العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ

مؤسس في «فاب لاب البحرين»: المشروع سيخدم الشركات الصناعية

أول مختبر فني لتحويل الابتكارات سيستفيد منه المخترعون البحرينيون

سيرتبط مختبر «فاب لاب» في البحرين بشبكة عالمية تتكون من نحو 300 مختبر
سيرتبط مختبر «فاب لاب» في البحرين بشبكة عالمية تتكون من نحو 300 مختبر

قال أحد المؤسسين لمختبر «فاب لاب» في البحرين، والذي يجري العمل على إقامته في ضاحية السيف، يحيى الأنصاري إن الشركات الصناعية في البحرين مثل «ألبا» و «بابكو» ستستفيد من وجود أول مختبر «فاب لاب» في البلاد، من خلال تطوير واختبار نماذج بعض المكونات، والتعاون مع المبتكرين ومشروعات التخرج.

ويعمل الأنصاري ومجموعة من المؤسسين تحت مظلة جمعية الابتكار البحرينية لإطلاق أول مختبر «فاب لاب» في البحرين، مع وجود مشروع مشابه في المنطقة الشرقية وجدة بالمملكة العربية السعودية، والمصطلح هو اختصار للكلمة الإنجليزية (Fabrication laboratory)، وهو عبارة عن ورشة متكونة من أدوات يتحكم بها حاسوب يستطيع أن يصنع أي شيء تقريباً. ويتكون المختبر من مجموعة من الأدوات تشمل الطابعة الثلاثية الأبعاد، والقطع عن طريق الليزر وغيرها من المعدات.

ويتبع برنامج «فاب لاب»، معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا MIT»s، وهو من أشهر المؤسسات التعليمية في مجال التقنية على مستوى العالم، إذ يقدر أن 98 في المئة من الأفكار أو المخترعات لا ترى النور لأسباب عدة أبرزها ارتفاع تكاليف النماذج، وتحويل الابتكارات إلى منتجات ملموسة.

ويتوقع أن يرى مشروع «فاب لاب» البحرين النور قبل نهاية العام الجاري، حيث يجري العمل على تمويل المشروع والحصول على رعاية من الشركات الصناعية المحلية، إذ من المقرر أن يقلص المشروع تكاليف إنشاء المجسمات الصناعية والهندسية.

وذكر الأنصاري وهو أحد المخترعين المتخصصين في مجال الإلكترونيات، والذي تمكن من تحويل فكرته لتحويل عملية صناعية من يدوية إلى آلية بقدراته الشخصية، في لقاء مع «الوسط» أن الكثير من المخترعين على مستوى العالم والبحرين يواجهون صعوبة في تطبيق اختراعاتهم وتحويل الفكرة من الورق إلى الواقع العملي، بسبب غياب المختبرات التي تتيح تحويل الأفكار إلى نماذج يمكن اختبارها «لوضع الابتكار في نموذج، فإنه لا يوجد ورشة هنا لصنع المجسمات».

وفي معرض ردِّه بشأن وجود بعض المهندسين الذين يمتلكون طباعات ثلاثية الأبعاد يمكن طباعة النماذج عليها قال الأنصاري: «ماذا سأستفيد إذا وجدت الطابعة الثلاثية الأبعاد في المنزل، عندما يكون هناك مختبر متخصص فالأمر مختلف، فالطابعة الثلاثية الأبعاد ما هي ألا أداة واحدة فقط في الـ «فاب لاب» وهو يتكون من أشياء كثيرة، نعم الطابعة الثلاثية شيء أساسي، وهناك أحجام وأنواع لمثل هذه الطابعات».

وبيَّن الأنصاري أن وجود خبرة تساعد المبتكرين في عملهم وصنع المجسمات هو من الأمور المهمة « لكي يتمكن المخترع من تحويل اختراعه إلى مجسم سيحتاج إلى مساعدة فنية، خصوصاً مع كونه مبتدئاً، وهذا ما يميز الـ «فاب لاب»، مع وجود فنيين يقدمون المساعدة التقنية».

وتحدث الأنصاري عن فوائد الربط الشبكي بين نحو 300 مختبر «فاب لاب» حول العالم «ذلك يمنح إمكانية أكبر (...) بعض التجهيزات قد لا تكون موجودة في المختبر (البحرين) إما لارتفاع كلفتها أو أن تكون غير مجدية أقتصادياً أن تكون في جميع المختبرات، وعندما تكون هذه التجهيزات الباهضة في مختبر في دولة معينة، يمكن لمن هو في البحرين مثلاً ولا يوجد لديه الجهاز أن يستفيد من الأجهزة المتاحة في أي مختبر حول العالم».

وأوضح الأنصاري «يتم تبادل المعلومات بين مختبرات «فاب لاب» بلغة مشتركة يتيح فهم التصاميم عبر بيانات رقمية يتم تبادلها في الشبكة حول العالم، والتي تتطلب من جميع المختبرات تسجيل لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «ذلك يتيح إرسال بيانات المجسمات عبر الشبكة لأي مختبر آخر حول العالم من دون الحاجة للسفر، ويمكن قراءة هذه المجسمات بدقة وطباعتها من دون حاجة المخترع إلى السفر».

وبيَّن أن الشبكة العالمية ستتيح كذلك «الحصول على أفكار وخبرات المخترعين الآخرين حول العالم، وحل المشكلات التي تواجه المخترعين عبر الحصول على اقتراحات وتجارب مخترعين آخرين في مختلف الدول».

وعن ما إذا كان هناك من يعاني من مشكلات في تحويل أفكاره إلى مخترعات أو مجسمات قال الأنصاري: «أجل هناك الكثير، وأنا أتحدث عن البحرين، صناعة المجسمات هو أصعب جزء في الموضوع. لا أتحدث عن صعوبة بحد ذاتها، ولكن لعدم توافر المعدات والتسهيلات اللازمة».

وأشار إلى أن بعض التخصصات تحتاج إلى تسهيلات أكثر من غيرها «الهندسية الميكانيكية أصعب من غيرها، ربما في الإلكترونيات يكون الأمر أسهل قليلاً، لكن في تخصصات أخرى يصعب ذلك».

وأشار الأنصاري إلى الجهود الذي يبذلها مع القائمين على المختبر لإنجاز المشروع وإطلاقه «سأكون أحد الذين سيشرفون على التدريب ومساعدة من لديهم أفكار لتطبيق نماذجهم، وسنحاول عمل شبكة وقاعدة بيانات لمن لديهم أفكار في البحرين، سنحتاج للتواصل مع مختلف الجهات ومن بينها الجامعات، اقترحنا برنامج تنمية الإبداعات، وهو قائم على مشروعات تخرج الطلاب من خلال تطبيق هذه المشروعات مع ما يحتاجه القطاع الصناعي، وهو ما قمنا بعمله، الجامعة لديها خلفية أكاديمية، والطلبة سيحتاجون إلى عاملين في القطاع الصناعي على معرفة بما يحتاجه القطاع عمليّاً».

وأوضح الأنصاري أن العمل يجري على قدم وساق لكي يرى المختبر النور، مثمناً تبني مجموعة البدر الصناعية المختبر من خلال إيجاد مقر له في ضاحية السيف «نحاول التواصل مع شركات كبيرة مثل «ألبا» و «بابكو» و «بناغاز» لرعاية المشروع».

وبخصوص استفادة هذه الشركات من مشروع «فاب لاب» أوضح الأنصاري «بالطبع هذه الشركات ستستفيد من ذلك، عندما يتم التواصل بين مشروعات التخرج والابتكارات مع المشروعات الصناعية التي لديها احتياجات أو أفكار معينة، سيتم الحصول على بيئة مناسبة للاستفادة».

وأشار إلى أن المشروع يشكل «نقلة»، وأن نتائجه سيتم لمسها خلال عام واحد، وأن مشروعات التخرج سيتم إخراجها وتصميمها بصورة «حرفية» قد تلائم الاستخدام الصناعي بصورة عملية «الإضافة الكبيرة التي أراها أن تصاميم مشاريع التخرج سيتم إخراجها بطريقة محترفة وصناعية».

وبيَّن الأنصاري أن كلفة مشاريع التخرج والابتكارات ستتقلص بصورة كبيرة مع إطلاق المختبر الجديد.

العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:08 ص

      الى الامام

      ان شاء الله ان يدار بعقلانيه,ندعوا لكم بالموفقيه ووصراحتا من افضل المشاريع .لكن اكرر عدم اللف والدوران

    • زائر 2 زائر 1 | 5:48 م

      حقوق المخترعين والمبتكرين

      نشكر جميع القائمين على هذا الإنجاز. الذي نتمنى ان يرى النور ..لكن السؤال الذي. يطرح نفسه كيف سيتم ضمان حقوق المخترعين. وعدم سرقة أفكارهم وابتكاراتهم هذا السؤال. الاول اما السؤال الثاني. كيف يمكن. ان يساعد هذا الموقع صاحب. الفكرة او الاختراع على تنفيذ. اختراعه مع المحافظة على. حقوقه. طبعا
      مع شكري
      Wody

اقرأ ايضاً