العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ

بوتين: توافقت مع الرئيس الأوكراني على حل الأزمة سلمياً

واشنطن ترحب بقرار الأوروبيين إمهال روسيا أسبوعاً قبل فرض عقوبات جديدة

«انفصاليون» موالون لروسيا يستريحون في مدينة نوفوازوفسك الساحلية  - REUTERS
«انفصاليون» موالون لروسيا يستريحون في مدينة نوفوازوفسك الساحلية - REUTERS

القاهرة ، برلين - د ب أ، رويترز 

31 أغسطس 2014

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه اتفق مع الرئيس الأوكراني بيترو بوريشينكو على حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها بالعربية أمس الأحد (31 أغسطس/ آب 2014) عنه القول في حوار تلفزيوني إن الحل سيأتي عبر المفاوضات، مشيراً إلى أن «أخطاء الاستيلاء على السلطة بالقوة لن تتكرر».

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي، أديمتري بيسكوف إن المناطق الواقعة في شرق أوكرانيا والتي يقاتل انفصاليون موالون لروسيا قوات حكومة كييف بها يجب أن تظل جزءاً من أوكرانيا ووصف الصراع بأنه قضية محلية.

وكان بيسكوف يتحدث بعد أن نقلت وسائل اعلام روسية عن بوتين دعوته إلى إجراء محادثات مجدية بين الانفصاليين وكييف فيما يتعلق بقضايا بينها «التنظيم السياسي للمجتمع وحماية المصالح المشروعة للناس الذين يعيشون هناك».

وقال بيسكوف للصحافيين «هذا ليس صراعاً بين روسيا وأوكرانيا... إنه صراع أوكراني محض».

وفي وقت سابق دعا الرئيس الروسي كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية خلال برنامج تلفزيوني أمس للمرة الأولى إلى محادثات بشأن إنهاء النزاع في أوكرانيا تشمل إقامة دولة في شرق البلاد، مشدداً بذلك مطالب موسكو من أجل حل الأزمة.

وقال بوتين «يجب أن نبدأ فوراً محادثات جوهرية، بشأن قضايا التنظيم السياسي للمجتمع وإقامة دولة في جنوب شرق أوكرانيا بهدف حماية المصالح المشروعة لسكان هذه المنطقة».

وكانت روسيا طالبت بمنح حقوق أكبر لمناطق شرق أوكرانيا حيث تقيم غالبية من الناطقين بالروسية ضمن نظام فيدرالي لامركزي.

وفي البرنامج الذي سجل الجمعة لم يتطرق بوتين بشكل مباشر إلى العقوبات الغربية الإضافية على روسيا.

لكنه حمل الغرب مسئولية الأزمة واتهمه بدعم «انقلاب» ضد الرئيس الأوكراني السابق الموالي للكرملين، فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/ شباط.

وقال بوتين «كان يجب أن يعلموا أن روسيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي حين يتم إطلاق النار على الناس» .

في غضون ذلك، طالب الكثير من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بإنهاء الاتفاق التأسيسي بين الحلف وروسيا بسبب «التدخل العسكري» الروسي في شرق أوكرانيا، وذلك وفقاً لما ورد في صحيفة «شبيغل» الألمانية.

وتستند الصحيفة في ذلك إلى دوائر حلف «الناتو» في بروكسل ودوائر حكومية بالعاصمة الألمانية (برلين).

يذكر أن الاتفاق التأسيسي هذا يهدف لوضع قيود أمام الحلف عند تمركز قواته في المناطق التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي سابقاً.

إلى ذلك، رحبت الولايات المتحدة السبت بإعلان قادة الاتحاد الأوروبي إمهالهم روسيا أسبوعا لتغيير موقفها في النزاع المستمر في أوكرانيا قبل فرض عقوبات جديدة عليها.

بينما أبدت كل من سلوفاكيا والتشيك تشككاً كبيراً حيال جدوى فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا في التأثير على سياسة موسكو المتعلقة بالأزمة الأوكرانية. وقد أمهل قادة الاتحاد الأوروبي في ختام قمتهم في بروكسل روسيا أسبوعاً واحداً لتغيير موقفها في أوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها.

من جهة أخرى، تمكن عشرة مظليين روس أسروا في أوكرانيا قبل أسبوع من العودة إلى بلادهم بعد عملية تبادل مع أسرى أوكرانيين في روسيا كما ذكرت وسائل الإعلام الروسية.

وفجر الأحد اقتيد المظليون الروس إلى مركز حدود نيخوتييفكا حيث سلموا إلى السلطات الروسية.

في المقابل أطلقت روسيا سراح 63 جندياً أوكرانياً دخلوا أراضيها الأربعاء الماضي فراراً من المعارك التي احتدمت في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لروسيا وقوات كييف.

العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً