العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ

طالبة بجامعة البحرين تصمم مدرسة لتعليم الطبخ الصحي

مؤكدة أن التغذية السيئة أحد أسباب الأمراض المزمنة والوفيات بالمنطقة

الصخير ـ جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

صمَّمت طالبة في برنامج الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة البحرين، مدرسة متكاملة لتعليم الطبخ مع مركز توعية للغذاء والتغذية، مشيرة إلى أن تصميمها اتخذ بعداً توعوياً بشأن التغذية والطعام الصحي.

وعرضت الطالبة أميرة عبدالأمير، مشروعها في معرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي.

وعن منطلق الفكرة التي نفذتها قالت الطالبة عبدالأمير: "تعاني البحرين والمنطقة من كثرة الوفيات الناجمة عن السمنة والكثير من الأمراض التي تنشأ بفعل العادات الغذائية الخاطئة والأكل غير الصحي، ومن هذا المنطلق ارتأيت تصميم مدرسة تعنى بتعليم الطبخ والتوعية بشأن التغذية الصحية".

وذكرت أن "أهداف المشروع تتمثل في توفير بيئة ملائمة لمن يريد الدراسة والتخصص في هذا المجال، بالإضافة إلى توعية الناس بكل ما يختص بالغذاء والتغذية والعادات الصحية"، مشيرة إلى أن "المركز يسعى لاستقطاب الأعمار كافة، وذلك للحد من مخاطر السمنة ومن المشكلات الصحية الناتجة عن العادات الغذائية السيئة".

وأوضحت أن اختيار المشروع مروراً بتصميمه وانتهاءً بمناقشته وعرضه جاء بعد دراسة نظرية مدة فصل كامل وإجراء مقابلات مع معنيين في وزارة الصحة، وصاحب مدرسة صغيرة لتعليم الطبخ.

ولفتت الطالبة عبدالأمير إلى أن "التصميم يتكون من عدة مرافق لها علاقة بالغذاء والتغذية، وفي مقدمتها مبنى مدرسة تعليم الطبخ، والمطابخ التعليمية، ومركز التوعي الغذائية، بالإضافة إلى قاعة متعددة الاستخدامات، ومركز تجاري لبيع الغذاء الصحي، ومحمية طبيعية صغيرة"، لافتة إلى أن "المحمية ستكون في مقابل المركز التجاري لإيجاد أجواء طبيعية تشجع على تناول الغذاء الصحي".

وعن الطاقة الاستيعابية قالت: "إن المدرسة تستوعب نحو 260 طالباً وطالبة، غير أن المشروع لن يكون مقصوراً على المدرسة فهنالك مركز للتوعية الغذائية بالإضافة إلى المرافق الأخرى"، مؤكدة أن "المشروع من الممكن أن يخدم البحرينيين والمقيمين فيها ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً".

وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة أميرة عبدالأمير، إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.

وأعربت عبدالأمير عن رضاها بما أنجزته في فصلين دراسيين، مقدمة شكرها للمشرفة على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة سوزانا ساريفيا.

ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية مؤخراً ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المدنية، والعمارة، والتصميم الداخلي.

وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر محمد صالح البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي.

ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً