ضرب الحد عدة عصافير بحجر واحدة في مباراته أمام القادسية الكويتي، وحصـد من خلالها نقطـــة التعادل بهدف لمثله، ووضعه فــي موقف جيد وزاد من حظوظه في خطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول (الثلثاء) في ذهاب الدور ربع النهائي.

وبالعودة إلى مجريات المباراة فمن الناحية الفنية جاءت متوسطة المستوى، وبدا واضحا تأثير الأجواء الحارة والرطبة على مستوى الفريقين ولاعبيهما وخصوصا أنها وقفت حائلا أمام تقديم اللاعبين أداء يرضي جماهيرهما التي غابت عن المدرجات عدا القلة القليلة التي حضرت من جانب القادسية، في حين تعنى بعض محبي وعشاق الحد مشاق السفر والحرارة والرطوبة العالية.

ولعب الحد مباراة متفاوتة مضمونها التوازن، إذ مال أداؤه لغلق منطقة الدفاع في الشوط الأول بوجه لاعبي القادسية من خلال التمركز الدفاعي بداية من وسط الملعب، من أجل أن لا يتلقى مرماه لأي هدف، ومن ثم اللعب على المرتدات السريعة وبأقصر الطرق، أو على أخطاء القادسية، وهو ما لم نراه في الشوط الأول، إذ فشل لاعبوه في الحفاظ على شباكهم نظيفة وتعرض مرماه للكثير من الغارات والهجمات القدساوية، وكاد يخرج الفريق محملا بنتيجة ثقيلة لو لا يقظة وبراعة الحارس عباس أحمد الذي أنقذ مرماه من عدة فرص وقف لها بالمرصاد.

وفي الشوط الثاني ونتيجة القراءة الصحيحة لمدرب الحد شكري البجاوي ولجوئه إلى إجراء التغييرات الصحيحة وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها في الشوط الأول، وكانت تغييراته مع بداية الشوط بإشراك يوسف بوقيس ونواف الخالدي وإخراج عيسى مصبح والنيجيري دايو، هي بداية انطلاقة الحد وبداية»الانقلاب» الذي حدث، مما ترتب عليه تعديل في مراكز اللاعبين وأيضا تغيير طريقة اللعب التي كان يؤدى بها في الشوط الأول.

وأدت تلك التبديلات والتغييرات إلى ترجيح كفة ممثل الكرة البحرينية لامتلاكه منطقة المناورة بخماسي الوسط، بالإضافة إلى التنويع في الهجمات من العمق وعلى الجانبين مما اجبر الفريق المضيف على الوقوع في الأخطاء وخصوصا في عملية استلام وتسليم الكرة.