قال مسئولون حكوميون إن عشرة رجال على الأقل من ميليشيات محلية والجيش اليمني قتلوا أمس السبت (30 أغسطس/ آب 2014) في اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على طريق يربط العاصمة صنعاء بالمحافظات الغنية بالنفط.

وتثير المواجهة المخاوف بشأن استقرار اليمن وهو حليف للولايات المتحدة وجار للسعودية أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم.

وحاول المقاتلون الحوثيون أمس (السبت) السيطرة على طريق يربط صنعاء بالمحافظات الجنوبية التي بها غالبية الإمدادات البترولية اليمنية وهي مأرب وشبوة وحضرموت.

وقال مسئول حكومي في صنعاء لـ «رويترز»: «الحوثيون يعتزمون غلق الطريق من المحافظات إلى العاصمة لوقف وصول إمداد الوقود وغاز الطهي إلى السكان في معظم محافظات البلاد لكن الجيش أرسل تعزيزات لمنعهم».

وأضاف أن الميليشيات ألقت القبض على 11 مقاتلاً حوثياً في تقاطعات على الطريق وكانوا مسلحين بالبنادق والقذائف الصاروخية. وقال المسئولون إن الميليشيات سلمتهم للجيش.

من جانب آخر، قتل أربعة جنود و13 مسلحاً من «القاعدة» مساء أمس الأول (الجمعة) وصباح أمس (السبت) في هجومين منفصلين في مدينتي القطن وشبام بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، حسبما أعلنت مصادر عسكرية لوكالة «فرانس برس».

وذكرت المصادر أن هجوماً مزدوجاً شنه مقاتلو «القاعدة» على معسكر في وسط مدينة القطن، إذ أقدم المهاجمون على تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند سور المعسكر من الجهة الخلفية، ثم شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي».

وأكد مصدر عسكري أن «أفراد الجيش تمكنوا من صد الهجوم» إلا أن المواجهات أسفرت عن «مقتل 4 جنود وعشرة من المهاجمين بالإضافة إلى سقوط جرحى من الطرفين».

إلى ذلك، قتل ثلاثة من مسلحي «القاعدة» صباح أمس على إثر قصف منزل كان عناصر التنظيم يتحصنون فيه في ضواحي مدينة شبام التاريخية في حضرموت بحسب مصادر عسكرية.

في إطار آخر، دعت وزارة الخارجية الأردنية أمس مواطنيها إلى عدم السفر إلى اليمن كما طلبت من الموجودين في هذا البلد التزام «الحيطة والحذر» وذلك في أعقاب تصعيد المتمردين الحوثيين لحركتهم الاحتجاجية للمطالبة بإسقاط الحكومة.