العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ

بدء وقف إطلاق نار مدته 72 ساعة في غزة

دخلت تهدئة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة (1 أغسطس/ آب 2014) عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5,00 ت.غ) في قطاع غزة في اليوم الخامس والعشرين للهجوم الاسرائيلي المدمر على القطاع.

وهذه التهدئة هي الاولى التي يوافق عليها طرفا النزاع، اسرائيل وحركة حماس، منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على غزة في 8 تموز/يوليو.

وقبل بدء سريان هذه التهدئة الانسانية، سجل قصف مكثف واطلاق صواريخ كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس في غزة. لكن عند الساعة الثامنة ساد هدوء في القطاع.

وتم انتهاك عدة تهدئات انسانية اعلنت سابقا خلال هذا الهجوم المدمر الذي اسفر عن مقتل 1457 فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين، فيما قتل من الجانب الاسرائيلي 61 جنديا وثلاثة مدنيين.

لكن التهدئات السابقة كانت تعلن من جانب واحد، من قبل واحد من الطرفين. وهذه المرة يفترض ان تتيح التهدئة المعلنة لمدة 72 ساعة فتح محادثات في القاهرة في محاولة للتوصل الى حل دائم للنزاع.

وبدأت الحرب الاسرائيلية بضربات جوية شنها الجيش الاسرائيلي بهدف وقف هجمات عناصر مسلحة تتسلل عبر انفاق الى اسرائيل، ووقف اطلاق الصواريخ من القطاع.

وبعد تسعة ايام، بدأت اسرائيل هجومها البري ودخل الجيش الى القطاع الفلسطيني الذي انسحب منه بشكل احادي الجانب في العام 2005.

واعلن عن التهدئة الانسانية ليلا في بيان مشترك بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وقال كيري ان اسرائيل وحماس توافقتا على "وقف لاطلاق النار بدون شروط مسبقة وقابل للتمديد" في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح الجمعة في الساعة 8,00 (5,00 ت غ).

واضاف كيري الذي يقوم بزيارة لنيودلهي ان الجانبين سيباشران مفاوضات في القاهرة موضحا ان وقف النار سيستمر ل72 ساعة "الا اذا تم تمديده". ولفت الى انه "خلال هذه الفترة ستبقى القوات على الارض في مكانها".

واورد كيري في بيان مشترك مع الامين العام للامم المتحدة ان "وقف اطلاق النار هذا مهم بالنسبة الى المدنيين الابرياء (...) خلال هذه الفترة سيتلقى المدنيون في غزة مساعدات انسانية ملحة وفرصة للقيام بأمور حيوية منها دفن القتلى والاهتمام بالمصابين وتخزين المواد الغذائية".

لكن مسؤولا اميركيا قال ان ذلك لن يمنع الجيش الاسرائيلي من مواصلة عملياته خلف مواقعه الحالية.

وقال هذا المسؤول الكبير طالبا عدم ذكر اسمه ان الاسرائيليين "سيواصلون القيام بعمليات لتدمير الأنفاق التي تشكل خطرا على الأراضي الإسرائيلية (...) ما دامت تلك الأنفاق تقع على الجانب الإسرائيلي من خطوطهم".

وقبل بدء العمل بالتهدئة، اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل خمسة من جنوده مساء الخميس بقذائف اطلقها فلسطينيون على الجانب الاخر من الحدود لترتفع بذلك حصيلة قتلاه الى 61 جنديا.

وفي خان يونس جنوب قطاع غزة قتل 14 فلسطينيا ليلا بحسب مصادر طبية، في قصف مدفعي وجوي اسرائيلي.

وهذه التهدئة يفترض ان تتيح للطرفين بدء مفاوضات "في العمق" بوساطة من مصر.

وينتظر وصول وفدين فلسطيني واسرائيلي صباح الجمعة الى القاهرة لبدء محادثات تشمل الحكومة المصرية وتهدف الى السعي للتوصل الى "وقف اطلاق نار دائم" بحسب البيان المشترك بين واشنطن والامم المتحدة.

والى جانب وقف الضربات الاسرائيلية، تطالب حماس بانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع ورفع الحصار المفروض عليه منذ العام 2006.

وكان مجلس الامن الدولي دعا ايضا في بيان رئاسي الخميس الى "وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار" في قطاع غزة، مطالبا ايضا ب"هدنات انسانية" لاغاثة السكان.

وخسائر الجيش الاسرائيلي هي الاعلى له منذ حربه ضد حزب الله في لبنان عام 2006.

بالمقابل بلغت حصيلة الضحايا الفلسطينيين في الهجوم الاسرائيلي على غزة 1457 قتيلا و8370 جريحا، لتتخطى عدد القتلى الذين سقطوا في عملية "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية (1440 قتيلا بحسب وزارة الصحة في القطاع) في نهاية 2008 والتي كانت الاعنف على القطاع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً