أصبح تشو يونغ كانغ، قائد الشرطة ورئيس أجهزة الأمن الصينية النافذة السابق، أرفع شخصية في النظام تفقد مكانتها منذ عقود في إطار تحقيق بشأن الفساد.

ففي «خبر عاجل» أكدت الوكالة الصينية الرسمية أمس الثلثاء (29 يوليو 2014) أن «اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني (الحاكم) قررت وضع تشو يونغ كانغ قيد التحقيق بتهمة انتهاكات سلوكية خطيرة»، وهي صيغة تعني عادة وقائع فساد.

وكانغ (72 عاماً) هو أرفع شخصية في النظام تخضع لتحقيق منذ محاكمة «عصابة الأربعة» في 1980 التي طالت أربعة من القيادات السابقة آنذاك، من بينهم جيانغ تشينغ أرملة ماو تسي تونغ. وشغل عضوية في اللجنة الدائمة في المكتب السياسي للحزب الشيوعي، الذي يعتبر «قدس الأقداس» في النظام الصيني، وكان بالتالي أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في البلاد.

وفي أثناء ولايته لوزارة الأمن، تجاوزت موازنة أجهزة الأمن موازنة وزارة الدفاع.

وهو أول مسئول في النظام يُستهدف في إطار حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس شي جينبينغ ويرى مراقبون أنه يستخدمها لتصفية خصومه السياسيين أيضاً.

- وُلد تشو يونغ كانغ في ديسمبر العام 1942، في منطقة ووشى، بمقاطعة جيانغسو الصينية.

- انضم إلى الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في نوفمبر العام 1964.

- درس الاستكشاف الجيوفيزيائى في معهد بكين للبترول، وتدرج بعدها في الوظائف الخاصة بالاستكشافات النفطية.

- تدرج في صفوف الحزب الشيوعي الحاكم، وبين العامين 1985 و1988، تقلد منصب نائب وزير صناعة البترول وعضو المجموعة القيادية لأعضاء الحزب الشيوعي في الوزارة.

- نائب المدير العام ونائب سكرتير المجموعة القيادية لأعضاء الحزب الشيوعي في الشركة الوطنية الصينية للبترول والغاز الطبيعى بين العامين 1988 و1996.

- مدير عام الشركة الوطنية الصينية للبترول والغاز الطبيعى، بين العامين 1996 و1998.

- وزير للأراضي والموارد الطبيعية بين العامين 1998 و1999.

- سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة سيتشوان، في العام 1999.

- في العام 2002، أصبح عضو المكتب السياسي وعضو في أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم، ونائب سكرتير لجنة الشئون السياسية والتشريعية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصينى ووزيراً للأمن العام.

- في العام 2003، أصبح عضو مجلس دولة، وعضواً بالمجموعة القيادية لأعضاء الحزب في مجلس الدولة، إضافة إلى مناصبه السابقة.

- في العام 2007، أصبح عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الحاكم، إضافة إلى مناصبه السابقة، وفي العام 2012، تقاعد من مناصبه.

- في مارس 2014، صادرت السلطات الصينية أصولاً قيمتها ما يقارب من 90 مليار يوان (14.5 مليار دولار)، من أسرته ومعارفه، ضمن أكبر فضيحة فساد تشهدها الصين منذ أكثر من ستة عقود.