العدد 4368 - الجمعة 22 أغسطس 2014م الموافق 26 شوال 1435هـ

انقلب السحر... «داعش» يكفّر بعضه بعضاً... والبغدادي يعتقل رجاله لـ «المناصحة»!

الرياض - صحيفة الشرق الأوسط 

تحديث: 12 مايو 2017

«انقلب السحر على الساحر»، إذ إن «داعش» صار بعضه يكفّر بعضاً، من خلال أسماء معرّفات تابعين لشرعيين سابقين في التنظيم كانوا يقفون معه ضد «جبهة النصرة» و«القاعدة»، وحركات «جهادية» أخرى. وخلال حملة مكثفة شنتها معرفات على موقع «تويتر» تابعة لـ«أبي عمر الكويتي» («شرعي» سابق في «داعش» ومبايع لـ«خلافة» البغدادي) انتشر تكفير «داعشيين» انشقوا وأطلقوا على تنظيم «داعش» مسمى «دولة الجهمية الكافرين» بدلاً من «الدولة الإسلامية».

ويعزى انتشار تكفير «داعشيين» لدولتهم إلى أنه رفض تكفير زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، إثر امتناع الأخير عن تكفير الشيعة، الأمر الذي جعل «الكويتي» يسرب تكفيره للظواهري، مطالباً عبر المنضمين إلى نظريته الجديدة بتكفير الظواهري، ثم مضطراً بعد ذلك إلى تكفير من لم يكفِّر الظواهري! وفقاً لما تفرضه النتائج الطردية لنظرية «التكفير بالإعذار بالجهل»، ولنظرية «تكفير من لم يكفّر المشركين»! هذا الأمر المفجع لقادته ومنظريه، حمل تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى استحداث نظام أشبه بـ«المناصحة» يقوم بمراسلة الشرعيين الذين بدأوا يكفرونه، ويلجأ أحياناً إلى توقيفهم وعزلهم من مهمات الفتوى، وأحياناً إلى سجنهم و«مناصحتهم» في السجن، مع التحذير التام لأتباعه المخلصين من الانزلاق إلى آرائهم وقناعاتهم، ليشرب التنظيم من الكأس نفسها التي أسقت الجماعاتُ المتطرفة كؤوسها لشتى الدول والحكومات.

وفي ما يخص الشرعي أبوعمر الكويتي، فقد أصدر التنظيم تعميماً منشوراً في «تويتر» جاء فيه: «السلام عليكم – تعميم: نود إبلاغكم أن أبا عمر الكويتي جندي في «الدولة»، وليس قيادياً ولا أميراً ولا شرعياً فيها، ولا حتى واعظاً، وأن منهجه لا يمثل «الدولة الإسلامية»، وليس كل ما يصدر عنه يمثلها، علماً بأنه ممنوع من الكتابة في «الإنترنت»، ومن الكلام في المسائل التي يخوض فيها على حسابه منذ زمن. وأن ما يكتبه اجتهادات ومخالفات لم يؤذن له بها.. والله الموفق».

بيد أن ذلك لم يكفّ المعرفات التابعة للكويتي عن نشر البيانات التي تكفر دولة «داعش»، التي جاء في أحدها (وهو حساب باسم «مصلحة التوحيد»): «مناصرة الإخوة المأسورين في دولة الجهمية الكافرين (أي معتقلي من كفرَّوا «داعش»)»، واصفاً «الدولة» بأنها «تختطف المؤمنين من منازلهم وتزج بهم في السجون لأجل تكفيرهم المؤمنين»، متوصلاً إلى أن ذلك أدى إلى فقدان «الأمن والأمان الذي حلم به كل موحد في ظل دولة البغدادي».

وبما أن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أصبح مَنشَراً لغسل خلافات «الداعشيين» في ما بينهم، أدرك بعض أعضاء التنظيم خطورة هذا الأمن على سمعة دولتهم، فأخذوا يطمئنون المنشقين منهم بأن المعتقلين لن يتم التنكيل بهم وإنما سيتم درس ما أشكل عليهم، محذرين من أنّ بعض أعداء التنظيم يتناقلون في ما بينهم وجود اصطدام في «الدولة» بين حزبي «الحازمي» و«البنعلي» اللذين يعدان من «المنظرين الشرعيين» داخل التنظيم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 12:33 م

      فخار يكسر بعضه

      الحمد لله ... هذولين البربريين ما يعرفون من الدين إلا الاسم فقط وإلا هم كفار والدين برىء منهم ومن أفعالهم التي تشوه الدين وتخدم اليهود والصهاينة وحلفائهم ،عاجلا أم آجلا سوف يقضى عليهم حين ينزل الأمر الإلاهي

    • زائر 21 | 9:08 ص

      المخلص هو الحل

      فقط نحتاج لقائد يوحد صفوف المسلمين ...ويبيد المنافقين. .عندها ستحل على الكرة الارضيه الامن والسلام والعداله ...انها الارض التي تأتي طوعا لصاحب. الامر الذي طال انتظاره ...

    • زائر 20 | 9:01 ص

      المخلص هو الحل

      فقط نحتاج لقائد يوحد صفوف المسلمين ...ويبيد المنافقين. .عندها ستحل على الكرة الارضيه الامن والسلام والعداله ...انها الارض التي تأتي طوعا لصاحب. الامر الذي طال انتظاره ...

    • زائر 19 | 8:50 ص

      اللهم أشغل الظالمين في أنفسهم

      يا فرج الله فرج عن الشعوب العربية والإسلامية من الإرهابيين

    • زائر 16 | 8:13 ص

      كفار يكفر بعضهم بعضا

      كلكم كفرة شئتم أم أبيتم مصيركم واحد ونهايتكم قريبة وملجأكم الجحور والمغارات

    • زائر 14 | 6:47 ص

      الى زائر 10

      هذا مو بحراني بيحرق تاير بيضربونه شوزن هذا بيتغدا ويا النبي بلحمهم..................

    • زائر 11 | 5:36 ص

      ههههه هوووشة تايم

      والله مصخره هالدواعش شكله شمس العراق لحست مخهم

    • زائر 10 | 4:37 ص

      كلكم خمه

      سود الله وجوهكم عساكم ادبحون بعض و بنشمت عليكم يا ارهابين قال ويش دولة الخلافة نام و احلم عساك كابوس و هذا البنعلي مال البحرين وين وزارة الداخلية عنه تنتظرون يجي يفجرنا و يحز رروسنا لو بس عضلاتكم على المعارضة تركضون لاعتقالهم و تلصيق التهم لهم أما أصحاب اللحي اللي ويش طولها ما تقربونهم الله ياخذ حقنا من مل ظالم

    • زائر 15 زائر 10 | 7:40 ص

      اي والله

      صدقت في كل كلمة قلته

    • زائر 9 | 4:22 ص

      المناصحة و المناكحة

      هذي المناصحة ما سمعنا فيها الا من وزارة الداخلية الى اللي رجعوا من جهاد النكاح و الحين من داعش لربعهم اكيد المتحدث الرسمي على علاقة بداعش

    • زائر 8 | 3:43 ص

      كلاب تنهش بعضها بعضا

      فلا غرابة ان تقتل بعضها البعض اذ انهم يحللون كل دم انسان لا يتفق معهم فدم الانسان في عقيدتهم.... ارخص من الذباب ومن يقرا تاريخهم منذ تولي خليفة بني امية الاول يجد الكثير من امثال هؤلاء و هناك عشرات المعارك التي استبيحت بها بيوت الله بل الكعبة والمدينة ايضا . اما تاريخنا الحديث فيكفي نظرة سريعة على تاريخ انتشار ......واستباحتها لمدن نجد والحجاز والكويت و العراق كي نعرف سنة هذه العصابات .
      علي جاسب . البصرة

    • زائر 7 | 3:37 ص

      قلعتهم

      فخار يكسر بعضه
      اللهم اضرب الكافرين بالكافرين واخرجنا منهم سالمين

    • زائر 6 | 3:19 ص

      الرصاصي

      اذا تم تطبيق هالنظرية الشيطانية وهي تكفير من لم يكفر الملل والنحل يعني كل سكان الأرض كفار ويجوز بحسب نظرية هالمنحرف قتلهم جميعا بمن فيهم الدواعش انفسهم وتنعدم العلاقات البشرية كافة والله حالتهم حالة هالمجانين

    • زائر 5 | 3:14 ص

      ترجمه

      السالفة وما فيها ممنوع تطلع فرق وجماعات فرعية تخالف السيد الأمريكي ( من خطف صحفيين وفدية) وإلا الفتاوي بارزة للتصفية.

    • زائر 4 | 2:43 ص

      زائر

      الله يحرقكم أن شاء الله كلكم يا داعش النحس

    • زائر 3 | 2:42 ص

      -_-

      عسااااهم في هالحال و ازيد .. اللهم اشغل الظالمين بالظالمين

    • زائر 2 | 2:32 ص

      كفر

      يقدر كافركم يكفر كافرنا مثل ما كافرنا كفر كافركم كما كفر الكافرون كفاركم وكفاكم كفر فكل كافر بكفركم وتكفرون كل كافر وكفو عليكم

    • زائر 13 زائر 2 | 6:39 ص

      عجبتني

      اختصرت المقال وكفى

اقرأ ايضاً