قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بيان للوزير كيري حول مقتل الصحفي الأميركي جيمس فولي على يد تنظيم داعش إنه كان شجاعاً وجريئاً، مضيفاً "لن يستطيع على الإطلاق أي جبان ملثم يتخفى وراء قناع أن يسرق إرث هذا الأميركي الشجاع الذي عاش معنى كلمة الصحافة".

وأضاف كيري "ذهب جيمس فولي إلى أحلك الأماكن كي يتألق ضوء الحقيقة. لا شيء كان يمكن أن يمنعه من إطلاع العالم على حقيقة ما كان يحدث في الخطوط الأمامية في العراق وأفغانستان، أو حقيقة النضال الدائر ضد دكتاتور وحشي في ليبيا، وكان مصممًا على القيام بالأمر نفسه في سوريا".

وأوضح "كنتُ عضوًا في مجلس الشيوخ عندما اعتُقل جيمس أول مرة في ليبيا، وتعرفنا حينذاك لأول مرة على عائلة فولي. كانت عائلته مصممة على العمل من أجل إطلاق سراحه بقدر ما كان جريئًا في تغطيته لهذه المناطق التي تدور فيها المعارك بنفسه. وكان مجرد الافتراض بانعدام العدالة والاحتمال المستبعد بأن يجد هذا الصحفي الشاب نفسه مرة أخرى واقعًا في الأسر في نزاع آخر أمرًا لا يمكن تصوره. كان من المستحيل التعبير عن مقدار رغبتنا جميعا في انتهاء حالة الرعب هذه التي حصلت مؤخرًا ولمّ شمل عائلته، كما حدث في المرة الأولى".

وقدم كيري تعازيه إلى أفراد أسرت الصحافي الأميركي قائلاً "نشارك جميع أفراد أسرة فولي مشاعر الحزن والأسى. إنه لا توجد كلمات يمكن أن تعبر بشكل كافٍ عن تعازينا وحزننا وتمنياتنا لهم بالصبر والسلوان، وتعاطفنا معهم، أو تعبّر عن غضبنا بشأن ما حدث".

وأضاف كيري "هناك شر في هذا العالم، ونحن جميعا نواجهه وجها لوجه مرة أخرى. شر قبيح، همجي وحشي، ولا يمكن تفسيره، عدمي، خالي من القيم الإنسانية. وتنظيم داعش هو وجه هذا الشر، فهو خطر على الناس الذين يريدون أن يعيشوا في سلام، وإهانة قبيحة للدين السلمي الذي ينتهكونه في كل يوم بهمجيتهم ووحشيتهم".

وقال "إننا نشعر بالحزن والأسى على جيمس فولي. ونتوجه بالمواساة لأسرته وأحبائه. ونكرّم شجاعة جميع أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لكشف الحقيقة أينما تشتد الحاجة إليها، ونصلي من أجل سلامتهم. ولا ينبغي أن يشك أحد في أننا سنستمر في مواجهة تنظيم داعش أينما يحاول نشر كراهيته الدنيئة. فالعالم يجب أن يعرف أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتوانى عن مواجهة مثل هذا الشر. يجب تدمير داعش والشر الخبيث الذي يمثله، وأما أولئك المسئولون عن هذه الفظائع البشعة المفزعة فسيخضعون للمحاسبة".