العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ

مؤشر «ستاندارد أند بورز» الخليجي يتراجع 2 % خلال الربع الثاني

لاحظ موجز بنك الكويت الوطني الاقتصادي أن أسواق الأسهم لدول مجلس التعاون شهدت تراجعاً خلال الربع الثاني من العام 2014، وذلك بعد أن شهدت أداءً قوياً في بداية العام.

ولفت موجز «الوطني» إلى أن مؤشر «ستاندارد أند بورز» لدول مجلس التعاون تراجع بواقع 1.8 في المئة خلال الربع الثاني، ما أدى إلى تقلص المكاسب منذ بداية العام لتصل إلى 8 في المئة، وقد جاء هذا التراجع المتوقع جزئياً نتيجة التطورات الأخيرة في العراق.

وفي المقابل، وبينما شهدت الأسواق الإقليمية تراجعاً في الأداء مقارنة بالأسواق العالمية خلال الربع الثاني من العام 2014، إلا أن أداءها منذ مطلع العام مازال أفضل، وذلك لقوة أدائها خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام. وقد استقرت القيمة السوقية لأسواق دول مجلس التعاون عند 1.06 تريليون دولار بحلول نهاية شهر يونيو/ حزيران، مسجلة تراجعاً بواقع 21 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام 2014.

وقد كانت التطورات السياسية التي شهدتها العراق أخيراً من أهم العوامل التي تسببت في تراجع الأسواق الإقليمية. كما ساهمت بعض العوامل الخاصة بكل سوق وعوامل تتعلق بنشاط بعض الشركات في هذا التراجع المترقب. وقد شهدت سوقاً الإمارات عمليات بيع بعد تحذير البنك المركزي من ظهور فقاعة في قطاع العقار السكني في كلٍّ من دبي وأبو ظبي، وقد تسببت إحدى الاستقالات المفاجئة في دبي في إحدى كبرى الشركات إلى زيادة عمليات البيع.

وقد شهدت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي انتعاشاً خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2014 بحسب «التقرير الذي حصلت عليه «مباشر» وخصوصاً في كل من الإمارات وقطر. وقد استفادت الأسواق الإقليمية من إعادة تصنيف أسواق الإمارات وقطر من الأسواق الأولية إلى الأسواق الناشئة من قبل مؤشرات «مورغان ستانلي» منذ شهر يونيو، كما استفادت أيضاً من تحسن التوقعات في شأن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً عند مقارنتها بالأسواق الناشئة التي شهدت تراجعاً في الأداء.

وقد ساهمت أيضاً قوة الأوضاع المالية بدعم من ارتفاع أسعار النفط في ارتفاع الإنفاق الاستثماري، إضافة إلى ذلك، ساهمت أرباح الشركات في تحقيق انتعاش في الأسواق الإقليمية، حيث شهدت تسارعاً في النمو ومن المتوقع أن تستمر على الوتيرة نفسها. ومن بين الأسواق الإقليمية، فقد سجل سوق دبي المالي أكبر قدر من التراجع بواقع 11.4 في المئة، ولكن على الرغم من هذا التراجع لايزال سوق دبي أفضل الأسواق أداء منذ مطلع العام إقليمياً. وبالمقابل، فقد سجلت بورصة البحرين أفضل أداء في الربع الثاني من العام 2014 بزيادة بلغت 5.2 في المئة وتلتها بورصة عمان بزيادة بلغت 2.2 في المئة، أمّا السوق المالية السعودية، فقد شهدت استقراراً في الأداء خلال الربع الثاني من العام 2014، بينما سجلت بقية الأسواق الخليجية خسائر.

واستمرت السيولة في الأسواق الخليجية بالتحسن خلال العام 2014، حيث بلغ متوسط مستويات التداول اليومية لدول الخليج 3.9 مليارات دولار في الربع الثاني من العام 2014، بارتفاع بواقع 51 في المئة من متوسط الربع الأول. وقد كان الارتفاع في مستويات التداول جليّاً في أسواق الإمارات وقطر التي شهدت سيولة جديدة نتيجة تقدم تصنيفها للأسواق الناشئة.

وقد شهدت أسواق دول مجلس التعاون تقلباً في الأداء منذ نهاية الربع الثاني من العام 2014. وبالأخص في سوق دبي المالي الذي شهد ارتفاعاً بواقع 16 في المئة خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو/ تموز، ولا تزال ثقة المستثمرين جيدة على الرغم من التراجع الكبير الذي شهدته الأسواق خلال شهر يونيو، وذلك لتحسن التوقعات بشأن أسواق دول مجلس التعاون على المدى المتوسط.

العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً