العدد 4367 - الخميس 21 أغسطس 2014م الموافق 25 شوال 1435هـ

وفد رئاسي للقاء الحوثي... وحالة استنفار تشهدها صنعاء

قوات الأمن اليمنية تفتش سيارة عند نقطة تفتيش على مشارف العاصمة صنعاء - afp
قوات الأمن اليمنية تفتش سيارة عند نقطة تفتيش على مشارف العاصمة صنعاء - afp

وصل وفد يمني رفيع أمس الخميس (21 أغسطس/ آب 2014) أوفده رئيس الجمهورية إلى معقل الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية للقاء زعيم المتمردين وحثه على التهدئة، فيما استمر أنصاره المسلحون بالاحتشاد عند مداخل صنعاء عشية انتهاء مهلة حددتها لإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.

وفي هذه الأثناء، أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي رفع حالة «الاستعداد واليقظة العالية» في صفوف القوات المسلحة «لمواجهة كافة الاحتمالات»، ما يعزز المخاوف من إمكانية انزلاق الوضع في صنعاء إلى أتون العنف.

وفي كلمة أمام اللجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني، دعا هادي حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية إلى «رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية من قبل القوات المسلحة والأمن بكل أجهزته لمواجهة كافة الاحتمالات».

واعتبر أنه «لا يحق لجماعة الحوثي أن تكون وصيه على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية»، في إشارة إلى مطالبتهم بالتراجع عن رفع أسعار الوقود.

وأكدت مصادر سياسية ومراسلو وكالة «فرانس برس» أن الوفد الرفيع الذي شكله هادي في مبادرة وصفت بأنها «مبادرة الفرضة الأخيرة»، وصل إلى صعدة حيث يفترض أن يلتقي عبد الملك الحوثي لتسليمه رسالة تطالبه بالحوار والتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية بموجب مقررات الحوار الوطني الذي شارك فيه الحوثيون.

وتعيش صنعاء منذ الإثنين حالة من القلق مع انتشار آلاف المسلحين وغير المسلحين من الحوثيين وأنصارهم في مخيمات عند مداخل صنعاء تلبية لدعوة عبد الملك الحوثي الذي أطلق احتجاجات تصاعدية ومنح السلطات مهلة حتى الجمعة لإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار برفع أسعار الوقود.

ويشارك في المخيمات مسلحون قبليون مؤيدون للحوثيين من محافظات شمال اليمن ذات الغالبية الزيدية الشيعية.

ولوح الحوثي باتخاذ إجراءات «مزعجة» اعتباراً من الجمعة.

ودعت سيارات تابعة للحوثيين بمكبرات الصوت، أهالي صنعاء للتظاهر مجدداً عصر أمس (الخميس) للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن الجرعة السعرية أي عن رفع أسعار الوقود.

وأكد شهود عيان ومراقبون أن التجمعات الحوثية موجودة خصوصاً عند المدخل الشمالي لصنعاء بالقرب من المطار، وفي الشمال الغربي بالقرب من معسكر لقوات الاحتياط، وفي المدخل الغربي بالقرب من منطقة المساجد ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وفي الجنوب في منطقة حزيز القريبة من قيادة قوات الاحتياط.

واستغرب مصدر سياسي في حديث مع وكالة «فرانس برس» «تواجد المخيمات الحوثية بالقرب من المطار والمعسكرات وكأن هناك نية للانقضاض على المدينة».

وبحسب المصدر، فإن صنعاء «تعيش حالة سباق بين الانفجار والتهدئة» التي يسعى إليها الوفد الرئاسي.

ولم يستبعد هذا المصدر «حصول تسوية في اللحظة الأخيرة». وأكد شهود عيان لـ «فرانس برس» أن حالة خوف وهلع تسود في صنعاء. وقال أحد الشهود «الناس يتزودون بالمؤن، وغير المسلحين يتزودون بالسلاح».

العدد 4367 - الخميس 21 أغسطس 2014م الموافق 25 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً