أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرص بلاده علَى حِمَايَةِ الأَمْنِ الوَطَنيِّ للمَمْلَكَةِ، مِمَّا قَدْ تَلجَأُ إليهِ الـمُنظَّماتُ الإرهابيَّة، مؤكداً أننا «اتّخذنا كَافَّةُ الإجْرَاءاتِ اللازمةِ لِحِمَايَةِ مُكْتَسَبَاتِ الوَطَنِ، واستِقْرَارِ شَعْبَنا وضيوفنا من الزوار والمقيمين».
وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة للمواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الفطر أمس الأحد (27 يوليو/ تموز 2014): «كمْ كنا نتَمنَّى أن تكونَ فَرحَةُ هذا العِيدِ تَامَّةٌ، لَوْلا مَا يَعتَري النَّفْسَ من الواقعِ المؤلمِ الذي تَعِيشُهُ أُمَّتُنا الإسلامية في الكثير من أقطارها نَتِيْجَةَ الصِّراعاتِ في سَبِيلِ شِعَاراتٍ ونِدَاءاتٍ وتَحَزُّبَاتٍ مَا أَنزَلَ اللهُ بها من سُلطانٍ». وتابع أن هذه الصراعات «ما كانَ لها أن تكونَ لولا أنَّ أعداءَ الإسلامِ والسَّلامِ لَقُوا الأُذنَ الصَّاغِيَةَ لهُمْ مِنْ فِئَةٍ ضَئِيلَةٍ فَأَضَلُّوهُمُ السَّبِيلَ، وأَصْبَحُوا أداةً طَيِّعَةً في أيدِيِهِمْ يُرَوِّعُونَ بِهِمُ الآمِنين، ويَقتُلونَ الأَبرِيَاءَ بتَحْرِيفِ نصوص الشرع».
وأكد العاهل السعودي أن «واجبنا جميعاً الأَخْذِ عَلى أَيدِي القِلَّةِ القَلِيْلَةِ مِنْ الأغرَار الذين ذَهَبُوا ضَحِيَّةَ أَصحَابِ المَطَامِعِ والأَهوَاءِ المتَدَثِّرينَ بِعَبَاءَةِ الدِّينِ والدِّينُ مِنهُمْ براء». وشدد على «أنَّنا سَنَقِفُ سَدًّاً مَنيعاً في وَجهِ الطُّغْيَانِ والإرهَابِ واستباحةِ الدِّماءِ، ونمنعُ كلَّ مَنْ يَسْعَى في إِبدَالِ الأَمْنِ خَوفًا والرّخاءَ ضَنَكًا، فَهَؤُلاءِ أيُّها الإخوَةُ أشَدُّ خَطَراً وأَعظَمُ أَثَراً وأَعمَقُ مِنَ الأَعدَاءِ الذينَ يَتربَصونَ بِالأُمَّةِ في العَلَنِ». وأضاف «هَدفنَا وَضْع حَدٍّ للإرهابِ، في ظِلِّ مَا يُواجِهُهُ الدِّينُ الإسلامِيُّ والأمَّةُ الإسلامِيَّةُ مِنْ حَربٍ شَعْوَاءَ مِنْ هَذِهِ الفِئَةِ البَاغِيَةِ»، مؤكداً «إننا نسعى لَرفَعَ رَايَةَ الإسْلامِ بَعِيْداً عَنِ الغُلُوِّ والتَّطَرُّفِ والدَّمَويَّةِ».
العدد 4342 - الأحد 27 يوليو 2014م الموافق 30 رمضان 1435هـ
الله يحفظك للامة الاسلامية
الله ينصر الملك عبدالله ويمد بعمره ويديمه لكل العرب بالصحة والعافية