العدد 4368 - الجمعة 22 أغسطس 2014م الموافق 26 شوال 1435هـ

مقتل 70 من «داعش» في معارك مع النظام شمال سورية

أميركا تفرض عقوبات على خليجيَين يمولان «جبهة النصرة» و«القاعدة»... والأمم المتحدة: حصيلة الصراع 191 ألف قتيل

قُتل 70 مقاتلاً من تنظيم «داعش» على الأقل منذ يوم الأربعاء الماضي في معارك عنيفة ضد القوات النظامية السورية في محافظة الرقة (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة (22 أغسطس/ آب 2014).

وتدور المعارك في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معقل للنظام في المحافظة الواقعة بمجملها تقريباً تحت سيطرة التنظيم المتطرف الذي يزرع الرعب في سورية والعراق.

واشتدت حدة المعارك التي اندلعت في منتصف أغسطس، منذ مساء الثلثاء الماضي بعد هجوم عنيف شنه التنظيم في محيط المطار، وتخلله تفجيران انتحاريان فجر الخميس. لكنه لم يتمكن من إحراز تقدم على الأرض، بحسب المرصد.

وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إلى أن «70 مقاتلاً من التنظيم لقوا مصرعهم منذ اندلاع المعارك فجر الأربعاء وذلك جراء القصف العنيف من قوات النظام على مناطق في محيط مطار الطبقة، استخدم فيه الطيران الحربي وصواريخ سكود. كما قُتل البعض في انفجار ألغام». كما ألقى النظام «براميل متفجرة» على مواقع «داعش» ومناطق عدة في محافظة الرقة.

وأرسلت دمشق أمس الأول تعزيزات من الجنود الذين تم نقلهم على متن طائرات مروحية وهبطوا في مطار الطبقة.

جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن مالا يقل عن 12 ألف مقاتل أجنبي من خمسين بلداً توجهوا إلى سورية منذ بدء النزاع قبل نحو 3 أعوام وبينهم «عدد صغير من الأميركيين».

من جهة أخرى، حددت أميركا اثنين من الممولين والداعمين لجبهة «النصرة» المتطرفة في سورية لفرض عقوبات عليهما.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن عبد المحسن عبد الله ابراهيم الشارخ (29 عاماً) سعودي، ومن المطلوبين أمنيا داخل السعودية وهو واحد من «كبار الخبراء الاستراتيجيين» لجبهة النصرة وكان قد رأس في وقت سابق الشبكة المالية لتنظيم «القاعدة» ومقرها إيران.

وحددت وزارة الخزانة الاميركية أيضاً اسم حامد حامد حامد العلي القطري المولد (53 عاماً) قائلة إنه جمع عشرات الآلاف من الدولارات لتوفير الأسلحة والامدادات ونسق عمليات جمع التبرعات من الكويت لجبهة «النصرة».

وتقدر مصادر داخل الإدارة الأميركية أن أكثر من مئة أميركي توجهوا أو حاولوا التوجه إلى سورية للقتال. وتوجه هؤلاء الأجانب إلى سورية للانضمام إلى جماعات متطرفة منها «داعش». وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف: «نعتقد أن هناك نحو 12 ألف مقاتل أجنبي من خمسين بلداً على الأقل، بينهم عدد صغير من الأميركيين، توجهوا إلى سورية منذ بدء النزاع» في مارس/ آذار 2011.

إلى ذلك، نددت الأمم المتحدة أمس الأول بحال «الشلل الدولي» التي تشجع «المجرمين» مع إعلانها عن سقوط أكثر من 191 ألف شخص منذ اندلاع النزاع في سورية، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه حصيلة القتلى قبل عام. وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي في بيان إن «حالة الشلل الدولي شجعت القتلة والمدمرين والجلادين في سورية والعراق». ورأت «من المشين ألا يثير الوضع الصعب الذي يعاني منه الجرحى والنازحون والمعتقلون وعائلات القتلى والمفقودين المزيد من الاهتمام على رغم معاناتهم الجسيمة». وتنهي بيلاي ولايتها من ست سنوات في الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري وانتقدت قادة العالم لعدم التحرك لتسوية عدة نزاعات مسلحة. وبعد أن انتقدت بشدة أمس الأول مجلس الأمن الدولي لما سمته «غياب الإرادة لإنهاء النزاعات»، قالت بيلاي في بيان إنه من «العار» ما نشهده من تراجع الاهتمام العالمي بالنزاع في سورية. وقالت: «آسف لأنه نظراً إلى اندلاع عدة نزاعات مسلحة في هذه الفترة التي تشهد زعزعة للاستقرار في العالم أن الحرب في سورية وآثارها المدمرة على ملايين المدنيين لم تعد تحظى باهتمام المجتمع الدولي».

العدد 4368 - الجمعة 22 أغسطس 2014م الموافق 26 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:50 ص

      صدقت يابشار عندما لمن هاجمك ستدفعون الثمن

      جمعوا ابئس الناس واضعفهم ايمانا في سوريا لإسقاط الأسد وليبدوا أفراد القاعدة وبين قوسين المجاهدين حينها حذرهم القائد بشار الأسد من بلاوي الإرهابيين وأنهم سيرتدون على الدول الداعمة وهاهي الدوائر تدور عليهم كلوا مماصنعتم

اقرأ ايضاً