العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ

البحرين تفوز بجائزتين في منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة بكوريا

البحرين من بين 4 دول عالمياً والوحيدة عربياً تحصل على أكثر من جائزة أممية للخدمة العامة

مدينة عيسى – هيئة الحكومة الإلكترونية 

تحديث: 12 مايو 2017

حصدت مملكة البحرين جائزتين من جوائز الأمم المتحدة في مجال الخدمة العامة وذلك خلال منتدى وحفل توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة 2014 بكوريا الجنوبية، بعد تصدر مركز الاتصال الوطني الذي تديره شركة صلة الخليج في المركز الأول عن فئة (تطوير إدارة المعرفة في الحكومة) وفوز النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-Seha) في فئة (تحسين عملية تقديم الخدمات العامة) على مستوى غرب آسيا.

وترأس وفد مملكة البحرين الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد الذي تسلم جائزة مركز الاتصال الوطني ممثلاً لهيئة الحكومة الإلكترونية كما تسلمت الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط رئيسة وفد وزارة الصحة هالة ابراهيم المهزع جائزة النظام الوطني للمعلومات الصحية وذلك خلال حفل توزيع الجزائز الذي أقيم بمركز كوريا الدولي للمعارض (KINTEX) مدينة غويانغ غرب العاصمة سيؤول أمس الموافق 26 يونيو في ختام فعاليات منتدى وحفل جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة 2014.

إلى جانب ذلك، زار وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة الأمم المتحدة وو هونغبو منصة مملكة البحرين في معرض الأعمال الفائزة المصاحب للمنتدى، إذ اطلع على تجربة البحرين في مجال الخدمات الإلكترونية والاتصالات، قدمه له الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد.

وفي تعليقه على هذا الإنجاز قال القائد أن الهيئة فخورة بتوالي النجاحات التي تحققها مملكة البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية والخدمة العامة، لافتاً إلى أن هذا الفوز يضاف إلى سجلات المملكة ويؤكد سيرها في المسار الصحيح لتطوير الخدمات العامة وفق أرقى المعايير الدولية بدعم لا محدود من لدن القيادة لبرنامج الحكومة الإلكترونية وبإشراف وتوجيه اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، الدور البارز في نجاح خطط الحكومة الإلكترونية وتميزها في مختلف المجالات لتعزز الثقة العالية في أداء المؤسسات العامة ونوعية الخدمات التي تقدمها وفقا لرؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030.

وأضاف أن البحرين الدولة الوحيدة العربية التي أحرزت جائزتين في هذا العام إلى جانب كل من مملكة تايلند وجمهورية كوريا الجنوبية في حين حصدت البرازيل على ثلاث جوائز أما بقية الدول التي مجموعها عشر دول فقد حصدت جائزة واحدة لكل دولة، لافتاً إلى أن استضافة مملكة البحرين لمنتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة في العام الماضي، عزز من مكانتها لاسيما وأنها كان لها الريادة كرابع دولة في العالم والأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف وتنظم هذا المنتدى خارج مقر الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك منذ إطلاقه قبل عشر سنوات، الأمر الذي رفع سقف طموحاتنا عالياً ووضع على عاتقنا مسئولية مواصلة الريادة وترجمة الخطط والأفكار إلى إنجازات ونجاحات تضاف إلى سجلات المملكة الزاخرة.

والجدير بالذكر أن ثلاث دول فقط من غرب آسيا حصدت على جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة وهم كل من مملكة البحرين، وسلطنة عمان، وتركيا.

من جانبها، أعربت الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة عن سعادتها بهذا الانجاز العالمي، موضحة أنه جاء ليؤكد التميز الذي تنشده وزارة الصحة وحكومة مملكة البحرين في سعيها لتطوير تقديم خدماتها العامة خاصة المتعلقة بالرعاية الصحية كخدمة عامة تقدمها  إلى قاطني مملكة البحرين، وهو ما جعل مملكة البحرين تنال هذا النصيب من التقدير من قبل هيئة عالمية كالأمم المتحدة، ويأتي هذا الانجاز العالمي ليسلط الضوء على ما توليه مملكة البحرين من اهتمام كبير لتطوير خدماتها العامة، وهو نتاج للمتابعة المستمرة من قبل معالي سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات وحرصه الكبير على تطوير نظام تقنية الخدمات الصحية بالمملكة والتي يأتي من ضمنها النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-Seha).

