انتخب البرلمان التايلاندي اليوم الخميس (21 أغسطس/ آب 2014) رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال برايوت تشان اوتشا رئيسا للوزراء في خطوة توقعها كثير من المراقبين من مجلس هو الذي اختار أعضاءه منذ أن استولى على السلطة في مايو/ أيار.

ويكسبه هذا القرار شرعية مظهرية مع مواصلة الجيش سعيه لإسكات منتقديه.

وتولى الجيش السلطة في 22 مايو/ أيار في انقلاب غير دام عقب ستة أشهر من احتجاجات الشوارع التي سقط فيها قتلى في بعض الأحيان والتي ساهمت في الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة ينجلوك شيناواترا التي تعارض المؤسسة الملكية في بانكوك سياساتها الشعبوية.

وأظهر بث تلفزيوني مباشر لجلسة البرلمان أن برايوت فاز بنصف الأصوات على الأقل وهو العدد المطلوب لتأكيد ترشيحه. وكان الجنرال البالغ من العمر 60 عاما المرشح الوحيد.

ويتعين أن يحظى انتخابه بموافقة رسمية من ملك تايلاند.

وعلى الرغم من أن انتخاب برايوت يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة مؤقتة خلال الأسابيع القادمة إلا أن السلطة ستظل بين يدي المجلس العسكري. وقال برايوت انه سيمضي قدما في عام من الإصلاحات السياسية قبل إجراء انتخابات جديدة قال إنها ستجرى أواخر عام 2015.

وسيتنحى برايوت عن منصب قائد الجيش في سبتمبر/ أيلول لكنه سيحتفظ بمنصبه كرئيس للمجلس العسكري المعروف رسميا باسم المجلس الوطني للسلام والنظام.

وبعد لحظات من انتخابه سأله الصحفيون بينما كان يتفقد القوات في جنوب تايلاند عما إذا كان قد سمع بالأنباء فقال "لم أعرف طلب مني المجيء لكن أولا أريد للبلاد أن تمضي قدما."