أعلنت إسرائيل انتهاء وقف إطلاق النار في غزة أمس الجمعة (1 أغسطس/ آب 2014)، قائلة إن نشطاء «حماس» انتهكوا الهدنة بعد فترة وجيزة من بدء سريانها وأسروا جندياً إسرائيلياً وقتلوا جنديين آخرين.

وقال مسئولو مستشفى إن استئناف القصف أدى إلى استشهاد أكثر من 160 فلسطينياً وإصابة نحو 220 آخرين. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس وزرائه الأمني المصغر إلى اجتماع طارئ. وأصدر تحذيراً لقادة «حماس» والجماعات الأخرى من أنهم «سيتحملون عواقب تصرفاتهم».

ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري «حماس» إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي على الفور ودون شروط، وقال إنه طلب من قطر التي تربطها علاقات وثيقة بـ«حماس» ومن تركيا المساعدة في إطلاق سراح الجندي.

كيري يطلب من قطر وتركيا المساعدة في إطلاق سراح الجندي

انهيار هدنة غزة بعد استشهاد 160 فلسطينياً وأسر جندي إسرائيلي

غزة، واشنطن - رويترز، أ ف ب

أعلنت إسرائيل انتهاء وقف إطلاق النار في غزة أمس الجمعة (1 أغسطس/ آب 2014) قائلة إن نشطاء «حماس» انتهكوا الهدنة بعد فترة وجيزة من بدء سريانها وأسروا فيما يبدو جندياً إسرائيلياً وقتلوا جنديين آخرين.

ودعت مصر إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى الالتزام الكامل بشروط التهدئة الانسانية، في الوقت الذي أغلقت فيه معبر رفح البرى أمس بعد سقوط قذائف إسرائيلية على المعبر فى الجانب الفلسطينى وبالقرب من البوابات المصرية.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن 160 شهيداً سقطوا أمس ليرتفع إلى 1600 عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في الثامن من يوليو.

وقال القدرة لوكالة «فرانس برس»: «بلغت الحصيلة 1600 شهيد غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة و8700 جريح» مضيفاً أن «160 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات في قطاع غزة».

وعلى الجانب الاسرائيلي قتل في الاشتباكات 63 جندياً إسرائيلياً وأصيب أكثر من 400 كما قتل ثلاثة مدنيين بسبب إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل.

في وقت اعلنت وزارة الصحة الجمعة أنه تم اخلاء المشتفى الحكومي الوحيد في رفح في جنوب قطاع غزة بسبب تعرضها للقصف المدفعي.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس وزرائه الأمني المصغر إلى اجتماع طارئ وأصدر تحذيراً لقادة «حماس» والجماعات الأخرى من أنهم «سيتحملون عواقب تصرفاتهم».

وكانت الهدنة التي كان من المقرر أن تستمر لمدة 72 ساعة والتي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هي المحاولة الأكثر طموحاً لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. ودعا كيري «حماس» إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي على الفور ودون شروط وقال إنه طلب من قطر التي تربطها علاقات وثيقة بـ «حماس» ومن تركيا المساعدة في إطلاق سراح الجندي.

وقال مسئول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية للصحافيين الذين يرافقون كيري «وجهنا لهما الدعوة لاستخدام نفوذهما وبذل كل ما بوسعهما من أجل عودة الجندي».

وندد بأن بانتهاك «حماس» لوقف إطلاق النار وطالب بإطلاق سراح الجندي.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا ستبذل قصارى جهدها للعمل على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي إلا أنه أشار إلى أن الأولوية يجب أن تركز على تنفيذ الهدنة.

من جانبه أكد أوباما أن الجندي الإسرائيلي يجب أن «يطلق سراحه من دون شروط». وأضاف، إذا أمكننا وقف القتال في غزة فقد يكون هناك حل ينقذ الارواح ويحقق أمن إسرائيل. وقد أشاد في نفس الوقت بكيري لجهوده لترتيب الهدنة في غزة.

إلى ذلك، ووصف الرئيس البوليفي إسرائيل بأنها دولة «إرهابية» قائلاً إنها لم تحترم الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان. وأعلن أن بوليفيا ألغت الإعفاء الذي يتمتع به المواطنون الإسرائيليون من تأشيرة الدخول في ضوء الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.

وكان من المقرر أن يعقب وقف إطلاق النار مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة بهدف التوصل إلى حل أطول أمداً.

وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية المصرية إن المفاوضات ستبدأ يوم الأحد وإن القاهرة «تتوقع أن يتوقف الطرفان عن إطلاق النار قبل بدء المفاوضات».

وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء هاجموا جنوداً كانوا يبحثون عن أنفاق في جنوب قطاع غزة تستخدم لتسلل مقاتلين إلى إسرائيل بعد 90 دقيقة من بدء سريان الهدنة.

وقال المتحدث باسم الجيش، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر «خرج إرهابيون من تحت الأرض من أحد هذه الأنفاق أو من عدة أنفاق. أحدهم على الأقل كان إرهابياً انتحارياً فجر نفسه. وكان هناك تبادل للنيران». قتل اثنان من الجنود.

وقال رداً على سؤال عما إذا كانت الهدنة انتهت: «نعم. نواصل أنشطتنا على الأرض». وأضاف أن القوات الإسرائيلية تقوم «بمجهود مكثف» لتحديد مكان الجندي الذي قالت إسرائيل إنه ملازم يدعى هادار جولدين وعمره 23 عاما.

ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست خطف الجندي على ما يبدو بأنه «انتهاك همجي لاتفاق وقف إطلاق النار».

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 50 فلسطينيا قتلوا وأصيب 220 آخرون جراء القصف الإسرائيلي في أعقاب الحادث الذي وقع قرب بلدة رفح الجنوبية.

ولم يصدر أي بيان على الفور من الجماعات الفلسطينية عما إذا كان أي منها يحتجز الضابط. وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري إن إسرائيل تسعى إلى تضليل العالم والتغطية على المجزرة التي ارتكبتها في رفح.

وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء تحدث هاتفياً إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري وأبلغه بأن «الفلسطينيين انتهكوا الهدنة الإنسانية بشكل سافر» وهاجموا الجنود الإسرائيليين.

وقال الجيش إن ثمانية صواريخ وقذائف مورتر أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل مضيفاً أن منظومة القبة الحديدية اعترضت أحدها وسقط السبعة الآخرون في مناطق مفتوحة.

وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأميركية يرافق كيري في زيارة للهند إن مساعد وزير الخارجية بيل بيرنز سيصل إلى القاهرة اليوم (السبت)، مضيفاً أن القائم بأعمال المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، فرانك لونشتاين، ونائب المستشار القانوني في وزارة الخارجية جوناثان شوارتز توجها الى العاصمة المصرية أمس.

وقال مسئولون فلسطينيون إن الوفد الفلسطيني في محادثات القاهرة سيضم ممثلين من «حماس» وحركة «فتح» وجماعة «الجهاد» الإسلامي وممثلين عن عدد من الفصائل الأصغر.

لكن مسئولين أميركيين قالوا إن إسرائيل والولايات المتحدة لن يجلسوا مع «حماس» إلى طاولة المفاوضات في القاهرة.