دعا حلف شمال الأطلسي، أمس (الجمعة)، روسيا إلى «وقف أعمالها العسكرية غير المشروعة»، في أوكرانيا. وقال الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسين، في ختام اجتماع طارئ لسفراء الدول الأعضاء «ندين بأشد العبارات ازدراء روسيا الدائم بالتزاماتها الدولية». وقال راسموسين إن القوات الروسية تشارك بشكل مباشر في عمليات عسكرية داخل أوكرانيا في انتهاك سافر لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يجب «إجبار» كييف على التفاوض بشأن «جوهر» القضية مع الانفصاليين الموالين لروسيا.
بروكسل - أ ف ب
دعا حلف شمال الأطلسي أمس الجمعة (29 أغسطس/ آب 2014) روسيا إلى «وقف أعمالها العسكرية غير المشروعة» في أوكرانيا مندداً «بتصعيد خطير للعدوان العسكري الروسي».
وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسين في ختام اجتماع طارئ لسفراء الدول الأعضاء «ندين بأشد العبارات ازدراء روسيا الدائم بالتزاماتها الدولية». وأضاف «ندعو روسيا إلى وقف أعمالها العسكرية غير المشروعة ووقف دعمها للانفصاليين المسلحين واتخاذ الإجراءات الفورية التي يمكن التحقق منها بهدف وقف تصعيد هذه الأزمة».
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن لدى فرنسا «مؤشرات مقلقة» على وجود قوات روسية في أوكرانيا، وأضاف «هذا اسمه تدخل، هذا غير مقبول». وقال فابيوس «يجب أن يتوقف التهديد الروسي في شرق أوكرانيا».
من جهة أخرى، أكد راسموسين أن الحلف لم يغلق الباب أمام انضمام أوكرانيا فيما أعلنت كييف نيتها استئناف عملية الانضمام. وقال راسموسين في هذا الصدد «اسمحوا لي أن أذكركم بالقرار الذي اتخذه الحلف في العام 2008 وينص على إمكانية أن تصبح أوكرانيا دولة عضوا»، مضيفاً أن كل دولة «لها الحق أن تقرر بنفسها من دون تدخل خارجي».
وكان رئيس الوزراء الأوكراني، ارسيني ياتسينيوك صرح بأن أوكرانيا تنوي إعادة إطلاق عملية انضمامها إلى الأطلسي في مواجهة «العدوان الروسي».
وفي غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لدى افتتاح اجتماع مع نظرائه الأوروبيين أمس في ميلانو، من خروج الوضع في أوكرانيا «عن السيطرة» في حال اندلاع مواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية. وقال شتاينماير «يجب أن نعرف أن الوضع الخطر أصلاً في شمال أوكرانيا، قد بلغ بعداً جديداً».
ودعا شتاينماير روسيا إلى «تحكيم العقل» وإلى «الوضوح» من خلال التفاوض مع كييف على تسوية سياسية قبل أن يفوت الاوان. وأضاف «إذا ما استمر الوضع، فإن إيجاد حلول سياسية سيزداد صعوبة».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق أمس أنه يجب «إجبار» كييف على التفاوض بشأن «جوهر» القضية مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال خلال قمة للشباب الروسي «يجب إجبار السلطات الأوكرانية على بدء مفاوضات بشأن جوهر القضية. لا حول مسائل تقنية... بل بشأن الجوهر... ماذا ستكون حقوق سكان دونباس ولوغانسك جنوب شرق البلاد».
وعبر الرئيس الروسي أيضا عن أسفه لرفض كييف بحسب قوله إجلاء القوات الأوكرانية المحاصرة من قبل المتمردين عبر ممر إنساني طلب من الانفصاليين فتحه. لكن كييف ردت مؤكدة أنها «لن تسلم أسلحتها ولن تركع أمام المحتل» بحسب متحدث العسكري.
وقال بوتين أيضاً إن القرم «الموقع المقدس» بالنسبة للروس لن تعود إلى سيادة كييف، مضيفاً أن «الشعب الروسي والشعب الأوكراني هما شعب واحد تقريباً»، ما أثار تصفيقاً حاراً من الحاضرين.
على الصعيد الميداني، أقرت كييف بخسارتها مدينة نوفوزفوسك قرب الحدود مع روسيا مشيرة إلى سقوطها بأيدي «جنود روس». وباتت الأنظار موجهة إلى ماريوبول المرفأ الاستراتيجي المهم على بحر ازوف الذي يصل عبر الشواطئ حدود روسيا مع القرم.
ودعا حاكم منطقة دونتيسك سيرغي تاروتا المقرب من كييف السكان إلى تشكيل كتيبة للدفاع عن المدينة.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن النزاع في أوكرانيا أدى إلى مقتل نحو 2600 شخص منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي وذلك بسبب المعارك العنيفة التي تجري في مناطق مكتظة بالسكان بين الجيش والمتمردين. وقالت الأمم المتحدة في آخر تقرير لها أن «2593 شخصاً على الأقل قتلوا في أوكرانيا بين منتصف أبريل و27 أغسطس 2014».
العدد 4375 - الجمعة 29 أغسطس 2014م الموافق 04 ذي القعدة 1435هـ
بورك ذلك الرحم الذي انجبك بوتين
فعلا حاكم وقائد غير عادي غير العالم وكسر فرعنة امريكا وتسلطها بوركت أيها القائد ولمزيد من الانتصارات لولاك لسقطت سوريا وضاعت العراق ولتم مهاجمة ايران لكنك أوقفت ظلمهم