العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ

الإسكافي: لا تراجع... وعلى جميع الأطراف تقديم الدعم... وسننجح كما نجح اتحاد السلة

«الوسط الرياضي»: يحاور رئيس لجنة الحكام باتحاد اليد حول مبادرة (لا للانتماء)

قدمت لجنة الحكام في اتحاد اليد شرحا تفصيليا عن واقع التحكيم في الوقت الجاري، هي لم تقيم الواقع ما إذا كان مناسبا أو أقل من ذلك، إنما أكدت على أن هناك نقصا وأشارت إلى أن الأندية لا تقوم بتمويل الاتحاد بالحكام كما كان سابقا، ووضعت اللجنة عددا من الحلول لتطوير الكادر منها البحث عن حكام صغار السن في المدارس والأندية، ومن بين الحلول التي طرحتها اللجنة هي مبادرة (لا للانتماء) بمعنى أن كل الحكام متاحين لكل المباريات بغض النظر على أطرافها.

قبل نحو 7 مواسم من الآن، لاتزال القصة الشهيرة لمباراة الشباب مع باربار في دوري كبار اليد حاضرة، إذ قامت لجنة الحكام في ذلك الوقت بإسناد مهمة إدارة هذه المباراة الهامة لحكمين منتمين لنادي الشباب فما كان من باربار إلا رفض اللعب بسبب الحكمين وانتمائهما للنادي المنافس له في المباراة، وبعد ذلك قام اتحاد اليد بإصدار عقوبات مادية وغيرها على باربار بسبب رفضه اللعب، ولكن الاتحاد لم يعد الكرة رغم إصداره العقوبات وغض الطرف عن هذه المبادرة.

اليوم جاءت لجنة الحكام الحالية برئاسة عبدالواحد الإسكافي لتنعش المبادرة من جديد، فقد طرحت في الملتقى السنوي الثالث الذي أقيم قبل نحو 10 أيام ولم تبادر الأندية التي حضرت بأي ردة فعل سواء سلبية أو إيجابية وكأنما (السكوت علامة الرضا)، ليمهد الطريق أمام اللجنة في التطبيق خلال الموسم الرياضي المقبل، وقام «الوسط الرياضي» بإجراء حوار موسع مع الإسكافي هو هذه المبادرة وأمور أخرى تخص كادر التحكيم وعلاقته بالأندية، التالي نصه:

من دون مقدمات، طرح اتحاد اليد مبادرة (لا للانتماء) خلال الملتقى السنوي الثالث، بالتالي كل الحكام سيكونون متاحين لكل المباريات حتى لو كان طرفها النادي الذي ينتمي له الحكم، هل لك أن توضح الأسباب والدوافع؟

- أولا، هذه المبادرة قديمة وليست جديدة الطرح، كانت الأندية متخوفة من قبولها وأتصور اليوم بأنها أصبحت أكثر نضجا، لعل أهم الأسباب هو قلة أو ندرة الأطقم لإدارة بعض المباريات الحساسة، كما أن هناك حاجة لدى الأندية بأن يدير مبارياتها الحاسمة أفضل الحكام المتوافرين في كادر التحكيم.

تقول بأن الأندية أصبحت اليوم أكثر نضجا، كيف وصلت كرئيس للجنة لهذه النتيجة بينما الإشكاليات ضد التحكيم في ازدياد بل وشملت مختلف الفئات السنية؟

- الإشكاليات ضد التحكيم لا تنتهي وستبقى في كل الأحوال، وأنا أعتقد بأن الحكام سينجحون في إدارة المباريات وهذا هو المهم للجميع، في كل الأحوال ستبقى الأخطاء التحكيمية شماعة.

لم يلحظ قيام لجنة الحكام بتهيئة الأرضية المناسبة لتدشين المبادرة، كل ما في الأمر أنها أعلنت وبشكل مفاجئ في الملتقى بعيدا عما إذا كانت الدوافع منطقية أو لا؟

- ستقوم اللجنة بعد عيد الفطر المبارك بالدعوة لاجتماع عام لكل الحكام لتهيئتهم، سنجري تدريبات بدنية وفنية (نظرية) في القانون، أعتقد بأن الفترة ستكون كافية لذلك، الأهم من الحكام هم الأندية، هم مفتاح نجاح المبادرة، ذلك يكمن في تقبلهم وتعاونهم مع الحكام واللجنة، اللجنة مقتنعة تماما بضرورة تنفيذ المبادرة ولن تتراجع عنها وستنجح.

لم تجب على سؤالي بعد، القصد أنكم لم تهيئوا الأندية لتقبل المبادرة؟

- المبادرة وصلت الأندية الآن، عليها أن تقوم بتهيئة لاعبيها وأجهزتها الفنية والإدارية بعدم النظر إلى أن هذا الحكام ينتمي لهذا النادي أو ذاك، بدورنا سنقوم كلجنة بزيارة كل الأندية قبل بداية الموسم الجديد لشرح بعض الملاحظات على القانون وستكون فرصة للتواصل معهم.

هناك من يقول بأنه الأجدر باللجنة أن تبدأ التطبيق في الفئات السنية حتى تقيس مدى نجاحها قبل إنفاذها في دوري الكبار؟

- دوريات الفئات السنية ستبدأ قبل دوري الكبار، ومن خلالها يمكن رصد انعكاسات تفعيل المبادرة على الأندية، بالتأكيد هناك أندية لا تعجبها المبادرة ولكن ذلك لن يغير من الواقع شيئا، ثم أننا قمنا بتجربة المبادرة على الفئات السنية الموسم الماضي ولم نرصد أي مشاكل أو ردات فعل سلبية.

تقصد أنه تم التطبيق في الفئات السنية حقا؟

- نعم، تم تكليف حكام لإدارة مباريات الأندية التي ينتمون إليها طرفا فيها ولا مشاكل تذكر.

معنى ذلك أنه مقياس يمكن الاستناد إليه في التطبيق على دوري الكبار؟

- نجاح الحكم في إدارته للمباراة يعتمد على تعاون جميع الأطراف فيما بينهم وليس كون الحكم الذي يدير هذه المباراة ينتمي إلى ناد طرف فيها أو لا، يجب أن نزيل فكرة (الانتماء) من عقولنا، وعلينا أن ننظر للمبادرة باحترافية كاملة، الحكم مثل اللاعب المنتقل من ناديه الأم إلى ناد آخر، اللاعب لما يقابل ناديه الأم سيفكر في (كيف ينجح؟ فقط)، كذلك يفكر الحكم، ليس منطقيا أن يكون الحكم الذي كان لاعبا في ناد معين بعيدا عنه (أي ناديه) في خيارات اللجنة.

هل وضعت اللجنة خطا للتراجع عن تنفيذ المبادرة أم أنها ستصر عليها مهما كانت ردات الفعل في المرحلة الأولى من التطبيق بالذات؟

- لا يوجد خطوط أبدا، علينا جميعا أن نفكر في كيفية إنجاح المبادرة لأنها في مصلحة جميع الأطراف وليس الاتحاد فقط، وعلينا أن نستفيد من تجربة اتحاد كرة السلة في ذلك، الحكام هناك متاحين لكل المباريات ومن دون إستثناءات، وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس.

هل تذكر قصة مباراة باربار مع الشباب الشهيرة، عندما رفض باربار اللعب ضد الشباب بسبب تعين طاقم ينتمي للشباب قبل نحو 7 مواسم، ألا تخاف أن تتكرر القصة سواء من باربار أو غيره من الأندية تحت أي ظرف من الظروف؟

- لا، لم نسمع ملاحظات سلبية من الأندية خلال الملتقى، ولكنني متأكد بأن هناك أندية غير مؤيدة، أعيد وأكرر بأن الدور الرئيسي هو دور الأندية التي عليها أن تبني ثقافة جديدة لدى لاعبيها ومدربيها وإدارييها ترفض النظر إلى الانتماءات، وتتعامل مع الحكام على أنه إنسان يصيب ويخطئ، وإذا أخطأ فلأنه بشر معرض لذلك، إذا فكرنا جميع بهذه الطريقة من المؤكد أننا قادرون على تكرار نجاح تجربة اتحاد السلة في اتحادنا.

مجلس الإدارة وافق على المبادرة، هل أنت مطمئن لدعمه الكامل للجنة وقت حدوث أي شيء؟

- بكل تأكيد، سنجد كلجنة كامل الدعم من المجلس في كل الأحوال، فالمبادرة لم تطرح إلا وفق دراسة وقناعة كاملة.

تحدثنا عن الأندية كونهم طرفا رئيسيا، الطرف الرئيسي الآخر هم الحكام، هل اللجنة تعتقد بأن الحكام قابلين بمثل هذه المبادرة؟

- أكثر الحكام مقتنعين بأن مشكلة النقص الموجودة في إدارة المباريات الهامة والحساسة سببه عدم إدارة بعض الحكام لبعض المباريات، لذلك تضطر اللجنة لتعيين حكام أقل مستوى وخبرة وقد يكونوا غير حاملين للشارة القارية الأمر الذي من الممكن أن ينعكس سلبا على المباريات وبالتالي تأتي ردود الفعل السلبية والاحتجاجات، هنا تكمن المشكلة.

قلتم بأن لديكم خطة لتطوير كادر التحكيم، متى ستبدأ وكيف ستنفذ؟

- بكل تأكيد، وهذا ما أوضحناه كلجنة في الملتقى السنوي الثالث، سنركز في الفترة المقبلة على استقطاب الحكام المستجدين في أعمار صغيرة من أجل صقلهم بما يتوافق مع توجهات الاتحاد الدولي، سنقوم بزيارة للمدارس والأندية.

وماذا أيضا؟

- العملية التطويرية ستشمل الحكام الموجودين أيضا، ستقوم اللجنة بالاجتماع مع حكام المباريات بعد انتهائها لمتابعة شريط الفيديو والوقوف على الحالات التحكيمية، مثل هذه المناقشات تنمي فكر الحكم.

هذه النقطة طرحت في الملتقى، نفهم بأنها ستطبق الموسم المقبل؟

- نعم، اللجنة طلبت من مجلس الإدارة توفير الأجهزة المناسبة لذلك وكذلك تصوير المباريات، سيساعدنا ذلك على تجاوز العديد من سلبيات الفترة الماضية.

نسمع البعض في الأندية يقول بأن مبدأ الثواب والعقاب يطبق على الجميع ما عدا الحكام، ما رأيك؟

- هذا الكلام غير صحيح أبدا، (والله) أصدرنا عقوبات على جميع الحكام ومنهم أعضاء في اللجنة، هذه العقوبات غير قابلة للإعلان، ومجلس الإدارة مطلع على ذلك، وضع الحكم مختلف تماما عن اللاعب والإداري والمدرب، وأتصور بأن هناك عقوبات سربت والكل سمع بها وسببت لنا مشاكل كلجنة.

طرح في الملتقى أيضا إعارة حكام لدوريات خليجية وقت مباريات هامة في الدوري، كيف ستتصرف اللجنة مع طلبات جديدة بشأن التعاقد لفترة من الموسم كما هو حاصل مع الدوليين سمير مرهون وحسين الموت؟

- لدينا حكم واحد فقط تم التعاقد معه من قبل الاتحاد القطري وهو حسين الموت، أما سمير مرهون فيتواجد هناك بحكم ظروف عمله، من الصعوبة أن نوافق على طلبات جديدة لحاجتنا الماسة لجميع الحكام بالذات الدوليين.

ماذا تقول في ختام هذه المقابلة؟

- الكل شريك في نجاح المبادرة وعلى الجميع بما فيهم الإعلام أن يكونوا داعمين حقيقيين لها، الفرق هو كيف نرى أخطاء الحكام هل هي متعمدة أو لا، سمعنا وشاهدنا مقابلات مع إداريين في الأندية تتهم الحكام بعدم الحيادية ونحن كلجنة نرفض الرد، على الجميع أن يثقوا في الحكام وعدم وضع الأخطاء التي يرتكبونها في خانة (التعمد)، لما تفكر جميع الأطراف بهذا المستوى بالتأكيد سينجح الحكم ونجاح الحكم هو نجاح للجميع.

أحد الاحتجاجات على طاقم التحكيم في الدوري العام الماضي
أحد الاحتجاجات على طاقم التحكيم في الدوري العام الماضي

العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً