العدد 4338 - الأربعاء 23 يوليو 2014م الموافق 25 رمضان 1435هـ

«حماس» ترفض وقف إطلاق النار قبل رفع الحصار...والأمم المتحدة ترسل لجنة تحقيق إلى غزة

AFP
AFP

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل أمس الأربعاء (23 يوليو/ تموز 2014) رفضه وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة قبل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات. في غضون ذلك قرر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إيفاد لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يزعم ارتكابها من قبل إسرائيل في قطاع غزة.


بوتين يعرض التوسط للتوصل إلى هدنة بين «حماس» وإسرائيل... وإلغاء رحلات جوية إلى تل أبيب

الأمم المتحدة ترسل لجنة تحقيق بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة

جنيف، الدوحة - د ب أ، أ ف ب

قرر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس الأربعاء (23 يوليو/ تموز 2014) إيفاد لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يزعم ارتكابها من قبل إسرائيل في قطاع غزة.

وقال المجلس الذي يضم 47 دولة في قرار إن اللجنة ستدرس العمليات العسكرية الإسرائيلية بهدف تجنب وإنهاء الإفلات من العقاب وضمان محاسبة المسئولين عن ذلك».

ويدين القرار «بأشد العبارات الانتهاكات واسعة النطاق والممنهجة والجسيمة لحقوق الإنسان الدولية والحريات الأساسية الناشئة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية». واعتمد القرار في جنيف بموافقة 29 دولة معظمها من الدول العربية والإسلامية والنامية في المجلس، فضلاً عن الصين وروسيا. وامتنعت مجموعة تضم 17 دولة عن التصويت، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي بحجة أن أي تحقيق يجب أن يشمل أيضاً الإجراءات من قبل الفلسطينيين المتشددين. وفي وقت سابق انتقدت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي إسرائيل وكذلك «حماس» بسبب حصيلة القتلى المرتفعة بين المدنيين في الصراع الشرق أوسطي الجاري ودعت إلى فتح تحقيق فيما يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب .

في غضون ذلك، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل رفضه وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة قبل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

وقال مشعل في مؤتمر صحافي في الدوحة «نطالب برفع الحصار أولاً قبل أي اتفاق» و»نرفض اليوم وسنرفض في المستقبل» أي مقترح لوقف إطلاق النار قبل مفاوضات بشأن مطالب «حماس» وضمنها رفع الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف أنه مستعد للقبول بهدنة إنسانية ولكنه أضاف أنه لن يقبل بوقف كامل لإطلاق النار لحين التفاوض بشأن الشروط.

من جهتها، اعتبرت «حماس»، أن إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي يمثل «انتصاراً كبيراً للمقاومة». وقالت الخارجية الأميركية إن «حماس» لديها صواريخ تستطيع الوصول إلى مطار بن غوريون، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن قدرات «حماس» الصاروخية المضادة للطائرات لا تزال محل تقييم ولا توجد أدلة على أن «حماس» استخدمتها.

وحاولت إسرائيل استئناف رحلات الطيران التجارية الأميركية والأوروبية إلى تل أبيب بعد أن أوقفت بعض شركات الطيران الخدمة.

وأصرت إسرائيل على أن مطارها الرئيسي هناك آمن رغم استهدافه من قبل الصواريخ الفلسطينية. من جهتها مددت الوكالة الاتحادية الأميركية للطيران المدني أمس لمدة 24 ساعة حظر رحلات شركات الطيران الأميركية إلى تل أبيب بسبب «الوضع المنذر بالخطر» في إسرائيل وقطاع غزة.

وبدأ سريان الحظر الثلثاء بعد سقوط قذيفة قرب مطار بن غوريون بتل أبيب. وعلقت عدة شركات طيران منها الألمانية لوفتهانزا والتركية والأردنية، رحلاتها إلى إسرائيل لمدة 24 ساعة إضافية.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القدس عن تحقيق تقدم من «بضع خطوات» في جهود وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه بحاجة إلى مزيد من الوقت. وقد وصل كيري إلى القاهرة مساء الأربعاء قادماً من تل أبيب فى زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات للمرة الثانية خلال أيام فى إطار البحث عن حل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة .

إلى ذلك، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في التوسط للتوصل إلى هدنة بين حركة «حماس» والجيش الإسرائيلي. وناقش بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي الهجوم الإسرائيلي ضد مسلحي «حماس»، بحسب وكالة «ريا نوفوستي» الروسية. وقال الكرملين في بيان «الرئيس الروسي أكد على أن استمرار العمليات العسكرية سوف يؤدي إلى تدهور مأساوي للوضع الإنساني في قطاع غزة وسقوط قتلى ومعاناة المدنيين».

وقد وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جدة ليلتقي مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعرض الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

في غضون ذلك، انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الصمت الدولي وموقف العالم الإسلامي إزاء ما يحدث في قطاع غزة. في الوقت الذي دعا فيه ملك الأردن عبدالله الثاني بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل عدة جنود ومدنياً للاشتباه في أنهم سربوا أعداد القتلى والمصابين في غزة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل إبلاغ أسر القتلى أو الجرحى رسمياً.

وبعد اسبوع من القتال البري مع حماس قتل فيه 32 جندياً على الأقل يشكو بعض الإسرائيليين من أنهم علموا أولاً بمقتل أقاربهم عن طريق موقع «واتس أب» أو أنهم ضللوا برسائل خاطئة قادتهم إلى الاعتقاد بأنهم ضمن القتلى. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن أكثر من 50 جندياً إسرائيلياً سابقاً رفضوا الخدمة في قوات الاحتياط الإسرائيلية بسبب خجلهم من دورهم في الجيش الذي قالوا إنه يلعب دوراً رئيسياً في قمع الفلسطينيين. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة جنود في قطاع غزة، في اليوم السادس عشر على التوالي للعملية العسكرية التي يشنها ضد القطاع. واستشهد نحو 60 فلسطينياً على الاقل أمس في القصف الإسرائيلي المكثف، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى 695 على الأقل بحسب وزارة الصحة في غزة.

العدد 4338 - الأربعاء 23 يوليو 2014م الموافق 25 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:13 م

      يا محروق بحريني:

      اقول ادعي لغزه بدل ما طبل وتزمر وتقول فلان وفلتان .

    • زائر 4 | 8:34 ص

      محرقي بحريني

      لاتخافون يا أهل غزة بيطلع لكم نصر الله بخطبة رنانه من أجل رفع معنوياتكم بس سامحوه مايقدر يساعدكم عسكرياً لان مشغول بقتل الشعب السوري من أجل بشار الاسد

    • زائر 3 | 5:42 ص

      بوعلي

      أنقلاب المعادلة حروب الصهاينة على غزة السابقتين قادة حماس كانت تكثف اتصالاتهة مع المنضمات الحقوقية و الدول العربية الصديقة للصهاينة لكي توقف اسرائيل قصفهة على غزة, اما الآن الصهاينة تبحث عن دول لكي قادة حماس توقف القصف, الله أكبر.

    • زائر 2 | 4:45 ص

      كان الله ف عونك فلسطين .

      نشد ع يد المقاومة بضرب بيت العنكبوت واسترداد اراضيها و الجيوش والالات المصدية خلها لعار الزمن والمزابل .

    • زائر 1 | 12:01 ص

      عار على أمة تستنفر العالم لتدمير دول شقيقة

      دول لاتملك قرار نفسها لو قدمت نسبة أصفار من الشمال وبعدها رقم مكتوب مما قدم لتدمير سوريا والعراق وليبيا وحاليا مصر في الطريق لتحررت فلسطين مند زمن لكنه العهر السياسي

اقرأ ايضاً