 

وقالت المهزع أن فريق المشروع بذل جهدا كبيرا ومنذ فترة أثناء مراحل التقدم لهذه الجائزة العالمية، إذ تطلب ذلك جهدا كبيرا من فريق المشروع بوزارة الصحة وذلك لتقديم جميع المتطلبات المتعلقة بالتقدم لهذا الجائزة وما تحتاجه مراحل التصفيات حتى بلوغ المرحلة الأخيرة  والنهائية لتحديد الفائزين، وهو ما جعل فريق المشروع يعكف على الحرص على تقديم جميع المتطلبات للتقدم لهذه الجائزة بمراحلها المختلفة وبما يتوافق مع المعايير التي تضعها لجنة ألأمم المتحدة للخدمة العامة، حيث أن مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-Seha) مر بعدة مراحل للفوز بهذه الجائزة العالمية، حيث بات هذا المشروع الوطني يعكس حجم التطور الذي أضحى يلامس الخدمات العامة الصحية للمواطنين والمقيمين بمملكة البحرين.

هذا وشارك الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد في اجتماع الدائرة المستديرة للوزراء في ختام اجتماع مجموعة الخبراء، الذي ضم 14 وزيراً مثلوا عدة دول، والمملكة المغربية، وكوريا، وكاميرون وبنغلادش واريلندا وأوغندا والصومال وسوازيلاند، بمشاركة وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة الأمم المتحدة وو هونغبو ، ناقشوا خلالها نتائج المؤتمر والخطط القادمة.

خلال مشاركته في الاجتماع، أكد القائد على ضرورة وجود استراتيجية واضحة وخارطة طريق لتنمية البلدان، وتنويع قنوات التواصل مع المواطنين بهدف إشراكهم في صنع القرار مع أهمية دور القيادة ودعمها لضمان نجاح العمل الحكومي وتفاعل المواطنين في صنع السياسات، مستدلاً بتجربة مملكة البحرين في مركز الاتصال الوطني، كما تحدث عن أهمية وضوح الحوكمة، وجاء بتجربة أيضاً من مملكة البحرين وهي لجنة حوكمة تقنية المعلومات والاتصالات التي تشرف على ضبط ومتابعة خطط العمل لبرامج ومشاريع تقنية المعلومات والاتصالات للجهات الحكومية، ووضع السياسات والمعايير ذات العلاقة.

كما أشار القائد إلى أهمية دور المرأة في المجتمع، وإلى أن الحكومة الإلكترونية ستعمل قريباً مع المجلس الأعلى للمرأة بهدف زيادة عدد الخدمات الإلكترونية المقدمة إليهم، وتطرق في حديثه خلال الاجتماع إلى دور المرأة البارز في مملكة البحرين في توليها لمناصب قيادية في البلاد في كل من القطاع الحكومي وقطاع الاتصالات، نظراً للدعم الذي تلاقيه من قبل المجلس الأعلى للمرأة والخدمات الإلكترونية المقدمة لها للإبلاغ عن أي نوع من سوء المعاملة أو الشكوى، إلى جانب تمكينها عبر إشراكها في دورات تدريبية ومجموعات العمل ومشروع بناء القدرات للتدريب الإلكتروني كونهم أحد العناصر النشطة في المجتمع البحريني للترويج لتقنية المعلومات والاتصالات.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة هذا العام كانت الأصعب من خلال منافسة حوالي 750 مشروع من 85 دولة على 19 جائزة، كانت لمملكة البحرين جائزتين منها لمركز الاتصال الوطني الذي يعد نموذج ناجح للشراكة ما بين القطاع العام والخاص، يهدف إلى خلق اقتصاد وطني قادر على النمو وتحقيق الإيرادات وفي نفس الوقت يقوم بتوظيف البحرينيين، إضافة إلى جذب الشركات الأجنبية للاستثمار في مملكة البحرين، ويعتبر مركز الاتصال الوطني قناة تتيح لحكومة مملكة البحرين تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار وأصحاب الأعمال، من خلال إمكانية الوصول إلى كافة الخدمات الحكومية بطريقة سريعة وسهلة، إذ يقدم خدماته المتكاملة على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال رقم موحد وسهل الحفظ على مدار 24 ساعة، وتشمل خدماته على جميع الوزارات والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص، بأعلى مستويات الجودة والأنظمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً