العدد 4337 - الثلثاء 22 يوليو 2014م الموافق 24 رمضان 1435هـ

«الانفصاليون» في أوكرانيا يسلمون الصندوقين الأسودين للطائرة

القوات الأوكرانية تستعيد مدينة سيفيريدونيتسك

القطار الذي يحمل رفات ضحايا الطائرة الماليزية - REUTERS
القطار الذي يحمل رفات ضحايا الطائرة الماليزية - REUTERS

دونيتسك، بروكسل - رويترز، د ب أ 

22 يوليو 2014

اتجه قطار يحمل رفات عدد من ضحايا طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي اسقطت فوق أوكرانيا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أمس الثلثاء (22 يوليو/ تموز 2014) في حين سلم زعيم للانفصاليين الصندوقين الأسودين للطائرة لخبراء ماليزيين.

وقال شاهد من «رويترز» إن القطار وصل إلى مدينة خاركوف. وقال المسئولون الأوكرانيون إن الرفات ستنقل بعد ذلك إلى هولندا.

وقتل 300 شخص تقريباً - أغلبهم هولنديون- لدى تحطم الطائرة الماليزية يوم الخميس الماضي.

وصرح رئيس وزراء، هولندا مارك روته أن أول جثث لضحايا الطائرة الماليزية التي سقطت فوق أوكرانيا سوف تصل هولندا اليوم (الأربعاء). ومن المقرر أن تنقل طائرة من طراز هيركوليز الجثث على مراحل من خاركيف بأوكرانيا إلى إيندهوفن بهولندا، حيث سوف يتم فحصها والتعرف عليها.

وغادر القطار موقع الحادث بعد أن توصل رئيس وزراء ماليزيا لاتفاق مع الانفصاليين على تسليم الجثث التي انتشلت من موقع الحادث إلى السلطات في هولندا التي ينتمي إليها العدد الأكبر من الضحايا.

وفي ساعة مبكرة من صباح أمس سلم زعيم الانفصاليين إلكسندر بوروداي الصندوقين الأسودين للطائرة في مدينة دونيتسك.

وقال أمام قاعة مكتظة بالصحافيين في مقر جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد بينما كان انفصالي مسلح يضع الصندوقين على مكتب «ها هما الصندوقان الأسودان».

وصرح الكولونيل محمد صقري من مجلس الأمن القومي الماليزي أن الصندوقين الأسودين «في حالة جيدة».

وذكر الكرملين في بيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الهولندي وأبديا تقديراً كبيراً للقرار الذي أقرة مجلس الأمن بشأن التحقيق في الكارثة.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما «الآن حان الوقت لأن يبتعد الرئيس فلاديمير بوتين عن الاستراتيجية التي ينتهجها وأن يتعامل بجدية من أجل محاولة التوصل لحل بشأن الأعمال القتالية داخل أوكرانيا».

وأضاف أن بوتين وروسيا يتحملان مسئولية مباشرة لإجبار الانفصاليين على التعاون مع التحقيق وأن مسؤولية موسكو الآن أن تصر على أن يتوقف الانفصاليون عن العبث بالتحقيق.

وتساءل الرئيس الأميركي «ما الذي يحاولون إخفاءه؟».

من جهته، طالب الرئيس الروسي من حكومة أوكرانيا وقف لإطلاق النيران لإفساح المجال أمام أعمال البحث، وأكد بوتين أن موسكو ستفعل ما بوسعها وستستخدم نفوذها لدى الانفصاليين، للمساعدة في التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الماليزية.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي إن «روسيا ستفعل ما بوسعها من أجل تحقيق شامل ودقيق وشفاف بمشاركة جميع الأطراف».

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير إلى فرض عقوبات أوروبية أقسى على روسيا، مشيراً إلى أن الحوار الدبلوماسي لم يكن كافياً للضغط على روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية. في الوقت الذي ذكرت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أنه من المقرر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد، اتخاذ رد فعل تجاه إسقاط الطائرة الماليزية، إلا أنه من غير المحتمل أن يفرض المزيد من العقوبات على روسيا. وقالت أشتون إن الوزراء سيبحثون سبل المضي قدماً قبل أن يكلفوا خبراءهم باتخاذ إجراءات إضافية.

ميدانياً، رفع العلم الاوكراني أمس فوق بلدية سيفيريدونيتسك المدينة التي تضم 110 آلاف نسمة في شرق أوكرانيا بعدما استعادتها قوات كييف من الانفصاليين الموالين لروسيا كما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية والبلدية. وقالت الوزارة في بيان إن «كل المؤسسات الرئيسية أصبحت تحت سيطرة القوات الأوكرانية» بما فيها البلدية والشرطة وأجهزة الأمن. من جهتها، قالت بلدية المدينة التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن لوغانسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا إن «العلم الأوكراني رفع الثلثاء» فوق مبنى البلدية. في غضون ذلك، صرح سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاعي الأوكراني أندري باروبي أن أكثر من أربعين ألف جندي روسيا يحتشدون على الحدود الروسية الأوكرانية مع مئات الأسلحة الثقيلة.

وقال باروبي «خلال الأسبوع الماضي، جرت عملية إعادة نشر وتعزيز للقوات». وأضاف «حالياً هناك نحو 41 ألف عسكري روسي على الحدود مع أوكرانيا في الشمال والشرق والجنوب وفي القرم»، شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا.

العدد 4337 - الثلثاء 22 يوليو 2014م الموافق 24 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً