية إلى مراسيم، إذ ان «ممارسات الحكومة خلال الفترة السابقة لم تعزز الثقة» متمنياً ان تتخذ الحكومة خطوة إيجابية قبل بدء الترشيح الرسمي.

وقال أيضاً ان الدعوة وُجّهت إلى جمعيتين من التيار السني للتنسيق في موقف مشترك إلا انهما لم تتجاوبا «ويبدو انهما لا تريدان التنسيق».

ونفى نائب «التجمع القومي» حسن العالي ما أشيع عن تغيب رئيس الجمعية رسول الجشي عن الاجتماع بانه يعكس موقفاً متردداً داخل الجمعية. وقال:

«ان الجشي في لندن وان الجمعية اتخذت موقف المقاطعة بنسبة 71 في المئة».

وعلى صعيد متصل، وقّعت مجموعة من رجال الدين والخطباء بياناً طالبت فيه بعدم الدخول في الانتخابات المقبلة كون البرلمان المقبل بعيداً عن روح الدستور 1973 وميثاق العمل الوطني.

وقال الشيخ سيد عقيل الموسوي الساري لـ «الوسط»: ان العريضة التي وقّع عليها 42 رجل دين هدفت إلى إيصال وجهة نظر واضحة وجلية تعبّر عن وجهة نظر جماهير غفيرة من الشعب ارتأت عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وبحسب الساري فان العريضة رفعت إلى مجموعة من الرموز الدينية لتعبّر عن وجهة نظر باقي العلماء وتدعوهم إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية.


إقرار المجلس المنتخب لدستور 2002 شرط للعدول عن الموقف

الديمقراطيون والإسلاميون الشيعة يعلنون مقاطعة الانتخابات

الماحوز - عباس بوصفوان

أعلنت أربع جمعيات معارضة، تمثل الديمقراطيين والإسلاميين الشيعة، عن مقاطعتها أول انتخابات نيابية تجرى في البحرين منذ عام 1973، مبررة ذلك بعدم تجاوب الحكومة مع «محاولات الجمعيات لخلق حوار بشأن الكثير من المسائل... وعلى رأسها الإشكالية الدستورية».

وجاء في بيان أصدرته كل من: جمعية العمل الوطني الديمقراطي، وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وجمعية التجمع القومي الديمقراطي، وجمعية العمل الإسلامي (تحت التأسيس) أن هذه المقاطعة تجيء «لتمنع تفسير المشاركة (في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل) على أنها إقرار من جانبها بالأحكام الدستورية التي لا أساس لها في الميثاق، أو تفسيرها بأنها موافقة على ما تم سلبه من حقوق شعبية أصيلة، وما تلاها من قوانين حدّت من مساحة العمل الديمقراطي».

وأكدت الجمعيات على «استعدادها لمراجعة موقفها (والمشاركة في الانتخابات) إذا تمت الاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة» التي بعثت بها في أكثر من خطاب «إلى صاحب العظمة، كان آخرها الخطاب الذي ضمنته اقتراحها القاضي بتحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر يتولى خلالها المجلس المنتخب مناقشة وإقرار دستور 2002، كما تضمن طلبنا إلغاء النص الخاص في المرسوم بقانوني مجلس الشورى والنواب، القاضي بمنع الجمعيات السياسية من المشاركة في الحملة الانتخابية».

وفي سؤال وجهته «الوسط» عمّا إذا كانت المعارضة تكتفي بأن تقدم الحكومة تطمينات شفوية على غرار التصريحات التي أدلى بها مسئولو الحكومة قبيل التصويت على ميثاق العمل الوطني في فبراير/ شباط 2001، قال رئيس جمعية «العمل»: إن «ممارسات الحكومة خلال الفترة السابقة لم تعزز الثقة (...) وبالتالي نطالب بتطمينات من خلال مراسيم، وليس كلاما شفويا، ونتمنى أن يتم ذلك قبل فتح باب الترشح للانتخابات في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري».

وشارك في المؤتمر الصحافي - الذي حضرته وسائل إعلام محلية وعالمية - رئيس جمعية «العمل» عبدالرحمن النعيمي، ورئيس جمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان، ونائب رئيس «التجمع القومي» حسن العالي، ورئيس اللجنة التحضيرية لـ «العمل الإسلامي» الشيخ محمد المحفوظ.

وفي بداية المؤتمر تلا النعيمي بيان الجمعيات الذي اعتبر التعديلات الدستورية التي جرت «بإرادة ملكية» في 14 فبراير الماضي بأنها انتقصت «العديد من الحقوق المقررة في دستور 1973»، وجاءت «مخالفة لبعض مبادئ ميثاق العمل الوطني ونصوصه».

واستخدم البيان صيغة «الدستور الجديد (الذي) ألغى وحذف الكثير من الأحكام الجوهرية المقررة بموجب الدستور النافذ وقت التصويت على الميثاق».

وشدد البيان خصوصاً على رفض وجود «مجلس معيّن مساو في العدد للمجلس المنتخب، يشارك معه في تولي مهام التشريع مناصفة، مما أدى إلى الانتقاص من سلطة الشعب في التشريع والرقابة، وأدى إلى إفراغ نظامنا الدستوري من أهم مبادئه الديمقراطية، وهو أن الشعب مصدر السلطات جميعا، ومبدأ الفصل بين السلطات».

كما أكدت الجمعيات الأربع في بيانها المشترك، الذي تلي في المؤتمر الصحفي وخلا من توقيع أي فصيل من التيار الإسلامي السني و الشخصيات المستقلة، على «التمسك بالنظام السياسي القائم... وميثاق العمل الوطني، (والعمل على) زيادة الحقوق المقررة في دستور 1973، ودعم مسيرة الإصلاح بقيادة صاحب العظمة، وتأييد التحول إلى مملكة دستورية، والحفاظ على أجواء الانفتاح السياسي العام في البلاد... وتعزيز الوحدة الوطنية، والمساهمة الإيجابية في كل ما يخدم الوطن».

وطالب البيان «بإلغاء القوانين غير الدستورية وغير العادلة التي كرست التمييز وعدم المساواة بين المواطنين»، ودعا إلى «نبذ أي شكل من أشكال العنف أو العنف المضاد، وإدارة الاختلاف في وجهات النظر بأسلوب حضاري وسلمي... بما يصون الاستقرار والسلم الاجتماعي».

وعن برنامج المعارضة خلال المرحلة القادمة، قال الشيخ على سلمان أنه «سيتم شرح وجهات النظر إلى قطاعات الشعب المختلفة» مشددا على «احترام المواقف الداعية إلى المشاركة»، وعلى وحدة الموقف داخل مفاصل التيار الشيعي، بما في ذلك المراجع الدينية.

وعلّق سلمان على استفسار بخصوص فقدان البرلمان للتوازن بين الطوائف إذا قاطعت «الوفاق» الانتخابات قائلا: «ما يهمني ليس وصول هذا اللون أو ذاك، وإنما وجود نظام انتخابي عادل يستطيع أن يطوّر التجربة».

وردا على سؤال «الوسط» عن غياب رئيس التجمع القومي الديمقراطي عن المؤتمر الصحافي، وإن كان ذلك يعكس ترددا في أوساط «التجمع»، كما أشاعت بعض المصادر، قال ممثله حسن العالي: «إن رسول (الجشي) متواجد في لندن، وأن موقف التجمع ثابت، واتخذ بطريقة ديمقراطية، إذ تم عمل استبيان اتضح منه أن 71 من الأعضاء لا يؤيدون المشاركة في الانتخابات».

وردّ النعيمي على ملاحظات حول التنسيق الذي لم يشمل قطاع المستقلين والتيار الإسلامي السني قائلا: «وجهنا الدعوة إلى الجهات الأخرى، لكن جمعيتي «الشورى» و«الأصالة» لم تتجاوبا ويبدو أنهما لا يريدان التنسيق».

وداخل المحفوظ خلال المؤتمر الصحافي مؤكدا أن مصداقية المعارضة تكمن في التزامها بثوابتها، والقبول بالوضع الحالي يخل بهذه الثوابت».


... و40 رجل دين يوقعون عريضة تدعو إلى «المقاطعة»

الوسط - فاطمة الحجري

رفع أكثر من أربعين خطيبا وعالما من رجال الدين البحرينيين عريضة دعوا فيها إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وعلمت «الوسط» إن العريضة التي رفعت أواخر أغسطس/ آب الماضي إلى عدد من القيادات الدينية البارزة دعت صراحة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة على اعتبار إنها تقوم على «أسس باطلة» ولا تستند إلى الدستور وميثاق العمل الوطني.

وبحسب البيان الذي صدر في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، فإن الانتخابات البرلمانية المقبلة «تلغي ما نص عليه الدستور وميثاق العمل الوطني من جانب السلطة وتتنصل من التعهدات التي قطعت للشعب وتفرض دستوراً جديداً يفتقر للتأييد الشعبي».

وجاء في البيان: «إن الاستمرار في إتباع سياسة التغيير في التركيبة السكانية في البحرين والاستمرار في نهج تكريس التمييز الطائفي، ووضع أقفال محكمة أمام أي عملية تغيير داخل المجلس المزمع إنشاؤه، كلها ممارسات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات».

وقال الشيخ سيد عقيل الموسوي الساري لـ «الوسط»: «إن العريضة التي وقّع عليها 42 رجل دين هدفت إلى إيصال وجهة نظر واضحة وجلية تعبّر عن وجهة نظر جماهير غفيرة من الشعب ارتأت عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة».

وبحسب الساري فإن العريضة رفعت إلى الشيخ عيسى قاسم والشيخ سيد عبدالله الغريفي والشيخ حسين نجاتي لتعبّر عن وجهة نظر باقي العلماء وتدعوهم إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن مقاطعة المشاركة في الانتخابات البرلمانية.

وأضاف: «العلماء الذين وقّعوا على عريضة المقاطعة ينتظرون القرار النهائي من القيادات الدينية سواء كان القرار في صالح المشاركة أو عدمها أو حتى الاكتفاء بالصمت الذي يعبّر بدوره عن الإحجام عن التصويت والانتخاب»

العدد -6 - الثلثاء 03 سبتمبر 2002م الموافق 25 جمادى الآخرة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً