العدد 4373 - الأربعاء 27 أغسطس 2014م الموافق 02 ذي القعدة 1435هـ

العلاج في الخارج

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

الحديث عن مشاكل العلاج في الخارج كثير، والطابور المنتظر دوره للحصول على الموافقة متعثر، وهو ما تثبته الردود على بعض المواطنين كلما قدموا طلبات للجنة بشأن أوضاعهم الصحية التي تتطلب سفراً للعلاج، خصوصاً مع فقدان نسبي للثقة من قبل المرضى تجاه الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية.

ما يرد على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن هذا الموضوع، وما نسمعه من المواطنين مراراً ونراه أحياناً يجعلنا في حيرة من أمرنا؛ إذ يحاول بعض المواطنين من محدودي الدخل الحصول على علاج مناسب لبعض أمراضهم التي لا يجدون لها جواباً شافياً في البحرين مع عدم إنكار تطور علاج بعض الأمراض في مستشفياتنا وعياداتنا الخاصة في البحرين، إلا أن هناك من يجد توصية سريعة «من فوق» تجعله يتخطى كل الطوابير وكل الشروط، ويسافر على نفقة الدولة في فترة قياسية ليحصل على العلاج في أغلى المستشفيات ولمدة طويلة مما يرهق الميزانية المرصودة للجنة فيأخذ دور غيره، وحق غيره، وفرصة غيره.

ما كُتِبَ أعلاه ليس تجنياً على أحد، وإنما هو واقعٌ لا يستطيع أحدٌ نكرانه، وهي نفسها حال كثير من الدوائر والمؤسسات الرسمية في البلاد، ما يضطر البعض إلى فقدان الأمل في الحصول على حقوقهم، والبحث عن بدائل كما حدث مع الطفل الراحل كرار الذي خاطب أهله وزارة الصحة مراراً بشأن طلب علاجه بالخارج من غير جدوى، إلى أن أقام بعض الأفراد حملة شعبية للتبرع له كي ينقل للهند بفضل الأيادي البيضاء التي لم تتوانَ عن المساعدة، قبل أن تبادر وزارة الصحة وتعلن رغبتها في مساعدته بعد أن فات الأوان وتأخر العلاج كثيراً.

كثيرون هم مثل «كرار» رحمه الله، ينتظرون أدوارهم وينتظرون فرصةً للعلاج، ولكن في المقابل كثيرون أيضاً كذلك الذي سافر بعد توصية شخصية من شخص رفيع المستوى، ولهذا فإن الفرص أمام من ينتظر دوره وفق الشروط والقوانين تكون قليلة.

نعلم جيداً أن أي طلب في أية دائرة أو وزارة، لابد أن يأخذ وقته، وطلب العلاج ليس مستثنى من هذه القاعدة، ولابد أن يكون مواتياً للشروط – إن لم يحصل على توصية من فوق- ونعلم أن أي طلب سينتظر استكمال إجراءاته وأخذ موعد من المستشفى المعالج في الخارج بعد أن يتعذّر وجود العلاج في مستشفيات البحرين، ولكن نعلم أيضاً أن الأمراض لا تنتظر هذه الإجراءات كي تستفحل وتتسبب في وفاة أصحابها، ونعلم أيضاً أن الطوابير السليمة غير الملتوية ستكون وسيلةً لتقليل هذه المُدَد وزيادة عدد المستفيدين من العلاج وتقليص عدد الرسائل التي يضطر أهالي المرضى لإرسالها لأهل الخير كي يتبنوا علاج فرد منهم منعتهم قلة الحيلة إيجاد دواء له من غير اللجوء إلى أحد.

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 4373 - الأربعاء 27 أغسطس 2014م الموافق 02 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:35 ص

      شوية حيا

      مطلوب شوية حيا أعطني دولة واحدة في العالم تقدم العلاج والعمليات والداواء مجاني وفوق ذلك ترسل بعض الحالات المستعصية للخارج

    • زائر 8 زائر 5 | 2:21 م

      مو من جيبهم

      إحنا كشعب ندفع لهم معاش. اللي يصرفونه عليك حق لك وليس منة

    • زائر 3 | 12:43 ص

      العلاج في الداخل

      انا مو قادر ادرس ولدي في الداخل عشان يودونه الخارج...المدارس المتخصصه في التوحد تكلفتها جداً مرتفعه والمدارس العاديه مو راضين يقبلون ولدي 6 سنوات وولدي في البيت ولا احد شايف لينا حل

    • زائر 6 زائر 3 | 11:30 ص

      اخوي

      شوووف مدرسة عالية
      قريب سترة
      ترى زينه واسعارها زينه مقارنة بغيرها روح شوفها مابتخسر شي
      وخل الصبي فيها جم سنة بس
      علشان يتعلم الاساسيااات
      واكو الحكومة تدمجهم مع الطلبه بس دمجهم مع الاصحاء ظلم لهم لان احنا كمدرسين نعاملهم معاملة الطبيعيين حتى امتحانات المنتصف والنهائي يعطونهم نفس الشي يعنى التمييز فقط في ان وقت الحل عندهم اطول
      الله يشافيه ياااارب

    • زائر 7 زائر 3 | 11:31 ص

      عليك

      بمدرسة عاااااليه
      شوفها
      واسعارها بالاقساط شهريا
      حتى لو جم سنة

    • زائر 1 | 11:40 م

      الشكر

      كل الشكر للحكومة الموقره هلي أرسال كرار للعلاج أما الموت فلا اعترض علي أمر الله

    • زائر 9 زائر 1 | 12:43 ص

      عفية عليكم، .....في كل مكان

      عفية على .....، في كل مكان يكتبون، هناك من تدفع لهم رواتب ومكآفأت للرد والتعليق في الجرائد والمجلات نهيك عن المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتكون مشاركتهم وردودهم تمجيداً وثناء على .....

اقرأ ايضاً