العدد 4344 - الثلثاء 29 يوليو 2014م الموافق 02 شوال 1435هـ

إسرائيل تقصف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وتستعد لمعركة طويلة

تسوية منزل هنية بالأرض في هجوم على أرفع قيادي بـ «حماس»

فلسطيني يشير إلى آثار القصف على محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة - AFP
فلسطيني يشير إلى آثار القصف على محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة - AFP

قصفت إسرائيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وسوَّت بالأرض منزل إسماعيل هنية القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وضربت عشرات الأهداف المهمة في القطاع أمس الثلثاء (29 يوليو/ تموز 2014) ما يبدد أي أمل في نهاية سريعة للقتال الذي مضى عليه 22 يوماً.

وقال مسئولو صحة إن 79 فلسطينياً على الأقل قتلوا في هجمات إسرائيلية من الجو والبر والبحر كانت من بين الأسوأ منذ بدء الهجوم الإسرائيلي رداً على هجمات «حماس» الصاروخية.

واشتدّ الهجوم الإسرائيلي بعد مقتل عشرة جنود إسرائيليين في هجمات عبر الحدود يوم الإثنين بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حملة ممتدة على القطاع.

وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من خزانات الوقود في المنشأة التي تمد القطاع بثلثي احتياجاته من الطاقة. وقالت هيئة الطاقة المحلية إن التقييم المبدئي للأضرار يشير إلى أن المحطة قد تبقى خارج الخدمة لمدة عام.

وقطعت الكهرباء عن مدينة غزة وأجزاء عديدة من القطاع الذي تسيطر عليه «حماس» بعد ما قال مسئولون إنه قصف إسرائيلي للحاويات التي بها ثلاثة ملايين لتر مكعب من وقود الديزل.

وقال محمد الشريف مدير المحطة إن المحطة «انتهت». ولم يكن لدى المتحدثة العسكرية الإسرائيلية أي تعقيب وقالت إنها تستوثق من التقرير.

وقالت بلدية مدينة غزة إن الأضرار التي لحقت بالمحطة يمكن أن توقف العديد من مضخات المياه بالمنطقة وحثت السكان على ترشيد استهلاك المياه. وبدأت غزة التي كانت تحصل على الكهرباء بضع ساعات فقط يومياً تواجه الآن البقاء عدة شهور بدون كهرباء.

وأطلق عدد من الصواريخ من غزة نحو جنوب ووسط إسرائيل بما فيها منطقة تل أبيب. وتم اعتراض صاروخ واحد على الأقل بنظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.

وتصاعدت الضغوط الخارجية على نتنياهو لكبح جماح قواته. ودعا كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار يسمح بوصول قوافل المساعدات إلى 1.8 مليون فلسطيني يعقبها مفاوضات بشأن وقف مستمر للأعمال القتالية.

وفشلت الجهود التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي في تحقيق انفراجة وأدى تفجر أعمال العنف إلى تقويض الآمال الدولية في أن تتحول هدنة قصيرة خلال عطلة عيد الفطر إلى وقف مستمر لإطلاق النار.

وقالت القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية إنها تتحدث باسم «حماس» والجهاد الإسلامي وعبرت عن تأييدها لوقف لإطلاق النار يتراوح ما بين 24 و72 ساعة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه «إن القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات ومشاورات مع الإخوة في قيادة «حماس» والجهاد تعلن بإسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار لمدة 24 ساعة وهناك اقتراح من الأمم المتحدة بمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة ونحن نتعامل بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح».

لكن المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري قال لـ «رويترز» إن تصريحات عبد ربه لا تعكس موقف «حماس» وإن «حماس» لم تعطِ موافقتها على أي شيء قاله عبد ربه.

وقال نتنياهو يوم الإثنين إن الجيش لن ينهي هجومه إلى أن يدمر شبكة أنفاق «حماس» التي تقول إسرائيل إن مقاتلي الحركة يستخدمونها مخابئ ومخازن أسلحة ومسارات للتسلل عبر الحدود لمهاجمة إسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا خمسة مسلحين فتحوا النار بعد أن خرجوا من أحد الأنفاق داخل قطاع غزة وإن 110 أهداف مهمة ضربت في القطاع أمس (الثلثاء). واشتملت هذه الأهداف على مخابئ أسلحة قال الجيش إنها كانت مخبَّأة في مساجد ومنصة إطلاق صواريخ قرب مسجد آخر.

وقال مسئولو صحة محليون إن قذائف دبابات إسرائيلية وهجمات جوية أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة ليزيد عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الصراع الحالي إلى 1139 شخصاً معظمهم مدنيون.

وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 53 جندياً وثلاثة مدنيين.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن أكثر من 182 ألف نازح فلسطيني توجهوا للاحتماء بالمدارس والمباني التابعة للمنظمة الدولية بعد نداءات من إسرائيل للمدنيين بمغادرة الأحياء بالكامل قبل العمليات العسكرية. وتوجه آلاف للإقامة مع أصدقاء أو أقارب.

وقالت وزارة الداخلية في غزة غنه قبل الفجر أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً على منزل هنية القيادي بحركة «حماس» وهو رئيس سابق للحكومة في غزة لكن لم تقع إصابات.

وكتب هنية على موقع «حماس» أن منزله ليس أغلى من منازل الفلسطينيين التي هدمت مضيفاً أن تدمير حجارة لن يكسر عزيمة الفلسطينيين وإنهم سيواصلون مقاومتهم حتى ينالوا الحرية.

وقالت «حماس» إن تلفزيون الأقصى وراديو الأقصى استهدفا أيضاً. واستمرت القناة التلفزيونية في البث ولكن الراديو توقف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه المحطات كانت تستخدم «في نقل الأوامر والرسائل إلى مقاتلي «حماس» وتوجيه سكان غزة لتجاهل تحذيرات القوات الإسرائيلية فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية القادمة في مناطق بعينها».

وقال نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون أمس الأول (الإثنين) إن إسرائيل «يجب أن تستعد لحملة ممتدة». وحذر الجيش آلاف الفلسطينيين ليغادروا منازلهم في مدينة غزة وهو تحذير عادة ما يسبق ضربات عسكرية كبرى.

وتنامى التوتر بين حكومة نتنياهو وواشنطن لقيام الأخيرة بالوساطة في الصراع وهو ما أضاف فصلاً جديداً إلى العلاقات المتوترة عادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وأوباما.

وفي نيويورك عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لغياب الإرادة لدى كل الأطراف.

وقال للصحافيين «إنها مسألة تخص إرادتهم السياسية. يجب أن يظهروا إنسانيتهم كزعماء... الإسرائيليون والفلسطينيون على السواء».

العدد 4344 - الثلثاء 29 يوليو 2014م الموافق 02 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:29 ص

      يجب أن نكون

      يجب أن كون عوناً لغزة ولانجعل غزة سبب تقادفنا
      يجب أن نكون قلباً واحداً للدفاع عن غزة
      يجب نكون أمة تحث قياداتها أن تتخد موقفا من أجل غزة

    • زائر 2 | 4:21 ص

      اتحدى

      ان تأتونا بفتوة من كتبنا بمشروعة مايسمى جهاد النكاح..ثانيا حسن نصر الله وينه ..مو هو البطل المقاومة الممانعة الوعد الصادق

    • زائر 3 زائر 2 | 6:25 ص

      الجهاد

      تحيه الي الاخ العزيز 2 وينعاد عليك وجميع المسلمين واتمني منه ان يتحقق بنفسه ويسأل حتي يثبت لكل من يتهم هذه الجماعه بهذه التهم ولك ثواب الدنيا والاخره

    • زائر 4 زائر 2 | 7:01 ص

      الجهاد

      تحيه الي الاخ العزيز 2 وينعاد عليك وجميع المسلمين واتمني منه ان يتحقق بنفسه ويسأل حتي يثبت لكل من يتهم هذه الجماعه بهذه التهم ولك ثواب الدنيا والاخره

    • زائر 1 | 11:58 م

      أين خليفة داعش أبوبكر البغدادي؟

      قبور الأنبياء وقد هدمها.. صلاة العيد حرّمها.. ماذا بعد؟
      أم هو مشغول بمشروع (ختان النساء) أو المشروع الأخير (جهاد النكاح الجماعي) ؟

    • زائر 7 زائر 1 | 11:42 ص

      اين حزب الله والمقاومة؟

      لبنان ودمرها ... الجولان ولا زالت تحت الاحتلال الصهيوني ... سوريا ودخلها بدون أي وجه حق... ماذا بعد؟
      ام هو مشغول بمشروع المقاومة والتخطيط له؟
      الطرفين متطرفين ويتحركون على مصالح شخصيه
      اتمنى تترك الطائفية
      وتتكلم بعقلانية وواقعيه

اقرأ ايضاً