العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ

مستقبل سواريز على المحك.. بعد واقعة "العض"

بعد موسم رائع مع فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، يواجه لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي مستقبلا غامضا بعدما بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إجراءات انضباطية ضد اللاعب بسبب واقعة عضه اللاعب الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وبينما تحدثت صحافة أوروجواي بالكاد أمس الأربعاء (25 يونيو/ حزيران 2014) عن هذه الواقعة، كان الوضع مختلفا تماما في جميع أنحاء العالم.

ويتوقع أن يقرر الفيفا إيقاف اللاعب فيما تبقى من المونديال البرازيلي لتكون نهاية مروعة لما بدا في لحظة ما أنه سيكون واحدا من أفضل المواسم في مسيرة سواريز الكروية.

ورغم غياب اللاعب عن أول ست مباريات لليفربول في الدوري الإنجليزي بسبب عقوبة إيقاف أخرى من الموسم الذي سبقه، سجل سواريز لفريقه 31 هدفا في الدوري الإنجليزي على مدار ما تبقى من الموسم الماضي.

وبهذا الرصيد، لم يتصدر سواريز قائمة هدافي الدوري الإنجليزي في الموسم السابق فحسب وإنما كان أكثر تسجيلا من فرق بأكملها في الدوري.ووضعت أهداف سواريز ليفربول، الذي لا يزال في مرحلة إعادة البناء تحت قيادة مديره الفني بريندان رودجرز، على بعد خطوة من إحراز لقب الدوري الإنجليزي قبل أن يخطف مانشستر سيتي اللقب في نهاية الموسم بفارق هزيل أمام ليفربول.

ووقع الاختيار على سواريز ليكون أفضل لاعب في الموسم الماضي وذلك من قبل اللاعبين المحترفين في الدوري الإنجليزي كما فاز بجائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي باستفتاء الصحفيين الرياضيين في إنجلترا.

ولكن موسم الدوري وصل لنقطة تحول مأسوية بالنسبة لليفربول عندما أدت أخطاء قائده ستيفن جيرارد إلى هزيمة الفريق صفر/2 أمام تشيلسي كما فرط ليفربول في تقدمه بثلاثة أهداف أمام كريستال بالاس في عقر داره ليخرج سواريز باكيا من الملعب بعدما أدرك أن اللقب ضاع من فريقه.

ولكن أهداف سواريز ظلت كافية ليفوز اللاعب بجائزة الحذاء الذهبي مناصفة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد بصفتهما المهاجمين الأكثر تهديفا في بطولات الدوري المحلية بأوروبا حيث سجل رونالدو أيضا 31 هدفا في الدوري الأسباني بالموسم الماضي.

وعندما سجل سواريز هدفين في شباك المنتخب الإنجليزي يوم الخميس الماضي في ساو باولو ليقود أوروجواي إلى الفوز 2/1 ، بدا أن المونديال الحالي سيعوض سواريز عن خيبة الأمل التي تعرض لها في الموسم الماضي مع ليفربول علما بأنه شارك في المونديال الحالي بعد تعافيه من إصابة وجراحة في الركبة كادت تحرمه من خوض البطولة.

ولكن سواريز أصبح الرواية الأبرز في المونديال البرازيلي حاليا لأسباب تختلف تماما عن تألقه وأهدافه.

وخلال مباراة منتخب أوروجواي أمام نظيره الإيطالي أمس الأول الثلاثاء، حاول سواريز تأكيد براءته وقال إنه سقط عفويا على كتف كيليني.

ولكن سجل اللاعب سابقا سيجعل تصديق هذا أمرا صعبا على الفيفا ليكون من الصعب تفسير الشك لصالحه هذه المرة.

وقبل موسمين فقط، تعرض سواريز للإيقاف عشر مباريات بسبب عضه اللاعب الصربي برانسيلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي خلال المباراة مع ليفربول بالدوري الإنجليزي.

وفي 2010، تعرض سواريز للإيقاف سبع مباريات أيضا لعض اللاعب أوتمان باكال نجم أيندهوفن عندما كان سواريز لاعبا في صفوف أياكس الهولندي.

وخرج سواريز من كلا الواقعتين ونجح في إعادة بناء سمعته وكانت الجوائز التي حصل عليها بعد عروضه في الموسم الماضي أكبر دليل على هذا.

ومع بلوغه السابعة والعشرين من عمره، بدا أن سواريز نضج وبدأ كل من ريال مدريد وبرشلونة الأسبانيين محاولات ضمه هذا الصيف.

ولكن لا يبدو مرجحا الآن استمرار أي من الناديين في هذه المحاولات لأن رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز اعتاد دائما على ضم اللاعبين الذين لا تشوبهم أي شائبة تلطخ صورتهم مثل رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام والويلزي جاريث بيل لأنهم جميعا نجوم يستطيعون الترويج للنادي جيدا.

كما أن شعار نادي برشلونة المعروف ، وهو "أكثر من مجرد ناد" ، صمم بشكل خاص للتأكيد على القيم والمبادئ والتي ستتضارب بالتأكيد الآن مع المشاكل التي يثيرها سواريز مما سيجعل الأمر صعبا على النادي الكتالوني ليفسر إلى مشجعيه كيف ينفق نحو 100 مليون يورو للتعاقد مع لاعب مشاغب مثل سواريز.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً