العدد 4338 - الأربعاء 23 يوليو 2014م الموافق 25 رمضان 1435هـ

كيري يبحث الحرب في غزة مع مسئولين من مصر وجامعة الدول العربية

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

توجه وزير الخارجية جون كيري إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسئولين مصريين ومن جامعة الدول العربية بخصوص إنهاء القتال في غزة.

وأبلغ كيري نظيره المصري سامح شكري أنه جاء إلى مصر للمساعدة في الدفع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية بالعودة إلى مرجعية اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وبحسب مقال نُشر على موقع صوت أميركا بتاريخ 22 تموز/يوليو 2014 وعممته وزارة الخارجية الاميركية، قال كيري: إنني أتطلع إلى حوار مفيد لمناقشة كيف يمكننا البناء على أسس (ذلك الاتفاق)، ونرجو أن نجد ليس فقط سبيلا لوقف إطلاق النار فحسب، إنما لمعالجة القضايا الأساسية البالغة التعقيد."
وبالنسبة لحماس، فإن هذه المسائل الأساسية تشمل الحصار المصري والإسرائيلي على غزة والذي كانت مواصلته أحد الأسباب التي دفعت حماس لرفض مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته مصر الأسبوع الماضي. ومن جانبه قال الوزير شكري إن محادثاته مع كيري تدور حول ما هو أبعد من مجرد وقف القتال.
ثم أضاف: "إننا متفائلون من أن الزيارة ستفضي إلى وقف إطلاق نار يوفر الأمن الضروري للشعب الفلسطيني وأنه سيكون بمقدورنا أن نبدأ بالتطرق إلى المسائل المتوسطة والطويلة الأجل المتعلقة بغزة."
وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 22 الجاري مع شكري، أقر كيري بالخسائر التي أوقعها القتال الذي بدأ فعلا يوم 8 تموز/يوليو.
وأضاف كيري: "لقد شاهدنا الكثير جدًا من إراقة الدماء على الجانبين بما في ذلك مقتل مواطنين أميركيين اثنين. كما شاهدنا أزمة إنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم مع فقدان الناس لمنازلهم وممتلكاتهم وإمكانية حصولهم على الطعام والماء، وكل سبل العيش."
وأردف أن الولايات المتحدة تعهدت حتى تاريخ 21 الجاري بإيصال مساعدات إنسانية قيمتها 47 مليون دولار، مضيفا: "نعم، نحن على علم أن المزيد سيكون مطلوبًا من جانبنا ومن الأسرة الدولية."
لقاؤه مع بان كي مون
وفي محادثات منفصلة في القاهرة مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فإن كيري يمارس ما وصفه مسئول في الخارجية الأميركية بـ"الدبلوماسية الشخصية" التي تعتبر لا غنى عنها في حالة أزمة مثل هذه، لإيجاد سبيل نحو الأمام."
وقال كيري إن العودة للعمل باتفاق وقف إطلاق النار للعام 2012 باتت أصعب ويعود ذلك جزئيًا لأن علاقات الرئيس السيسي مع حماس أقل ودية بكثير من الرئيس السابق محمد مرسي. كما أن الحرب الجارية امتدت أكثر مما كانت عليه في العام 2012 ، فيما ترى حماس أن جزءًا مما وُعدت به قبل عامين لم يتحقق؛ ولهذا يقول مسئولون أميركيون إن حماس تحتاج لقدر أكثر من الإقناع في هذه المرحلة.
وذكر مسئول رفيع في الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تستحضر للوضع الحالي "العلاقات القوية ليس فقط مع المصريين وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، إنما كذلك مع لاعبين إقليميين قد يكون بمقدورهم ممارسة بعض النفوذ على حماس، ومن ضمنهم الأتراك والقطريون."

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً