شهدت نيجيريا والسنغال ومالي أمس الجمعة (25 يوليو/ تموز 2014) تظاهرات "تضامن مع الشعب الفلسطيني" وادانة للعملية الاسرائيلية على قطاع غزة التي اودت بحياة 891 شخصا معظمهم من المدنيين حتى الآن.

فقد تظاهر الاف الاشخاص في شوارع كانو، ثاني كبرى مدن نيجيريا (شمال)، الجمعة تنديدا بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وتضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون ل"ابادة جماعية" بحسب ما قال منظمو التظاهرة.

وارتدى المتظاهرون الرجال الابيض بينما ارتدت النسوة الحجاب الاسود وسار الجميع في موكب اخترق شوارع المدينة لمسافة ستة كيلومترات، وذلك تلبية لدعوة اطلقتها "الحركة الاسلامية في نيجيريا" وهي منظمة شيعية قريبة من ايران. وردد المتظاهرون هتافي "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل".

وقال قائد التظاهرة محمد توري في بيان وزع على المتظاهرين ان "اخواننا واخواتنا في فلسطين يتعرضون في غزة لقصف بلا رحمة من قبل دولة اسرائيل غير الشرعية"، متهما الدولة العبرية بارتكاب "ابادة جماعية" بحق فلسطينيي القطاع.

ودعا توري من جهة اخرى النيجيريين على اختلاف طوائفهم الى الاتحاد لانهاء "جرائم القتل الجماعية التي ترتكب بدم بارد (...) باسم ما يسمى جماعة بوكو حرام".

وكانو ثاني كبرى مدن نيجيريا تشهدت منذ سنوات تفجيرات وهجمات مسلحة عادة ما تنسب الى جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة التي تقود حركة تمرد دامية في شمال البلاد خلفت منذ 2009 اكثر من 10 الاف قتيل.

وفي دكار، سار المتظاهرون حوالى كيلومترين بعد صلاة الجمعة وهم يرددون شعارات معادية لاسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين، كما ذكرت وكالة الانباء السنغالية ومشاركون.

وذكرت وكالة الانباء ان المتظاهرين رددوا شعارات "دكار تسير من اجل غزة" و"انهضوا من اجل فلسطين". كما رفعوا لافتات كتب عليها "تسقط اسرائيل!" و"اسرائيل ارهابية!" و"حرروا غزة!".

وبين المشاركين في المسيرة مسؤولون من احزب سياسية وجمعيات والسفير الفلسطيني في دكار عبد الرحيم الفرا.

وطوقت الشرطة المسيرة التي جرت بدون حوادث.

اما في مالي فقد نفذ "يوم حداد وطني" تضامنا مع ضحايا العملية العسكرية في قطاع غزة. وقررت الحكومة المالية الاربعاء هذا الاجراء "تكريما لضحايا الاحداث في قطاع غزة في فلسطين وتضامنا مع الشعب الفلسطيني".

وكان مسؤولون في احزاب وشخصيات سياسية في تجمع "اصدقاء فلسطين" دعوا الخميس امام الصحافيين في باماكو الى وقف القتال في غزة، كما ذكرت صحيفة ليسور الحكومية ومحطة التلفزيون العامة او ار تي ام.

وقالت رئيس التجمع باسيرو ديارا رئيس التجمع للمحطة "نريد ان نضم اصواتنا وصرخاتنا النابعة من القلب الى الاحتجاجات والتظاهرات والادانات في جميع انحاء العالم" للهجوم الاسرائيلي.

واضاف "نريد ان نساهم في كسر جدار الصمت".