العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ

الجيش الأوكراني يقترب من موقع تحطم الطائرة ويستعيد مناطق من الانفصاليين

بيلاي: تحطم الطائرة الماليزية يمكن اعتباره «جريمة حرب»

قافلة المحققين تقف أمام نقطة تفتيش تابعة للانفصاليين في شرق أوكرانيا - AFP
قافلة المحققين تقف أمام نقطة تفتيش تابعة للانفصاليين في شرق أوكرانيا - AFP

دخلت القوات الأوكرانية أمس الإثنين (28 يوليو/ تموز 2014) إلى عدة مدن تحت سيطرة الانفصاليين على مقربة من الموقع الذي سقط فيه حطام طائرة البوينغ الماليزية والذي أصبح جزئياً تحت سيطرتها وتعذر على الخبراء الهولنديين والأستراليين الوصول إليه بسبب المعارك.

وأعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي أن إسقاط الطائرة الماليزية في الرحلة رقم «إم إتش 17» الذي أوقع 298 قتيلاً يمكن تشبيهه «بجريمة حرب».

وأضافت «من الضروري جداً إجراء تحقيق سريع ودقيق وفعال ومستقل حول هذا الحادث»، بحسب ما جاء في بيان نشر أمس (الإثنين).

واشتداد المعارك على مقربة من الموقع يجعل من وصول الخبراء الأجانب إلى مكان حصول الكارثة الجوية والذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا، أكثر صعوبة. ولا يزال هناك بعض حطام الطائرة إضافة إلى أشلاء جثث بعد 11 يوماً على وقوع المأساة.

والإثنين أقر قائد الشرطة الهولندية، جيرار بومان أن «الفرص ليست كبيرة» لإعادة كل الجثث والأغراض الشخصية للضحايا إلى هولندا.

وقد غادر موكب يضم نحو عشرين سيارة بما فيها سيارات الصحافيين الذي يرافقهم الانفصاليون، صباح أمس دونيتسك في اتجاه هذه المنطقة الواقعة على بعد نحو ستين كلم إلى الشرق. وقد أوقف الانفصاليون الصحافيين في شارختارسك على بعد حوالى عشرة كلم من الموقع.

وفي محيط شختارسك سمع صحافي لوكالة «فرانس برس» دوي انفجارات وعشرات السيارات تخرج من المدينة كتب على بعضها بالخط الأحمر العريض «أطفال». وكانت بعض الأسر تغادر المدينة سيراً على الأقدام.

واضطر الشرطيون وخبراء الطب الشرعي أخيراً للعودة أدراجهم لأن دوي الانفجارات سمع على مقربة من موكبهم، بحسب الحكومة الهولندية. وأمس الأول، رفض الخبراء التوجه إلى المكان.

وكان الجيش الأوكراني أعلن أمس (الإثنين) أنه دخل الى العديد من المدن التي كانت خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد والقريبة من موقع تحطم الطائرة الماليزية.

ودخل الجنود إلى مدينتي شاختارسك وتوريز (شرق دونيتسك) واستعادوا السيطرة على تلة سافور-موغيلا، بحسب بيان للقوات الأوكرانية. وأضاف البيان أن المعارك لا تزال مستمرة في سنيجي وبيرفومايسك القريبتين من المكان.

وتشكل تلة سافور-موغويلا «مرتفعاً استراتيجياً على حدود منطقتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقة روستوف (على الدون) في روسيا والتي كان يطلق منها الإرهابيون النار على الجنود الأوكرانيين»، كما أعلنت الرئاسة الأوكرانية.

واعترف فلاديمير أنتيوفيف الرجل الثاني في الحكومة الانفصالية في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد أن «الأوكرانيين استولوا على جزء من المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية».

لكن المتحدث باسم رئاسة أركان العملية العسكرية، أندري ليسنكو قال إن الجيش «في الجهة الجنوبية» من الموقع ويحترم وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس بالقرب منه. وأضاف «فور انسحاب المتمردين سنحتل هذا الموقع».

وأمس (الإثنين) زار وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس ووزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب كييف للتباحث مع السلطات في إمكانية توسيع المهمة الأمنية والسماح للشرطيين بحمل السلاح.

ويتطلب نشر مثل هذه المهمة ضوءاً أخضر من البرلمان الأوكراني الذي سيبحث في هذه المسألة الخميس في جلسة مغلقة.

وكشفت معطيات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة «تعطل الضغط» بسبب «قوة الانفجار» الذي نجم من صاروخ انشطاري، كما أعلن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أمس (الإثنين).

وفي شمال منطقة دونيتسك، أعلنت القوات الأوكرانية أيضاً أنها استولت على مدينة ديبالتسيفي وعززت قواتها تمهيداً «لتحرير» غورليفكا معقل الانفصاليين الذين سببت صواريخ غراد التي يطلقونها مقتل 14 مدنياً الأحد بينهم طفلان.

وقضى خمسة مدنيين في لوغانسك وثلاثة في دونيتسك في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بحسب السلطات المحلية.

وأعلنت كييف أنها فقدت أربعة عناصر من حرس الحدود في نقطة دوفيانسكي في منطقة لوغانسك جراء قذائف هاون أطلقت من الأراضي الروسية.

وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن فرنسوا هولاند وباراك أوباما وأنغيلا ميركل وديفيد كاميرون وماتيو رنزي «أكدوا» الإثنين أثناء محادثة هاتفية «نيتهم في تبني تدابير جديدة» ضد روسيا، نظراً الى تطور الوضع في أوكرانيا.

وكتبت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين الفرنسي والأميركي والمستشارة الألمانية ورئيسي الوزراء البريطاني والإيطالي عبروا عن «أسفهم لأن روسيا، وعلى الرغم من دعوات عدة موجهة إلى الرئيس (فلاديمير) بوتين، لم تمارس ضغوطاً فعلية على الانفصاليين لحملهم على التفاوض ولم تتخذ التدابير الملموسة المنتظرة منها بغية تأمين السيطرة على الحدود الروسية الإوكرانية».

العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً