العدد 4367 - الخميس 21 أغسطس 2014م الموافق 25 شوال 1435هـ

أميركا: بالإمكان هزيمة «داعش» بمواجهته في سورية

وزير الدفاع الأميركي (يسار) ورئيس هيئة الأركان في مؤتمر صحافي - reuters
وزير الدفاع الأميركي (يسار) ورئيس هيئة الأركان في مؤتمر صحافي - reuters

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، مساء أمس الخميس (21 أغسطس/ آب 2014)، إن هناك إمكانية لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إذا تمت مهاجمته في سورية وليس في العراق فقط.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي، أن «اندفاعة الدولة الإسلامية تم قطعها» بفضل الضربات الأميركية، لكن للقضاء عليه يجب مهاجمته في سورية أيضاً، مشيراً إلى «إمكانية السيطرة عليه».

في الأثناء، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، إن التنظيم يشكّل تهديداً «يتجاوز كل ما نعرفه» من حيث الإرهاب. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، أن «هؤلاء (مقاتلو داعش) يتجاوزون كل ما بإمكاننا معرفته. يجب أن نكون مستعدين لكل شيء».

وتابع بأن التنظيم «تخطّى بعيداً أية مجموعة إرهابية؛ فهو يجمع بين الأيديولوجية وتطور الخبرة العسكرية التكتيكية والاستراتيجية، كما أنه يتلقّى تمويلاً جيداً».


فرنسا تقترح استضافة مؤتمر دولي لمواجهة «داعش»

الغرب يرتّب صفوفه للردّ على ذبح الصحافي وسط إدانة عربية ودولية

واشنطن - أ ف ب

بحثت الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون في الرد المناسب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد نشر فيديو قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، والإعلان عن فشل عملية سابقة لإنقاذ رهائن من أيدي التنظيم المتشدّد في سورية.

وفي كلمة ألقاها من ماساتشوسيتس، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الأول الأربعاء (20 أغسطس/ آب 2014)، عن تعازيه لعائلة الصحافي الأميركي، داعياً «الحكومات والشعوب في الشرق الأوسط» إلى العمل معاً «لاستئصال هذا السرطان لكي لا يتفشّى».

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس (الخميس)، إلى تحرك دولي واسع لمواجهة هذا التطرف. وقال خلال زيارة إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي: «إنه ليس فقط مجموعة إرهابية مبعثرة ومنتشرة ولديها قادة عدة، ولكن مؤسسة إرهابية قرّرت الاستعباد والإلغاء والتدمير». واعتبر أنه إذا لم يتوحّد العالم لمواجهة هذه المجموعة «ستكون هناك صور أخرى مخيفة أيضاً»، مؤكداً على اقتراحه بعقد مؤتمر دولي «ضد الدولة الإسلامية، وخصوصاً من أجل أمن العراق».

وبعد تصريح أوباما أقرّت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والبيت الأبيض بفشل عملية عسكرية نفذت خلال الصيف لإنقاذ الرهائن الأميركيين في سورية. ولم يحدّد البيت الأبيض و»البنتاغون» هويات الرهائن الذين كانت العملية تستهدف إطلاق سراحهم ولا عددهم.

وقالت كبيرة مستشاري أوباما لشئون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو: «في وقت سابق خلال هذا الصيف أعطى الرئيس (أوباما) موافقته على عملية ترمي إلى إنقاذ مواطنين أميركيين مختطفين ومحتجزين رغماً عنهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في سورية». لكن العملية فشلت «لأن الرهائن لم يكونوا موجودين» في المكان الذي حدّدته الاستخبارات الأميركية.

وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن عملية عسكرية من هذا النوع داخل سورية منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في العام 2011.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أن عشرات العسكريين شاركوا في العملية، وكان جيمس فولي من بين الرهائن الذين حاولوا إنقاذهم.

وأعلن الجيش الأميركي عن شن 14 غارة جوية ضد أهداف لـ «داعش» خلال الـ 24 ساعة، التي تلت نشر الفيديو. كما صرح «البنتاغون» عن نيته إرسال 300 جندي إضافي للعراق، حيث ينتشر أصلاً 850 جندياً ومستشاراً عسكرياً بعد أكثر من عامين ونصف العام على انسحاب القوات الأميركية.

وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي، إذ بدأت الدول الغربية وغيرها بالتحرك بحثاً عن وسيلة لمواجهة التنظيم المتطرف.

ودان الاتحاد الأوروبي أمس هذا «النوع من الإرهاب»، الذي مارسه التنظيم المتطرف، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوروبية سيباستيان برابان، إن «هذا التصرف الوحشي مثل غيره من انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها التنظيم... يتنافى مع معايير الحقوق المعروفة عالمياً».

وأضاف البيان «هذا النوع من الإرهاب يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن العالمي». وتابع بأن «الاتحاد مصمّم أكثر من أي وقت مضى على دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وإعادة وحدة وسيادة وسلامة أراضي العراق وسورية».

وأعربت كل من برلين وروما عن استعدادهما إرسال السلاح إلى القوات الكردية التي تقاتل المتطرفين في شمال العراق كما تفعل كل من واشنطن وروسيا.

من جهته، قال زير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن إيران ستقبل بـ «القيام بشيء ما» في العراق لمحاربة «داعش» لقاء تقدم في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى. وكانت فرنسا العضو في مجموعة «5 + 1» (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة لألمانيا)، التي تتفاوض مع طهران، أعربت عن الأمل في تحرك كل دول الشرق الأوسط وكذلك إيران للتصدي للتنظيم المتطرف.

كذلك ندّدت قطر «بأشد العبارات» بمقتل فولي على يد «داعش»، التي وصفتها بأنها «مجموعة إجرامية».

إلى ذلك اعتبر رئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانغ يودويونو، أن الممارسات العنيفة لمسلحي «داعش»، تشكّل «إهانة» للمسلمين.

ودان رئيس منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) رونالد نوبل، قتل فولي وطالب بتحرك دولي لمواجهة التهديد الذي يشكّله الإسلاميون المتطرفون. وأشار إلى أن احتمال تورط بريطاني في الجريمة «يؤكد مرة أخرى على ضرورة صدور ردّ جماعي على التهديد الإرهابي للمقاتلين المتطرفين متعددي الجنسيات» في الشرق الأوسط.

عناصر من قوات البشمركة الكردية تنتشر فوق سّد الموصل، الذي استعادته مؤخراً من مسلحي «داعش» - reuters
عناصر من قوات البشمركة الكردية تنتشر فوق سّد الموصل، الذي استعادته مؤخراً من مسلحي «داعش» - reuters

العدد 4367 - الخميس 21 أغسطس 2014م الموافق 25 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 5:52 ص

      المعنى في قلب الشاعر

      وماذا عن دواعش البحرين ؟؟

    • زائر 10 | 5:12 ص

      انهم اغبياء العصر داعش واخواتها

      بعض الدول الداعمة لداعش واخواتها اعتبرت اجتياح الموصل بسبب خيانة ضباط الجيش هناك ثورة والحين هم بالعامية منجبين يعني ساكتين هم وأقصد امريكا ودول عربية من سلحوا ومولوا الدواعش وبعد قتل أمريكي واحد ونحن ضد قتله تحرك العالم واقول تعرفون حواضن الإرهاب ومموليهم توجهوا لهم مباشرة الحرب تبدأ بتغيير مناهجهم التي يدرسون ....

    • زائر 9 | 3:56 ص

      البطل بشار سواها

      هههههههههههههههههههههههههههه قوووووووووبش ... ياحبيبي يابو حافظ ركعتهم يابطل

    • زائر 8 | 3:35 ص

      يا مريكا

      اذا اردتم قضاء على داعش وما عليكم هو قضاء على نظام بشار \\حزب الشيطان و ايران لانهم هم السبب فى وجود داعش اذا اختفو هولاء يختفون داعش من نفسهم لان داعش تمويل و صناعةايرانية لهذا السبب داعش لا يهاجمون نظام بشار او ايران فقط يريدون احتلال دول السنية لصالح ايران

    • زائر 6 | 2:19 ص

      اهجم يا اوباما

      جاء وقت التخلص من زبالتهم لمهم من الشيشان وباكستان .........وكل الدول في سوريا والعراق والحين بيخمهم تكتيك الامريكان اوهموهم انهم قوه وخلهم يلتمون والحين بدل ما يلاحقونهم في الدول اكو متجمعين باقي الخمام بس وتركيا بتاكل .... وبتوقف شراء بترول من داعش ولا بتعطيهم اسلحه انتهوا داعش

    • زائر 5 | 1:55 ص

      الحرب على الاسلام

      يلتقي المشروع الصفوي الصهيوني في محاربة الاسلام اينما كان .. ولكن .. لماذا لم تسدد اميركا ضرباتها للحوثيين في اليمن .. لماذا لم تسدد ضرباتها لحزب اللات.. هدفهم واحد رغم مسرحية العداء الاعلامي فهم عملة ابليس

    • زائر 11 زائر 5 | 5:23 ص

      المقال في وادٍ وانت في وادٍ اخر

      اقعد في بيتكم عن الرطوبه واكل جح واترك عنك الهرار

    • زائر 4 | 1:01 ص

      أنتم من سلح هذا التنظيم ومن ساعد على تجميعه وتدريبه.. تكرار خطأ زراعة طالبان.. أل تتعلموا من الدروس السابقة؟

      هيغل: «تخطّى بعيداً أية مجموعة إرهابية؛ فهو يجمع بين الأيديولوجية وتطور الخبرة العسكرية التكتيكية والاستراتيجية، كما أنه يتلقّى تمويلاً جيداً».

    • زائر 3 | 10:42 م

      هل لديك اقوال اخرى

      لم تطرف لكم عين للآكلة القلوب و قطاع الرؤوس ولما جر الدواعش سيفه المشلول عليكم صاروا خطرا على العالم اجمع وقبل ذلك صفة المقاتلين الأحرار تلازمهم.لا يكفى استأصالهم من سوريا فقط وأنما بتر ايدي الممولين واصحاب النهج التكفيري في دول حلفائكم بمختلف المناصب هناك و نواب و مواطنيين يدعمون هذا الكفر .حلفائكم يخدلونكم وانتم لهم حامية أمينة.الأزدواجية في دعم الثوار في المنطقة جعل الأمور تمضى دون رضاكم.هناك نهج سلمي صحي لم يعر له اهتمام ولكن النهج التكفيري تم دعمه بالمال و العتاد..ذوقوا ما اقترفتم .

    • زائر 2 | 10:04 م

      سر هزيمة داعش

      هزيمة داعش وهذا الفكر لن تكون الا على ايد رجال الله في لبنان واليمن والعراق وقد برهنوا على ذلك
      فقد هزم الحوثيين القاعدة وداعش شر هزيمة
      وحزب الله هزمهم في لبنان و سوريا
      والان سياتي دور هزيمتهم في العراق على يد كتائب حزب الله و كتائب اهل الحق والجيش العراقي والغيارى من اهل العراق

    • زائر 1 | 9:56 م

      عجبي!!!

      رغم الاف المجازر والانتهاكات الوحشية التي قامت بها داعش وجبهة النصرة وغيرها من الحركات الصهوهابية
      الان بعد مقتل صحافي واحد غربي يتحرك كل العالم بما فيهم العرب!!!!

اقرأ ايضاً