أوقعت قرعة الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي سحبت أمس (الخميس) في موناكو فرق بايرن ميونيخ بطل ألمانيا ومانشستر سيتي بطل انجلترا وروما وصيف بطل ايطاليا في المجموعة الخامسة التي وصفت بأنها مجموعة «الموت»، وتضم المجموعة أيضا سسكا موسكو بطل روسيا.

ويعتبر بايرن ميونيخ بطل المسابقة 5 مرات آخرها العام 2013 ووصيف البطل عامي 2010 و2012، الأكثر خبرة بين الفرق الأربعة، ويعتمد مدربه الاسباني جوسيب غوارديولا يشكل خاص على العمود الفقري للفريق الذي شارك معظم أفراده في مونديال 2014 في البرازيل، وأحرز الألمان منهم كأس العالم.

وتمثل المجموعة صورة ناقصة قليلا عن الموسم الماضي إذ وقع بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وسسكا موسكو في مجموعة واحدة وحل أمس روما القوي محل فيكتوريا بلزن التشيكي الضعيف، ووقع مانشستر سيتي للمرة الثالثة على التوالي في المجموعة الأكثر قوة، وتوقف في الموسم الماضي عند حاجز ثمن النهائي، في حين يريد روما قطع المراحل وتدوين اسمه في سجل الفائزين ليكون رابع فريق ايطالي بعد ميلان وانتر ميلان الغائبين عن المشاركة ويوفنتوس.

مجموعة برشلونة وسان جيرمان

ولا تقل المجموعة السادسة قوة عن الخامسة وهي تضم برشلونة وصيف بطل اسبانيا وباريس سان جيرمان بطل فرنسا واياكس أمستردام بطل هولندا إضافة إلى أبويل القبرصي اضعف حلقاتها، وتشهد المواجهة بين برشلونة وباريس سان جيرمان مواجهة ذات طابع خاص بين نجم سان جيرمان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وفريقه القديم برشلونة.

ويتعين على برشلونة الذي غير جلده التدريبي بتعيين لاعبه سابقا لويس انريكي خلفا الأرجنتيني خيرالدو مارتينو، نسيان خروجه من ربع نهائي الموسم الماضي اذ لم يتوج الفريق الكاتالوني بأي لقب لأول مرة منذ 2008، لكن المدرب الجديد لم يستطع الاعتماد على الاوروغوياني لويس سواريز المنتقل من ليفربول الانجليزي إلا اعتبارا من 25 أكتوبر/تشرين الأول بسبب إيقافه لعضه الايطالي جورجو كييليني خلال المونديال، ما يضاعف العبء على الآخرين وخصوصا الأرجنتيني ليونيل ميسي.

في المقابل، يطمح باريس سان جيرمان إلى تخطي ربع النهائي الذي بلغه العام الماضي، وسيقابل نجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ناديين دافع عن ألوانها سابقا هما برشلونة واياكس، لكن صراعه الحقيقي سيكون مع ميسي بالذات.

مجموعة ريال مدريد

وتبدو المجموعة الثانية في متناول ريال مدريد الاسباني حامل اللقب وليفربول الانجليزي وصيف بطل انجلترا على حساب بال السويسري ولودوغورتس البلغاري الذي تأهل لدور المجموعات على حساب ستيوا بوخارست الروماني بركلات الترجيح التي شهدت تصدي مدافع الفريق البلغاري كوزمين موتي لركلتي ترجيح بعد طرد زميله حارس المرمى في نهاية الوقت الإضافي للمباراة، وعزز ريال مدريد صفوفه الذي أحرز اللقب العاشر في تاريخه صفوفه بلاعب وسط بايرن ميونيخ طوني كروس ولاعب وسط منتخب كولومبيا خايمس رودريغيز، لكنه تخلى عن الجناح الأرجنتيني انخل دي ماريا.

وكذلك المجموعة الأولى التي وقع فيها أتلتيكو مدريد بطل اسبانيا ووصيف بطل أوروبا ويوفنتوس بطل ايطاليا وهما مرشحان نظريا للتأهل المباشر على حساب اولمبياكوس اليوناني ومالمو السويدي أول فريق سويدي يبلغ دور المجموعات للبطولة منذ 14 عاما.

وقسمت القرعة التي كانت في اغلب سحوباتها موجهة لاستبعاد وقوع فريقين من دولة واحدة المجموعة نفسها، المجموعات إلى طابقين بعضها جمع بين الأقوياء، والآخر بين الأقل قوة أو حتى الضعفاء، وتعتبر المجموعة السابعة أكثر توازنا لتقارب مستوى المنتخبات فيها أو على الأقل 3 منها وتضم تشلسي الانجليزي وشالكه الألماني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي وماريبور السلوفيني، ولا تختلف حال المجموعة الثامنة التي أوقعت القرعة فيها بورتو البرتغالي مع شاختار دانييتسك الأوكراني واتلتيك بلباو الاسباني وباتي بوريسوف البيلاروسي، وهي الأقل جذبا للمشاهدة بين المجموعات الثماني.

وتندرج المجموعة الثالثة في هذا السياق بوجود بنفيكا البرتغالي وزينيت سان بطرسبورغ الروسي وباير ليفركوزن الألماني وموناكو الفرنسي، وتبدو المجموعة الرابعة في الطابق المتوسط وهي تضم أرسنال الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني وغلطة سراي التركي واندرلخت البلجيكي.

ويتطلع بايرن لبلوغ المباراة النهائية في البطولة هذا العام إذ تقام في العاصمة الألمانية برلين ولكنه يحتاج أولا إلى عبور المجموعة الصعبة التي أوقعاه فيها القرعة. وتتشابه مهمة دورتموند في الدور الأول للبطولة هذا الموسم مع مهمته في الموسم الماضي عندما أوقعته القرعة أيضا في مواجهة أرسنال. كما يصطدم تشلسي الإنجليزي مع شالكه الألماني في المجموعة السابعة.

وكان الاتحاد الأوروبي وزع الفرق إلى 4 مستويات تم على أساسها سحب القرعة، وتوزع فرق كل مستوى على المجموعات الثماني، وتوزعت فرق المستوى الأول كرؤوس للمجموعات.

وشارك في سحب القرعة أمس عدد من أساطير الريال الذي توج في الموسم الماضي بلقبه العاشر في دوري الأبطال ليعزز موقعه في صدارة قائمة الفرق الأكثر فوزا بلقب البطولة الغالية.

وتقام مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات في 16 و17 سبتمبر/أيلول المقبل ثم الجولة الثانية في يومي 30 سبتمبر وأول أكتوبر/تشرين أول المقبل والجولة الثالثة في 21 و22 من الشهر نفسه ثم الجولة الرابعة في الرابع والخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل والجولة الخامسة في 25 و26 من الشهر نفسه والسادسة في التاسع والعاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويحمل ريال مدريد الاسباني لقب البطولة بعد فوزه على أتلتيكو مدريد 4/1 في المباراة النهائية للبطولة بالموسم الماضي. وتقام المباراة النهائية للبطولة هذا الموسم على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين في السادس من يونيو/حزيران 2015.

بلاتيني يقرر عدم خوض انتخابات «الفيفا»

مونت كارلو - د ب أ

أعلن بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) الفرنسي ميشيل أمس (الخميس) عدم ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) في مواجهة رئيسه الحالي السويسري جوزيف بلاتر، والتي من المقرر أن تقام في العام المقبل.

وأكد بلاتيني خلال الاجتماعات التي عقدها اليويفا على هامش قرعة مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا والتي أقيمت أمس (الخميس)، عزمه الترشح لولاية ثالثة لرئاسة الاتحاد الأوروبي للعبة خلال الانتخابات التي ستجرى العام 2015، علما بأنه يرأس الاتحاد منذ العام 2007. وقال بلاتيني: «فكرت طويلا بشكل جاد في الترشح، ولكنني فشلت في إقناع نفسي خلال هذه الأشهر بضرورة خوض انتخابات رئاسة فيفا». أضاف بلاتيني «اخترت المضي قدما وراء قلبي مرة أخرى، لقد اخترت كرة القدم، لقد اخترت العاطفة».

وكان بلاتر قد أعلن خلال اجتماع الجمعية العمومية لـ(الفيفا) في شهر يونيو/حزيران الماضي والتي عقدت قبل انطلاق بطولة كأس العالم بالبرازيل، عزمه الترشح لرئاسة الاتحاد لولاية خامسة، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات تجاهه من قبل اليويفا، لاسيما بعدما تعهد في وقت سابق بعدم الترشح لولاية جديدة، مما جعل الطريق يبدو ممهدا لتلميذه السابق بلاتيني لخلافته في منصبه.ويرى بلاتيني (59 عاما) أن فرصته في رئاسة فيفا تبدو شبه معدومة أمام بلاتر الذي ينال دعم جميع الاتحادات القارية الخمسة الأخرى. وأصبح بذلك نائب السكرتير العام السابق بالاتحاد الدولي الفرنسي جيروم تشامبان هو المنافس الوحيد لبلاتر حتى الآن في انتخابات الفيفا. ويتعين على بلاتيني الآن الانتظار حتى انتخابات رئاسة فيفا التي ستجرى العام 2019، مثلما انتظر حتى العام 2007 لخوض انتخابات رئاسة اليويفا أمام رئيس الاتحاد آنذاك السويدي لينارت يوهانسون.

ويسعى بلاتيني خلال الفترة المقبلة لاستكمال خطواته في النهوض بكرة القدم الأوروبية، إذ وجدت الدول الصغرى الفرصة في مشاركة أنديتها ببطولة دوري أبطال أوروبا، وارتفع عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية إلى 24 منتخبا بدلا من 16 منتخبا بدءا من البطولة القادمة التي ستقام بفرنسا العام 2016، كما تحسنت الأوضاع المالية لدى العديد من الاتحاد الأوروبية تحت قيادة اللاعب الدولي الفرنسي السابق. وأوضح بلاتيني «أريد استكمال ما بدأته حتى النهاية، مثلما كنت لاعبا، أريد الوفاء بالتزاماتي، الوضع لم يختلف الآن».

رونالدو أفضل لاعب في أوروبا متفوقا على نوير وروبن

موناكو - د ب أ

أحرز هداف فريق ريال مدريد الاسباني النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو جائزة أفضل لاعب في قارة أوروبا عن موسم 2013/2014 وذلك على هامش قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي جرت أمس (الخميس) في مونت كارلو.

وحصل رونالدو على الجائزة بعد منافسة قوية مع ثنائي بايرن ميونيخ حارس المرمى الألماني الدولي مانويل نوير والجناح الهولندي آريين روبن. وقاد رونالدو فريق ريال مدريد للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على أتليتكو مدريد في المباراة النهائية وكذلك لقب كأس ملك اسبانيا في الموسم الماضي، كما صعد ببلاده إلى مونديال البرازيل قبل الخروج من دور المجموعات. وجمع رونالدو للمرة الثانية بين جائزة أفضل لاعب في العالم التي حصل عليها العام الماضي، بجانب جائزة أفضل لاعب في أوروبا بعد أن سبق له أن حقق الانجاز ذاته في العام 2008. وحصل رونالدو على 24 صوتا من قبل هيئة الصحافيين الأوروبيين بينما حصل نوير على 19 صوتا مقابل 9 أصوات لروبن.

وقال رونالدو: «إنه عام مذهل. عام الأحلام. أنا فخور جدا بفريقي و مدربي والجماهير». وأضاف «إنني سعيد للغاية، أتوجه بالشكر إلى زملائي لأنه من دون الفريق تكون الجوائز الفردية مستحيلة». وأشاد روبن بأداء رونالدو في الموسم الماضي حين سجل 17 هدفا خلال الحملة الناجحة لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وقال روبن: «لقد قدم رونالدو موسما مذهلا في دوري أبطال أوروبا». ومن جانبه، أعرب نوير عن خيبة أمله بعد فشله في أن يكون ثاني حارس مرمى يحرز جائزة أفضل لاعب في أوروبا بعد أن حقق ليف ياشين الانجاز ذاته في العام 1963. وحصل نوير على ثنائية الدوري والكأس وقاد ألمانيا للقب مونديال البرازيل بجانب فوزه بجائزة أفضل حارس مرمى في كأس العالم. وقال نوير: «إنني فخور للغاية بوقوفي هنا وسط اللاعبين المهاجمين. هذا أمر غير طبيعي». وأضاف «ليس من السهل الفوز بهذه الألقاب، وخصوصا بالنسبة لحراس المرمى».