قال تقرير صادر عن مؤسسة «ميريل لينش»، انه لا استقرار في أسعار النفط. وحلل التقرير العوامل الاخيرة التي أثرت سلبا على أسعار سوق النفط ومعدلات الانتاج العالمية وتراجعها إلى مستويات كبيرة، ورصد رد الفعل السريع من المملكة العربية السعودية التي ساهمت بشكل كبير في استقرار الانتاج والأسعار إلى حد ما، تجاه هذه التقلبات والحفاظ على معدل مناسب للإنتاج العالمي.

وأشار التقرير إلى انه ووفقا للمعطيات التاريخية فإن الصراعات الجيوسياسية تمثل عاملا رئيسيا في انعكاسات تقلبات الانتاج على أسعار النفط، مستدركا: لكن إلى أي مدى قد تزيد السعودية من إنتاجها حال توسع التغيرات الجيوسياسية للأسوأ؟

واجاب التقرير على ذلك، مؤكدا انه تمت زيادة الإنتاج الحالي بنحو 4 ملايين برميل يوميا، وذلك على خلفية تعطل إنتاج النفط في بعض الدول، منها نحو 2.4 مليون برميل يوميا في مناطق تعاني من عدم استقرار.

وأشار التقرير الذي نشرته «الأنباء» الى انه خلال السنوات الأخيرة ارتفعت المخاطر الجيوسياسية، مستشهدا بالربيع العربي في منطقة الشرق الاوسط والحرب الأهلية في سورية إلى جانب العنف في العراق وأوكرانيا، وعيله فإن المخاطر الجيوسياسية تؤثر بالفعل على النفط.

وقال التقرير ان المخاطر الجيوسياسية تقاس عادة بأعداد الوفيات الناجمة عن القتال فهي لا ترتبط بآبار النفط ولا تقلبات الأسواق، لذلك فإنه من السهل ان تؤثر الحروب والصراعات بشكل سريع على أسعار النفط. وليس أدل على ذلك من ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن القتال إلى أربعة أضعاف خلال السنوات الـ10 الماضية، ما يؤكد أن أسواق النفط بانتظار المزيد من الاضطرابات.