أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب أحمد الساعاتي تضامنه مع الصحافي راشد الغائب في الحكم الصادر ضده بسبب كتاباته الصحفية.
وأضاف الساعاتي لدى استقباله للغائب في مجلس النواب بأنه مع احترامنا الكامل لقضائنا العادل الذي يحكم بموجب الدعاوى التي تصل إليه ان حرية الصحافة يجب أن يكون خطا أحمر ولا يمكن في عهد الحريات السياسية والمدنية الذي يرعاه جلالة الملك المفدى أن يقاد الصحافيين إلى المحاكم بسبب كتاباتهم.
وذكر إنه لمفارقة كبرى أن يعلن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هذا الأسبوع تخصيص يوم 7 مايو من كل عام يوما للاحتفاء الصحافة البحرينية ثم يتم بعد يومين استدعاء الصحافي الغائب لتطبيق حكم قضائي عليه بتغريمه عن كتابات نشرها قبل أعوام في الصحف.
وأوضح الساعاتي إن إحالة الكتاب والصحافيين إلى النيابة والقضاء تدمر السمعة الطيبة التي تتمتع بها البحرين في مجال حرية الكلمة والتعبير في المحافل الدولية مشيرا الى أن مهنة الصحافة يجب أن تحظى بالحماية حتى تستطيع أن تؤدي دورها على أكمل وجه وذلك من خلال قانون عصري للإعلام.
وأعرب الساعاتي عن اعتزاز السلطة التشريعية بصحافتنا المحلية التي تلعب دورا وطنيا بارزا وتساعدها في تسليط الضوء على مواقع الخلل والقصور في الدولة وتنقل رأي المواطنين في العديد من الأمور الحياتية الأمر الذي يسهل على السلطة التشريعية قياس الرأي العام في القوانين والقضايا التي تناقشها في البرلمان.
ودعا الساعاتي وزارة الدولة لشؤون الإعلام وجمعية الصحافيين والمؤسسات الصحافية الوقوف مع الصحافي الغائب والمساهمة في سداد قيمة الغرامة المالية وأن لا يترك وحيدا في هذه القضية لما لذلك من تأثير سلبي على الجسم الصحفي .
من جانبه أعرب الصحافي راشد الغائب عن شكره وتقديره للجنة حقوق الإنسان لوقوفها معه ومساندتها له في قضيته التي يجب أن تكون قضية كل صحافي يتهدده السجن أو الغرامة بسبب كتاباته.
وذكر أنه تلقى اتصالا من ديوان سمو رئيس الوزراء فور نشر قضيته في الصحافة حيث نقل اليه تحيات سموه وتوجيهه بسداد الغرامة المالية معربا عن امتنانه وتقديره لهذا الموقف الكريم من لدن سموه والذي عودان دائماً أن يكون سندا وعونا للصحافة والصحافيين.
