العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ

خلف: تدفقات محطة توبلي انخفضت 20 % بعد تشغيل «المحرق للمعالجة»

خلف: حجم التدفق قلّ بما يعادل 70 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي
خلف: حجم التدفق قلّ بما يعادل 70 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي

قال وزير الأشغال، عصام خلف، إن نسبة التدفقات على محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، انخفضت بنسبة 20 في المئة بعد تشغيل محطة المحرق للمعالجة في شهر أبريل/ نيسان الماضي (2014)، مشيراً إلى أن كلفة المشروع بلغت 250 مليون دولار، وتملكه شركة بحرينية من تحالف 3 شركاء، هم: أبوظبي للاستثمار، شركة سامسونج، وشركة يونايتد البريطانية.

وأوضح أن حجم التدفق قلّ بما يعادل 70 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي.

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها الوزير خلف، على هامش حفل تدشين محطة المحرق للمعالجة في الحد، والتي أقيم برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إذ حضر سموه الحفل مع عدد من المسئولين والوزراء.

وذكر خلف أن أهم تحدٍّ هو استخدام التقنية الحديثة المتمثلة في الأنفاق لبناء الخطوط الناقلة للصرف الصحي، وهي المرة الأولى التي تستخدم في البحرين، وعلى رغم أن هذه التحديات كبيرة، إلا أنهم استطاعوا تجاوزها، ولم يواجهوا أية تحديات تذكر.

وأوضح أن الشركات المعنية بالمشروع ملزمة ببناء وتشغيل وصيانة المحطة، وأن هناك اتفاقاً بين حكومة البحرين وهذه الشركات لدفع المتطلبات المالية لهذا المشروع، لكنها ضمن الموازنات المرصودة للوزارة.

وبيّن أن افتتاح المشروع له دور مباشر في تحسن أداء محطة توبلي، إذ إن جميع التدفقات التي كانت تصل من المحرق إلى المحطة توقفت، لافتاً إلى أن التوجه الجديد هو ألا مركزية في المحطات، ولذلك تم إنشاء محطة معالجة المياه في سترة، ومحطة أخرى في المعامير تخدم المنطقة الصناعية، إلى جانب محطة المحرق.

وفي كلمة ألقاها، أكد أن «وزارة الأشغال استطاعت وزارة الأشغال أن تنجز هذا المشروع الكبير في وقت قياسي وبالجودة العالية المطلوبة، حيث يعد هذا المشروع باكورة المشاريع الرئيسية ضمن الخطة الاستراتيجية لخدمات الصرف الصحي التي تم إعدادها عام 2010 والتي تتبنى اللامركزية في بناء محطات المعالجة واعتمدها مجلس الوزراء».

وأفاد بأن المشروع، الذي تم تنفيذه من خلال اتفاقية تم توقيعها في 3 فبراير/ شباط 2011 وتمتد لمدة 29 عاماً، يشمل التمويل والبناء والتشغيل لمحطة للمعالجة بقدرة 100 ألف متر مكعب في اليوم، قابلة للتوسعة إلى 160 ألف متر مكعب في اليوم، واعتمدت تقنية المفاعلات التدفقية المتسلسلة SBR»، مؤكداً أنه «روعي في تصميمها اعتماد أعلى المعايير البيئية والتقنيات الدولية، ويشمل كذلك بناء خط ناقل بطول 16 كيلومتراً بعمق يصل إلى 15 متراً، يمتد من البسيتين إلى موقع المحطة شرق الحد، وتم تنفيذه بتقنية الأنفاق التي تطبق لأول مرة في البحرين.

وأشار إلى أن هذه التقنية سيتم اعتمادها في مشاريع خطوط النقل الرئيسية مستقبلاً بحسب الخطة الاستراتيجية، فهذه التقنية تمثل علامة بارزة في أسلوب تنفيذ البنية التحتية، فهي وإن كانت لا تخلو من التحديات، إلا أن الإيجابيات الكبيرة والمتعددة لها، فاقت الأسلوب التقليدي في الحفر المكشوف وغير العميق، مع ما يسببه من إزعاج للجمهور ومستخدمي الطرق، فضلاً عن تداخله مع مسارات الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى ما تحققه هذه التقنية من فرصة التخلي عن وجود محطات للضخ والرفع، بحسب قول الوزير.

وقال إن: «ثمرات هذا المشروع بدت جلية وواضحة منذ الأيام الأولى لتشغيله، وتمثلت في التحسن البيئي الكبير الملموس في جزيرة المحرق وامتداد ذلك إلى باقي المناطق، وخاصة في توبلي، فالفيضانات التي كانت تعاني منها بعض المناطق مثل الحد وقرى شمال شرق المحرق قد اختفت، وانخفضت التدفقات إلى محطة توبلي، التي تعاني منذ فترة طويلة من التدفقات التي تفوق قدرتها».

وشدد الوزير خلف على أن «وزارة الأشغال ستعزز قدرات نظام الصرف الصحي في المعالجة والنقل، وكذلك في الاستفادة من المياه المعالجة. ولفت إلى أنهم سيطرحون خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشاريع رئيسية لتوسعة محطة توبلي ومحطة المدينة الشمالية، وكذلك مشروع الخط الناقل من مدينة حمد إلى توبلي مع الإعداد لعدد آخر من المشاريع الاستراتيجية الأخرى، التي سيتم طرحها العام المقبل (2015)، والتي تصب كلها في تعزيز الإمكانات لتغطية جميع سكان البحرين بحلول عام 2020 بخدمة الصرف الصحي، بعد أن وصلت النسبة حالياً 95 في المئة، وهو الهدف الرئيسي لدى الوزارة، كما يأتي ضمن أهدافها كذلك تطوير شبكات المياه المعالجة لتعم جميع مواقع الاستخدام المختلفة كالزراعة وتجميل الطرق والصناعة وغيرها للتأكد من استغلالها الكامل حفاظاً على مصادر المياه الطبيعية».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج للهندسة، إن العمل في المشروع استغرق نحو 3 أعوام، تم خلالها إنشاء مرافق المحطة، مشيراً إلى أن التشغيل الفعلي للمحطة بدأ في 10 أبريل/ نيسان 2014، وهو بمثابة البداية للسنوات السبع والعشرين المقبلة من التشغيل، وسيكون الانتهاء من شبكة الصرف الصحي المتبقية في وقت لاحق من هذا العام.

وذكر أنهم احتفلوا قبل عامين بإطلاق آلة حفر الأنفاق لإنشاء الخط الناقل... واليوم يحتفلون باستكمال ثالث مشروع ناجح لشركة سامسونج للهندسة في البحرين من بعد نجاح (مشروع بابكو) و(مشروع الصلب).

العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً