العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ

أمين الاتحاد العربي للنقل الجوي: كيفية «إدارة الأجواء» تعوق نمو شركات الطيران بالمنطقة

نمو نسبة المسافرين في العالم العربي 11 في المئة العام الماضي

قال أمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة إن من أهم المعوقات التي يواجهها قطاع الطيران المدني العربي هو «عدم نمو إمكانات واستيعاب إدارة الحركة الجوية (إدارة الأجواء) بالوتيرة نفسها التي نمت بها شركات الطيران والمطارات العربية»، مؤكداً أن ذلك يعوق نمو شركات الطيران وخاصة في منطقة الخليج.

وأضاف «إن نمو شركات الطيران والبنية التحتية من ناحية المطارات كان عالياً جدّاً، وهناك اتجاه لتطوير المطارات وتنمية شركات الطيران بشكل يتماشى مع هذا النمو، أما تنمية سعة الحركة الجوية، وكيفية إدارتها فلم تتواءم بالنسبة نفسها مع نمو البنى التحتية من حيث المطارات ونمو شركات الطيران، هذا الأمر يجرى العمل به مع الحكومات المعنية بالوصول، لأنه إذا لم نصل له، فهذا سيعني أن عملية النمو التي نشهدها في العالم العربي معرضة للتراجع، إذا لم يتم توسيع إدارة الحركة الجوية وتطويرها، وتحسين كيفية تقاسم الأجواء مع الطيران غير المدني سنواجه مشكلة».

وتحدث تفاحة إلى صحيفة «الاقتصادية» عن عدم اعتماد نظام واضح من قبل البلدان العربية كافة فيما يتعلق بكيفية دخول شركات الطيران إلى الأسواق، بمعنى حريات النقل وكيفية منحها وحرية منحها، مشيراً إلى وجود بعض البلدان العربية التي لديها قضايا تتعلق بالبنية التحتية، وهذا شيء مقبول، ولكن نتمنى لو توجد خطة زمنية واضحة تشير إلى وقت تحرير الأجواء حتى نستطيع أن نصل إلى مرحلة يكون فيها سوق النقل الجوي العربي سوقاً واحداً كما هو الحال عليه في سوق النقل الجوي الأوروبي.

وأشار تفاحة إلى أن الاتحاد بصدد تنفيذ متدرج لمشروع الخزن الاستراتيجي المشترك لقطع الغيار، الذي بدأ منذ عام ونصف، فهناك سبع شركات عربية من ضمنها الخطوط السعودية أجرت دراسة على قطع الغيار الموجودة لديها.

وأوضح أن حجم المسافرين من وإلى وضمن العالم العربي في العام الماضي بلغ نحو 160 مليون مسافر، فيما بلغ عدد المسافرين المستخدمين للمطارات العربية 250 مليون مسافر، وعدد المسافرين عبر شركات الطيران العربية نحو 155 مليون مسافر بنمو يفوق 11 في المئة.

وبخصوص تأثير الربيع العربي على حركة الطيران، قال: «لا شك أن بعض البلدان التي تأثرت بالمتغيرات السياسية تأثرت أيضاً حركة الطيران فيها سلباً؛ لأن هذه البلدان في معظمها كانت تعتمد على الحركة السياحية في جزء كبير من عملية النمو، ومع عدم الاستقرار السياسي لا شك أن الحركة السياحية تتراجع. وبطبيعة الحال فإن النقل الجوي بشكل عام يتأثر سلباً في المنطقة في حال عدم وجود استقرار سياسي، لكن في الوقت الذي تراجعت فيه بعض البلدان، سجلت حركة الطيران في بلدان أخرى نموّاً كبيراً، حيث لم يوجد فقط تعادل، بل استمر ميل الكفة تجاه النمو الإيجابي على مستوى كل المنطقة، ولم يضعف تراجع بعض البلدان العربية الصورة الإجمالية العامة للنقل الجوي في العالم العربي».

وبين أن شركات الطيران العربية لا تعمل وحدها في الأسواق التي تعمل فيها، ولا شك أنها تسعى دائماً لتكون حصتها من السوق جيدة وتنافسية، وهي تقدم تنويعاً في الخدمات والأسعار لتستطيع أن تتلاءم مع متطلبات العدد الأكبر من المسافرين. نمت شركات الطيران العربية في السعة المعروضة بشكل حافظ وزاد في الواقع من حصتها في الأسواق الخارجية أيضاً، والأسطول العربي مثلاً تضاعف عدد طائراته والسعة المعروضة فيه منذ خمس سنوات حتى الآن، حيث إن عدد المقاعد المعروضة على متن الأسطول العربي زاد 100 في المئة خلال تلك الفترة، وبالتالي فإن الزيادة في السعة المعروضة هدفها استيعاب النمو الموجود في سوق النقل الجوي العربي وأخذ شريحة أكبر من النقل الجوي في العالم عبر العالم العربي، ما جعل حصة شركات الطيران العربية في النقل الجوي العالمي ترتفع 3 في المئة فقط منذ نحو 12عاماً إلى 11 في المئة من النقل الجوي العالمي حاليّاً، وهذا رقم كبير جدّاً لا يمكن تحقيقه إلا من خلال زيادة السعة المعروضة بشكل يستوعب النمو وأيضاً زيادة الخدمات وتنويع الأسعار بشكل يزيد من القوة التنافسية في سوق السفر العالمي.

العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً