حضر وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي الحفل الذي نظمته إدارة التربية الخاصة لتكريم الطلبة المدمجين في برنامج الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون بالمدارس البالغ عددهم (24) طالباً وطالبةً ممن تجاوزت أعمارهم خمسة عشر عاماً، وسيتم تحويلهم إلى مركز التأهيل الأكاديمي والمهني التابع لوزارة التنمية الاجتماعية مطلع العام الدراسي المقبل 2014 /2015م، لتقديم الخدمات التربوية والتأهيلية والمهنية لهؤلاء الطلبة.

وقد ألقى الوزير كلمةً أكد فيها أن وزارة التربية والتعليم أولت فئة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة أهميةً كبرى على صعيد المناهج وطرق التدريس والبرامج والأنشطة والخدمات المساندة المقدمة لهم، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة يحفظها الله وتجسيداً لما نص عليه دستور مملكة البحرين من أحقّية هذه الفئات بالحصول على التعليم أسوةً بأقرانهم من الطلبة، مشيراً إلى أن العام الدراسي القادم سيشهد تدشين المنهج الدراسي لطلبة الإعاقات الذهنية ومتلازمة داون، حيث سيتضمن الكتب والتدريبات والكراسات التي تساعد تلك الفئة من الطلبة على الدراسة النظامية، بما يتناسب مع قدراتهم وطبيعة إعاقاتهم.

وأعرب الوزير عن اعتزاز الوزارة لوصول عدد المدارس المطبّقة لبرنامج دمج الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون إلى 57 مدرسةً تضم 542 طالباً وطالبةً، إلى جانب 8 مدارس تطبق برنامج دمج طلبة التوحد الذين ارتفع عددهم إلى 40 طالباً وطالبةً، مشيداً في ذات الوقت بتعاون أولياء أمور أولئك الطلبة مع الوزارة، مما أدى إلى تذليل كافة الصعوبات التي تواجه أبناءهم وتسهيل دمجهم مع أقرانهم في المدارس العادية وإكسابهم المهارات الحياتية التي تؤهلهم للمرحلة المقبلة.

أعقبها كلمةٌ ألقاها مدير إدارة التربية الخاصة خالد السعيدي، أكد فيها أن مملكة البحرين تعد سباقةً في مشاريعها الريادية لهذه الفئة من الطلبة، حيث تم البدء في عملية دمجهم في المدارس منذ العام الدراسي 2002/ 2003م، مضيفاً أن تحويل الطلبة لمركز التأهيل يهدف إلى تهيئة الطلبة وتأهيلهم إلى مهنٍ أكثر نفعاً وجودةً تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم تمهيداً لانخراطهم في سوق العمل مستقبلاً، مشيداً بما تمتع به عدد من أولئك الطلبة من مواهب وقدراتٍ أهلتهم للانضمام إلى مركز رعاية الطلبة الموهوبين لتنمية تلك المواهب وتطويرها مستقبلاً.

وأشار إلى أنه تم عقد جلساتٍ إرشاديةٍ توعويةٍ لأولياء أمور أولئك الطلبة، لتعريفهم بالخدمات التأهيلية والمهنية التي سيقدمها المركز، كما سيتم تنظيم عدداً من الزيارات الميدانية للمركز وعقد الورش والمحاضرات والبرامج المهنية التأهيلية، مضيفاً أن العام الدراسي القادم سيشهد إطلاق الموقع الإلكتروني للإدارة والذي سيعرض الخدمات والبرامج والفعاليات التي تقدم لهؤلاء الطلبة.

واختتم الحفل بتكريم الوزير للطلبة المحولين من المدارس إلى مركز التأهيل الأكاديمي والمهني التابع لوزارة التنمية الاجتماعية.

حضر الحفل الوكيل المساعد للموارد البشرية والقائم بأعمال الوكيل المساعد للخدمات التربوية والأنشطة الطلابية محمد مبارك جمعة.