العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ

المعادن الصناعية تعوض الضعف في الطاقة والمعادن الثمينة (3 - 3)

كنتيجة للضعف الحالي، والذي شهدناه في خام غرب تكساس الوسيط وبشكل أوضح في خام برنت، يبحث المستثمرون التكتيكيون مثل صناديق التحوط ومديري المال الكبار مرة أخرى عن التغطية حيث انخفضت مواقف خام برنت وغرب تكساس الوسيط الطويلة المشتركة خلال الأسابيع الماضية بمعدل 25 في المئة بعد الوصول إلى مستوى 610 ملايين برميل في أواخر يونيو/ حزيران حيث لا يمكن استبعاد تسييلاً إضافياً طويلاً ولكن مع دعائم على قدرة خام برنت للصمود فوق 106.75 دولار للبرميل وقدرة خام غرب تكساس الوسيط على سحب البساط من تحت مخزونات البنزين المرتفعة.

ستستمر المخاوف الجيوسياسية من لعب دور هام من خلال اتخاذ تحديد سعر صحيح للنفط الخام ولكن وكما رأينا خلال العديد من المرات المشابهة، يميل التأثير على السوق ليكون قصير الأجل ولاسيما مع الأخذ بالاعتبار التنوع المتزايد في إنتاج النفط الذي شهدناه في السنوات القليلة الماضية عندما كان الإنتاج من المناطق الأقل تقلباً يقدم معظم النمو في العرض وعند المستويات الحالية، من المحتمل أن تبقى أسعار خام برنت في خطر بمعدل خمسة دولارات على الأقل ولكن ومع الكثير من الشكوك المخيمة حول العالم، سيعاني من أجل إزالة هذا بصورة كاملة.

اتجه كلٌّ من الذهب والفضة نحو أسبوع ثانٍ من الخسائر بعد الفشل في المحافظة على الأرباح التي تم تأسيسها بعد الإسقاط المأساوي للطائرة الماليزية شرق أوكرانيا حيث وصل كلا المعدنين إلى معدل الحركة الخاص بهما والمستمر لمدة 200 يوم عند 1286 و20.27 دولاراً للأونصة على الترتيب ولكنهما فشلا في اختراقها إذ شكل معدل حركة الذهب المستمر لمدة 200 يوم نقطة محورية في عديد المرات خلال الأشهر الماضية مقدماً الدعم والمقاومة.

حول كلٌّ من الدولار الأقوى وانخفاض المخاطر الجيوسياسية التركيز في السوق مرة أخرى تجاه التوقيت عندما سيتحرك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من الخفض إلى التقشف ويمكن أن يقدم اجتماع اللجنة الأميركية للسوق المفتوحة الفيدرالية وتقرير العمل الأميركي بعض الأجوبة على هذا وحتى ذلك الوقت تبدو العودة إلى الصعود في كلا المعدنين محدودة ولاسيما الفضة حيث وصلت الرهانات المتصاعدة تقريباً إلى مستويات قياسية من 2010 قبل ارتفاع السعر تجاه 50 دولاراً للأونصة مباشرة ولا يتوافر حافز محتمل لتجديد هذا «الارتفاع» بكل بساطة في الوقت الراهن وبالتالي نستمر في تفضيل الفضة على الذهب بسبب استخدامه المزدوج كآلية استثمارية ومعدن صناعي حيث تبدو النظرة المستقبلية على المدى القريب أقل دعماً مما شهدناه خلال الشهر الماضي.

أولي هانسن

رئيس استراتيجية السلع الأساسية، «ساكسو بنك»

العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً