ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن أكثر من ثمانمائة مهاجر وطالب لجوء لقوا مصرعهم خلال العام الحالي أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وخلال العشرة أيام الماضية فقط بلغ عدد الذين لقوا حتفهم أو المفقودين في البحر مائتين وستين شخصا.
وتحدث الناجون مع موظفي المفوضية عن حوادث مقلقة من الغرق الجماعي والاختناق والاشتباه في حدوث حالات طعن جماعية بالسلاح الأبيض على متن قوارب المهاجرين.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم هذا العام يفوق ما سجل خلال العامين الماضيين.
وناشدت المفوضية الدول الأوروبية تطوير خطة شاملة لمنع وقوع مثل تلك المآسي.
وحثتها أيضا على توفير منشآت إضافية وفي حالة أفضل لاستقبال من يتم إنقاذهم في البحر، وتحديد حلول طويلة الأمد للاجئين ومنها إعادة التوطين وتيسير لم شمل الأسر.
ودعا أنطونيو غوتيريش المفوض السامي لشئون اللاجئين الحكومات إلى تعزيز عمليات الإنقاذ، وإتاحة الوصول إلى إجراءات اللجوء بشكل عاجل لمن يحتاجون إلى الحماية، وإيجاد بدائل قانونية للرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر.
وقد وصل أكثر من خمسة وسبعين ألف لاجئ ومهاجر إلى إيطاليا واليونان وأسبانيا ومالطا عبر البحر في النصف الأول من عام 2014، جاء معظمهم من إريتريا وسوريا ومالي.
