العدد 4295 - الثلثاء 10 يونيو 2014م الموافق 12 شعبان 1435هـ

نقلة نوعية في رعاية المسابقات

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أحدثت شركة «فاست لينك» نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ رعاية المسابقات المحلية بعد رعايتها لأكثر من اتحاد في موسم واحد، لتبدأ بتحريك المياه الراكدة في جانب الرعاية والدعم للمسابقات والفعاليات الرياضية وهو ما يبعث إلى التفاؤل.

وأصبحت «فاست لينك» واحدة من أكبر الشركات الداعمة للرياضة البحرينية مؤخرا إذ رعت عدداً من الاتحادات الرياضية في الفترة الأخيرة فكانت الراعي الماسي للمباراة النهائية لكأس الملك وراعي المنتخب الوطني للآنسات لكرة القدم، إضافة لكأس ولي العهد للكرة الطائرة والاتحاد البحريني للسباحة وأخيرا رعايتها لكأس اتحاد اليد، كما لم تنس الدور الإعلامي فأمست الراعي الماسي للجنة الإعلام الرياضي، كل ذلك أعطى المسابقات الرياضية الأخيرة إثارة وحضورا جماهيريا كبيرا ساهم في إعادة الروح لأكثر من لعبة كانت تعاني الملل والشيخوخة لغياب الحوافز التشجيعية، التي انعكست سلبا على مخرجات هذه المسابقات في ظل التأثير المعنوي الذي تشكله الحوافز المادية والعينية على أداء اللاعبين وإبداعاتهم في هذا الزمان الذي أصبحت المادة تشكل فيه حجر الزاوية.

في الماضي كان الولاء للفانيلة والانتماء للنادي هو الدافع الحقيقي للبروز وتقديم أفضل المستويات بالنسبة للاعب، أما اليوم فقد اختلف الأمر وتحول المفهوم، إذ أصبحت المادة والمحفزات هي المرتكز الذي ينطلق منه اللاعب في مشاركاته الحالية، فتأثر وسط ذلك مستوى المسابقات، ومع تغير هذه المفاهيم كان من المفترض أن يواكبها تحول في طريقة تنظيم المسابقات المحلية، بما يكفل وجود المادة والمحفزات لتطوير المسابقة، ومن أهمها وجود الرعاية التجارية التي تتيح للاتحادات تخصيص الحوافز التشجيعية للاعبين من أجل رفع درجة الحماس والإثارة في المسابقة، والأمر ذاته يفترض أن يتم في الأندية لكي تتمكن من جذب اللاعبين وتوفير المناخ المريح لهم من أجل الإبداع، ولا ننسى أن ذلك سيساهم بشكل آخر في عملية جذب الجماهير للملاعب.

ولكن بسبب سلبية الشراكة بين الاتحادات الرياضية والشركات والمؤسسات الخاصة لمسنا تراجعاً خطيراً في مستوى مسابقاتنا المحلية وخصوصاً كرة اليد والقدم وبدرجة أقل الطائرة، نظير غياب الإثارة والمستويات المتقدمة والحضور الجماهيري، وكل ذلك لقلة الدعم المادي، لا ننكر وجود بعض الدعم بين عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة في الفترات الماضية غير أن ذلك تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وموقف «فاست لينك» ربما يحفزها من جديد للدخول في عملية التسويق الرياضي، بعد أن وجدت الأخيرة في الرياضة سوقا رائجة ومهمة، وهو نتمنى تواصله مع بقية الشركات ولا يتوقف الأمر عند «فاست لينك».

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4295 - الثلثاء 10 يونيو 2014م الموافق 12 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً