العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ

مذبحة جديدة في مدرسة تابعة لـ «الأونروا» بغزة... وأميركا والأمم المتحدة تدينانها

فلسطيني يحمل طفلاً في مدرسة تابعة لـ «أونروا» بعد تعرضها للقصف - REUTERS
فلسطيني يحمل طفلاً في مدرسة تابعة لـ «أونروا» بعد تعرضها للقصف - REUTERS

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن إسرائيل ارتكبت أمس الأربعاء (30 يوليو/ تموز 2014)، مذبحة جديدة بقتلها 16 فلسطينياً على الأقل كانوا يحتمون في مدرسة تديرها منظمة الأمم المتحدة في أكبر مخيم للاجئين في غزة.

وقال مسئولون إن 16 فلسطينياً على الأقل من الرجال والنساء والأطفال قتلوا، وأصيب أكثر من 100 عندما قصفت المدفعية الإسرائيلية مدرسة جباليا الأساسية للبنات. وقالوا إن الضحايا تحولوا إلى أشلاء أثناء نومهم في فصول المدرسة.

وقال مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في شمال غزة خليل الحلبي، إن نحو 3000 فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا، لدى تعرضها للقصف وقت الفجر تقريباً.

من جهته، دان البيت الأبيض قصف المدرسة، وانتقد عدم توفير الأمان لآلاف الفلسطينيين، الذين دعاهم الجيش الإسرائيلي إلى إجلاء منازلهم، في الملاجئ التي أمّنتها الأمم المتحدة.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قصف إسرائيل للمدرسة بأنه «غير مبرّر»، وطالب بمحاسبة المسئولين عنه.


إسرائيل تعلن مقتل 3 جنود... واستمرار المساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار

أكثر من 100 شهيد في غزة ومذبحة في مدرسة للأونروا

غزة - أ ف ب

قتل 17 فلسطينياً على الأقل بينهم صحافي في غارات إسرائيلية استهدفت سوق الشجاعية شرق مدينة غزة أمس الأربعاء (30 يوليو/ تموز 2014) خلال فترة تهدئة إنسانية أعلنها الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) دانته الأمم المتحدة وواشنطن.

وقتل 108 فلسطينيين أمس في أحد الأيام الأكثر دموية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في 8 من يوليو الماضين وفق مصادر طبية فلسطينية.

وبعد قصف مكثف، أعلن الجيش الإسرائيلي انه سيبدأ «تهدئة إنسانية» لأربع ساعات من الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي (12:00 ت غ) حتى الساعة السابعة مساء (16:00 ت غ)، استثنى منها «المناطق التي ينفذ فيها الجنود حالياً عمليات» شرق وشمال القطاع.

وأكد المتحدث باسم حركة «حماس» في غزة سامي أبو زهري في بيان أن «التهدئة المعلنة إسرائيلياً هي للاستهلاك الإعلامي وليس لها أي قيمة لأنها تستثني المناطق الساخنة على حدود القطاع ولن نستطيع الاستفادة منها في إخلاء المصابين في تلك المناطق».

وقبل نهاية التهدئة بنحو ساعة، قصف الجيش الإسرائيلي بقصف سوق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة مما أدى الى مقتل 17 فلسطينياً واصابة أكثر من 200 آخرين. وآظهرت الصور مشاهد رهيبة لهذه المجزرة الجديدة التي يشهدها هذا الحي الذي يتعرض لقصف عنيف منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة «ان استشهد 17 فلسطينيا في غارة على سوق الشجاعية شرق غزة بينهم الصحافي رامي ريان الذي يعمل مع وكالة محلية في غزة».

كما وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده في القتال الدائر في قطاع غزة ليرتفع الى 56 عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 17 يوليو، وهي الحصيلة الاكبر منذ الحرب على حزب الله اللبناني في العام 2006. وقتل 1348 فلسطينياً منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قبل 23 يوماً وأصيب أكثر من 7,300 بجروح، معظمهم من المدنيين.

وفجر الأربعاء، قتل 16 فلسطينياً على الأقل في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وهذه المرة الثانية في غضون أسبوع التي تقوم بها إسرائيل بقصف مدرسة تابعة للاونروا تأوي مئات النازحين الفلسطينيين الذين فروا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

ودان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قصف المدرسة وطالب بمحاسبة المسئولين عنه.

وقال بان كي مون لدى وصوله إلى سان خوسيه في كوستاريكا «تعرضت هذا الصباح مدرسة تابعة للامم المتحدة تستقبل آلاف العائلات الفلسطينية لهجوم يستدعي الادانة. هذا غير مبرر، ويستوجب المحاسبة وإحقاق العدالة».

وأضاف بان كي مون «أود أن أوضح أن السلطات العسكرية الإسرائيلية تبلغت 17 مرة بالمكان المحدد لهذه المدرسة الابتدائية وخصوصاً الليلة الماضية قبل بضع ساعات فقط من هذا الهجوم».

ودان البيت الابيض قصف المدرسة وتهديد سلامة آلاف الفلسطينيين الذين دعاهم الجيش الإسرائيلي إلى إجلاء منازلهم، في الملاجئ التي أمنتها الأمم المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن الدولي، برناديت ميهان إن «الولايات المتحدة تدين قصف مدرسة للاونروا في غزة ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين الأبرياء وبينهم أطفال وموظفون أمميون».

ودان المفوض العام للاونروا بيير كرينبول بشدة قصف المدرسة في بيان قائلاً «أدين وبأشد العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي من قبل القوات الإسرائيلية» مشيراً إلى إخطار الجيش الاسرائيلي بموقع هذه المدرسة 17 مرة.

وأضاف البيان «هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها واحدة من مدارسنا لضربة مباشرة ويقتل موظفونا الذين يقودون العمل الإنساني الدولي».

وفي جانب الجهود الدبلوماسية، وصل وفد إسرائيلي الى القاهرة لإجراء محادثات مع مسئولين مصريين بشأن التوصل إلى تهدئة. ولم تحدد المصادر المصرية هوية عضوي الوفد لكنها قالت إن زيارتهما ستستغرق بضع ساعات.

وينتظر أيضاً وصول وفد فلسطيني خلال هذا الأسبوع إلى مصر التي قامت بدور وساطة في النزاع الاخير في 2012 بين الدولة العبرية وحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة. كما بحث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «سبل ووسائل تحرك عربي مشترك لوقف العدوان على غزة»، بحسب بيان للرئاسة الجزائريةإلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية ان الانتقادات الإسرائيلية الأخيرة ضد وزير الخارجية جون كيري والتي تتهمه بدعم حركة «حماس» الفلسطينية «مهينة وفي غير محلها».

وفي حين شهدت العلاقات بين الحليفين الإسرائيلي والأميركي فتوراً، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل «دعماً لا سابق لحجمه في تاريخنا».

بدوره، أعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، محمد الضيف في كلمة نادرة مسجلة بثت مساء الثلثاء أن لا وقف لاطلاق النار مع إسرائيل بدون وقف «العدوان ورفع الحصار»، وذلك في موقف يعلنه للمرة الأولى منذ بدء المساعي لإرساء تهدئة.

فلسطينيون يقفون بالقرب من مئذنة مسجد استهدفها القصف الإسرائيلي -reuters
فلسطينيون يقفون بالقرب من مئذنة مسجد استهدفها القصف الإسرائيلي -reuters

العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:04 ص

      لنقلق جميعاً

      دين بان كي مون القلق
      ودين الولايات المتحدة الإدانة و الاستنكار
      لكأنها لا تشارك بعملية الذبح
      عموماً يجب أن يخشوا على صحتهم و يتركوا القلق و ذلك أجدى
      وشكراً

    • زائر 4 | 12:23 ص

      لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

      الصمت الرهييييييييييييييييييب ,

    • زائر 3 | 11:32 م

      رجل المقاومة والممانعة

      حسن نصر الله قاااااادم لن يصمت عما سيحدث فهو الرجل الذي هزم اسرائيل ..صدقوني ياجماعة

    • زائر 6 زائر 3 | 2:29 ص

      هاهاها

      واجد عليه يصرخ ويهدد في الدائرة المغلقة اللي عايش فيها مو كفو يطلع

    • زائر 7 زائر 3 | 7:34 م

      ههه

      صحيح كلامك وانا معاك ولاكن ليس حسن من ينصر غزة بل الامام سوف يضهر ويطهر الكورة الارضية كاملا من

    • زائر 2 | 10:59 م

      أين خليفة داعش أبوبكر؟ أم شغله مشروع جهاد النكاح الجماعي؟

      على الأقل ولو كلمة إستنكار وهو أضعف الإيمان أو يلغي بيعة الفلسطينيين المنضمين لدولته للرجوع إلى غزة والدفاع عن أهاليها (بما يملكون من خبرة قتالية في سوريا والعراق لمدة 3-4 سنوات)..

    • زائر 1 | 10:15 م

      وينكم يا عرب

      وينكم ، والله الغرب يضحك عليكم يا عرب ، يا حكام العرب بسكم دعم الدواعش القتلة ، ودعمو المقاومة في فلسطين وا وا وا

اقرأ ايضاً