العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

«ماذا بقي لم تفعلوه بنا؟»

الشموع جميلة بنورها الذي ينير عتمة الظلام... وتبدأ شعلتها تتقلص وتذوب رويداً رويداً ليصغر حجمها ويقل بصيص نورها، لكنها تحترق لأجل من يحتاج إليها، فما أجمل علاقة الشمعة بالبشر... هكذا هم مرضى السكلر يملكون الأمل الذي يتغلغل بين أوردتهم حتى يصل إلى مجرى لا يستطيع أن يكمل مسيره بسهولة... يتوقف حين يعانق الألم الذي يبدأ بالكاد نشعر به حتى يتصاعد إلى حدٍّ لا نقوى على تحمله... وخطاه تكون عكس الشمعة تماماً... هي كبيرة في بدايتها حتى يصغر حجمها... والألم يبدأ قليلاً وتزداد وتيرته بين الحين والآخر، لكن هناك من يحاول جاهداً أن ينهي الأمل في حياتنا ولاسيما حين نكون أقوياء على رغم كل المحن.

بالأمس قرارات رهنت وجع جسدنا وقيدت علاجنا وأطباءنا، وثم ارتقت بعد عدد ليس بقليل من ضحايا منجليين ودَّعوا الحياة، وبدلاً من إعادة دراسة ما اقترفوه بحقنا ليحل محله ما يهدئ على مرضى السكلر الحال بعلاجهم والتحقيق بملابسات من رحلوا، تم وضع ختم الاستشاري الوسيط الذي يتعلق به مصيرهم/ ومن دون وجوده لا يمكن فعل شيء لهم أثناء النوبة.

وبعدها تطوروا لتعقيد علاجنا في المراكز الصحية بافتتاح عيادة تصدر (كارت) يزعمون أنهم يقدمون إلينا الأفضل من خلاله وهو العكس تماما. أما اليوم فيخرجون لنا بوصفة جديدة تدق بداخلنا ناقوس الخطر والقلق والحيرة وتساؤلات عدة داخلنا لا نعرف لها إجابة، ماذا يريدون أن يفعلوا بنا أكثر مما فعلوا؟!.

وحتى لحظتي هذه التي اكتب بها معاناة تعبنا ونحن نخطها ونرسلها، لكن للأسف الجواب الذي نتلقاه هو ضحية أصبحت عدداً جديداً يحتفل به من يظنون أنفسهم بشراً ويمتلكون إنسانية لإحصائياتنا لمن يفجعون قلوبنا التي هلكت وهي تنزف جروح الراحلين.

واحدٌ وثلاثون ضحية إلى هذا الوقت، لم يجف تراب رجاء بعدُ، هانحن اليوم نحفر تراب حسن الذي لا تختلف قصة إهماله كثيراً عن رجاء ومن سبقوها والاختلاف بينهم... المرحومة لم ترحل بغياب الأطباء بل بوجودهم لكنهم رفضوا الذهاب إليها. والأخير لا وجود لأطباء لكون يوم مماته إجازة.

هذا ما جناه قرارك يا وزير الصحة ومدير الأطباء والوكيل بتقييد صلاحية فعل أي شيء لمرضى السكلر من دون وجود ختم الاستشاري. ولا يختلف مسئول جديد عمن سبقه في المنصب، فمن يأتي جديد فقط ليكمل مسيرة من سبقوه.

ها نحن ننتظر جديدكم وسياطكم التي لا تمتلك ذرة إنسانية بحقنا. كلما تصاعدت وتيرة الأمل بداخلنا على رغم ما تقترفه أيديكم وأنفسكم المريضة بنا... كلما ازدادت خططكم وقراراتكم الجديدة لزيادة نوبات الألم التي تسعون لبثها إلينا... بربكم ماذا تستفيدون من تعذيبنا؟ وماذا تشعرون حين يرحل منا واحد تلوى الآخر؟ وكيف تستطيعون أن تضعوا رأسكم على الوسادة وبسببكم لا تعرف أرواح طعماً لنوم براحة؟. وما هو شعوركم لو كان أحد فلذات أكبادكم كحالنا ويقع بيد طبيب لا يرحمه ويصلكم خبر رحيله ويتلوه البقية؟، هل ستكتفون بالصمت وتنصبون العزاء بفقدهم؟.

نحن لا نريد لأحد السوء، كما تريدونه أنتم لنا، لكننا لن نتوقف عن تحسُّبنا عليكم بحق كل دمعة أمٌ ثكلى وتيتيم الأطفال وفجعة قلوبنا برحيل أحبتنا بسبب الإهمال الواقع منكم بحقنا وبسبب كل بروتوكولات الموت التي وضعتم حد سيفها على رقابنا وتكتفون بقول ما لا تفعلون.

حسبنا الله ونعم الوكيل بكم جميعاً، ولنا عينُ الله التي لا تنام وهو القاضي الذي قدمنا إليه شكوانا، وهو الذي سيحاكمكم في محكمته العادلة التي لا تفيدكم أموالكم ولا مناصبكم... ونحن منتظرون يومكم هذا حين يأخذ الله بحقنا منكم ولا نبرئ لكم ذمة وأرواحنا وأرواح الراحلين في رقابكم ليوم الدين.

رباب الأسود


 

تساؤل مرفوع إلى وزارة البلديات بشأن أكياس القمامة

بالنيابة عن الكثيرات من ربات البيوت اللاتي يشتكين من رداءة أكياس القمامة التي تقوم البلديات بصرفها إلى أصحاب البيوت دافعي فواتيرهم الكهربائية، أود القول إن الشكوى مركزة على أن أكياس القمامة التي تصرف هذه الأيام رديئة وضعيفة ولا تتحمل تخزين مخلفات البيوت الاعتيادية غير الثقيلة إلى جانب أنها غير مرفقه بمرابط تحكم ربطها.

وفي الكثير من الأحيان عندما يمتلأ هذا الكيس ويجرى حمله إلى خارج البيت يتمزق وتحدث فيه شقوق متسبباً في بعثرة النفايات في الطريق.

أي بمعنى آخر أن هذه الأكياس غير قادرة مثل الأكياس السابقة التي كانت سماكتها أقوى لتحمل النفايات وبالتالي فهي تبعثرها بدلاً من أن تخزنها وتجهزها لجامعي النفايات.

والتساؤل الذي تطرحه ربات البيوت هو: ما السبب في تخلف هذه الأكياس من القيام بواجباتها على أحسن وجه مثل الأكياس السابقة؟

عبدالعزيز علي حسين


خريجات الصحة العامة للعام 2010 بانتظار الفرج!

رسالتنا موجهة إلى المسئولين في وزارة الصحة، وكذلك المعنيين عن سلك التوظيف في هذه الوزارة...

أنا وبقية زملائي تخرجنا من كلية العلوم الصحية (تخصص صحة عامة) في العام 2010.

قدمنا أوراقنا للتوظيف في الوزارة وتم توظيف 22 شخصاً لحد الآن من أصل 30 شخصاً. وبقينا نحن الثمانية في عالم المجهول ولا نعلم ما مصيرنا على رغم توظيف فئة كبيرة من خريجات 2011.

أجرينا العديد من المقابلات آخرها مقابلة كانت في فبراير/ شباط من العام 2013.

بعدها تم توزيعنا بقسم التدخين وقسم مكافحة الملاريا... وبعد فترة وجيزة تم توظيف من هم بقسم التدخين دفعة 2011.

أما نحن الثمانية استمرت معاناتنا مع الوزارة، إذ أخبرونا أن القسم لديه إعادة هيكلة ولا يمكن توظيفنا حاليا علينا الانتظار 6 أشهر وها نحن انتظرنا سنة ونصف وكلما راجعناهم قالوا حالياً عليكم الانتظار القسم في إعادة الهيكلة.

مرت 4 أعوام ونصف من التخرج، والوزارة مازالت تتهرب من توظيفنا، بل اعتادت على استخدام أسلوب الأوهام معنا والضحك على الأذقان.

للعلم بأن وزارة الصحة تتكفل بتوظيف من يتخرج من الكلية، لأن القبول للتخصصات يتم على حاجة الوزارة .

لما نحن بالذات يتعاملون معنا بهذه الطريقة، إذ إن جميع التخصصات بنفس دفعتنا تم توظيفهم!

إلى متى ستتوقف الوزارة عن وعودها المزيفة بأن التوظيف قريب... وإلى متى ستنظر إلى موضوعنا بجدية تامة، وإلى متى سيصبح حلمنا حقيقة ؟!

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً