أعلن حرس الحدود الأوكراني أنه بدأ أمس الخميس (21 أغسطس/ آب 2014) تفتيش الشاحنات الأولى من قافلة المساعدات الإنسانية الروسية المتوقفة منذ أسبوع على الحدود.
وقال ناطق باسم حرس الحدود الأوكراني إن «تفتيش المساعدة الإنسانية الروسية بدأ».
ويفترض أن تسمح هذه العملية لنحو 300 شاحنة روسية تحمل 1800 طن من المساعدات التي أرسلتها موسكو إلى سكان شرق أوكرانيا بعبور الحدود للتوجه إلى أوكرانيا معقل المتمردين الانفصاليين حيث ستقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوزيعها.
وقال مراسل لـ «رويترز» إن أول شاحنات من قافلة المساعدات الروسية عبرت أمس نقطة حدودية روسية وبدأت في التحرك صوب المعبر الحدودي مع أوكرانيا.
ودخلت الشاحنات بالفعل إلى منطقة تفصل بين نقطتي تفتيش حدودية روسية وأوكرانية.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن الرئيس قد يعلن حل البرلمان يوم الأحد القادم.
وقال المتحدث سفياتوسلاف تسيولكو في صفحته على «تويتر» إن القرار سيتخذ عندما يكون هناك أساس دستوري لذلك. وأضاف «وهذه اللحظة تبدأ من عيد الاستقلال (24 أغسطس)».
وانهار الائتلاف الحاكم في أوكرانيا يوم 24 يوليو/ تموز، وحل البرلمان المستمد من هذا الحدث سيؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية في أواخر اكتوبر/ تشرين الأول.
وفي وقت سابق أعلن وزير الاقتصاد الأوكراني بافلو شيريميتا الذي اختلف مع رئيس الوزراء أنه قدم استقالته.
وكتب الوزير الأوكراني على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «بدلاً من مكافحة نظام اليوم، قررت العمل مع أناس سينشئون نظام الغد».
في غضون ذلك، أكدت كييف أنها صادرت آليتين مدرعتين تعودان إلى فرقة مجوقلة تابعة للجيش الروسي ووثائق تؤكد ملكيتها في معارك حول معقل المتمردين في لوغانسك، من دون ان تقدم أي دليل على ذلك حالياً.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني اندري ليسينكو إنه «في المعارك بالقرب من لوغانسك، صادر الجنود الأوكرانيون آليتين مدرعتين لفرقة بيسكوف المجوقلة في روسيا». وأضاف «في إحدى الآليات كانت هناك رخصة قيادة ووثائق عسكرية».
وتابع أن «الطاقم والآليتين يعودون للوحدة العسكرية 74268 للفرقة الأولى مظليين في قوات بيسكوف المجوقلة». وأشار إلى أن من بين الأشياء التي وجدها الجنود حقيبة قائد الفصيل، لافتاً إلى أن طاقم المدرعتين غادرهما، من دون إضافة تفاصيل.
إلى ذلك، تعرضت أحياء سكنية في دونيتسك، معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى قصف عنيف، كما خاضت القوات الحكومية معارك شوارع في بلدات أخرى في إطار حملة للقضاء على حركة التمرد المندلعة منذ أربعة أشهر.
وقال مراسلو «رويترز» في دونيتسك إن قذائف المورتر سقطت على شمال المدينة على بعد بضعة كيلومترات من جبهة القتال فحطمت نوافذ عدد من المباني وأسقطت عدداً من أعمدة الكهرباء.
وقالت بلدية دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون إن تسعة من السكان قتلوا في القصف الذي وقع الأربعاء. ونفت الحكومة الأوكرانية استهداف قواتها لمناطق المدنيين.
العدد 4367 - الخميس 21 أغسطس 2014م الموافق 25 شوال 1435هـ
