العدد 4326 - الجمعة 11 يوليو 2014م الموافق 13 رمضان 1435هـ

داهس... داعس!

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

تابع معظم الناس في صغرهم وما زالوا يتابعون الأفلام التي يطلق عليها أفلام الرعب، ومن أهم الأفكار التي تقوم عليها تلك الأفلام هي الدموية الخارجة عن الإنسانية بكل أبعادها ومعانيها.

تلك الأفلام كان يشاهدها البعض ويحجم عن مشاهدتها البعض الآخر إمّا خوفاً أو لعدم اهتمام ورغبة في المشاهدة، أمّا في واقعنا اليوم وبسبب مجموعات الخراب والدمار والفكر التكفيري «الداهسي» أصبحت تلك الأفلام واقعاً تعيشه الأمم وخصوصاً الأمة الإسلامية ولا يحتاج أحد لإنتاج أفلام تسمى بأفلام رعب.

هؤلاء الداهسون الذين خرجوا عن كل معنى الإنسانية سواء بمسمى «داعش» أو «النصرة» أو غيرهما لا يعرفون شيئاً يُسمى إنسانية ولبسوا لباس الدين والدين بريء منهم، مهنتهم سفك الدم الحرام، وإصدار فتوى الهوى وفق منهج «إنني أنا وحدي العالم بكل شيء، وكل من يخالفني زنديق كافر وجب قتله»، طبعاً إلا «إسرائيل»، لأسباب ليس الموقع موقع ذكرها.

الداعسيون، ليسوا أولئك فقط الذين يظهرون في الفيديوهات والصور وهم يقطعون رؤوس الأطفال والنساء والمسنين والرجال ويلعبون بها، بل الداعسيون قد لا يطلقون اللحية ولا تكون أشكالهم تشبهاً بقريش ما قبل الإسلام، وفي النساء ليس بالضرورة أن يرتدين الحجاب أو النقاب، بل الداعسيون هم أيضاً فكرٌ وتمَلُّقٌ من أجل المال.

فلا فرق بين داعسي يقطع الرؤوس وداعسي آخر يلبس اللباس الإفرنجي أو العربي الاعتيادي وهو يحرض على ضرب الناس وقتلهم وسفك دمائهم تحت عناوين مختلفة، فالفكر الداعسي ومصاصو الدماء لا يشترط فيهم أن يلبسوا لباس الدين ظاهراً بل من الممكن أن تكون امرأة بدون حجاب لكنها من مصاصي الدماء فلا يهمها قتل شخص أو أشخاص أو مئات؛ كل ما يهمها قذارة نفسها التي تم شراؤها بالمال.

وقفات

- تنطلق الطائرات الصهيونية لتقصف غزة والحكومات العربية مازالت تبحث عن بيان يصدر من مجلس الأمن أو قرار هو بعيد المنال، لم تتلقَّ غزة ما يجعلها صامدة في وجه العدوان من العرب.

غزة بحاجة إلى فتح للحدود، غزة بحاجة إلى السلاح، غزة بحاجة إلى ما يعالج جروحها الغائرة، نعم هي بحاجة إلى الغذاء والدواء وغيرها من الأمور، ولكن ما فائدة ذلك إن أتى بعد أن تدمر غزة وتهدم البيوت على أهلها.

- مَن يقرأ كتابات البعض بشأن طرد وكيل الخارجية الأميركية يعتقد أن الموضوع وصل لحد يشبه فتح مكة!

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 4326 - الجمعة 11 يوليو 2014م الموافق 13 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:38 ص

      تخبط

      في كل شيئ تخبط في العقيدة في السياسة في التفكير , لا أعرف والله لماذا هم أضل من البهائم , يحاربون سوريا وحزب الله أشرف الناس وصواريخ غزة من أين ؟؟

    • زائر 3 | 5:45 ص

      داعش و حزب الشيطان اللبناني

      داعش و حزب الشيطان اللبناني هما أساس التطرق فلولا وجود حزب الشيطان الإرهابي لما شاهدنا ولادة داعش الإرهابية

    • زائر 1 | 2:50 ص

      ههههههههههههههههههههههههه

      هههههههههههههههههههههههههههههههه دبحتني من الضحك هدلين مساكين

اقرأ ايضاً