العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ

الإمارات ترد على الكبيسي: تصريحاتك بشأن محمد بن عبدالوهاب تتسبب في تفريق كلمة المسلمين

شدد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات حمدان مسلم مكتوم المزروعي،على أن بلاده تدعو إلى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وتنبذ التطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله وتتبنى نهج الوسطية والاعتدال والتسامح والاحترام.

وأضاف المزروعي بحسب صحيفة الشرق الأوسط اليوم الاثنين (1 سبتمبر/ أيلول 2014): «ديننا الحنيف علمنا، كما غرست فينا قيادتنا الرشيدة، احترام الرموز الدينية وحب العلماء وتقدير مكانتهم والاعتراف بفضلهم والاقتداء بجميل أفعالهم»، مؤكدا أن شعب الإمارات لا يقبل الإساءة إلى أي عالم ديني أو داعية إسلامي أيا كان موطنه وبلده. وجاء حديث المزروعي تعقيبا على تصريحات رجل الدين العراقي أحمد الكبيسي المقيم بالإمارات، التي أساء فيها إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومسيرته العلمية.

وأضاف: «إن مثل هذه التصريحات غير مقبولة وتتسبب في تفريق كلمة المسلمين وتمزيق صفوفهم، في وقت أحوج ما يحتاجون فيه إلى وحدة الصف وجمع الكلمة وتآلف القلوب لمواجهة الأخطار التي تهدد العالم الإسلامي بكل فرقه وأعراقه ومذاهبه وطوائفه». ونوه المزروعي، في ختام تصريحه، باعتذار الدكتور الكبيسي عن تهجمه على عبد الوهاب، مؤكدا بالغ احترامه لعبد الوهاب ومن يسير على نهجه.

وكان الكبيسي قد قدم اعتذاره الذي تناقله عدد من المواقع الإلكترونية، أمس الأول، مشيرا إلى أن ما بدر منه أثناء إطلالته عبر قناة «دجلة» العراقية جاء في إطار حماسته وانفعاله، على خلفية الأحداث التي يشهدها العراق، والتي يهدد وجوده نهائيا كدولة عربية إسلامية موحدة، وقد شارك في هذه الأحداث جماعات كثيرة، تدعي الانتساب إلى منهج محمد بن عبد الوهاب.

من جهته، قال المحامي السعودي عثمان الدعجاني إنه سيواصل ملاحقة الكبيسي قضائيا، حيث إن الضرر الذي تسبب فيه بعد وصفه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أصبح كبيرا، وأنه لا يكفي الاعتذار بالكيفية التي قدمها الكبيسي.

وأضاف الدعجاني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أنه يجب على الكبيسي أن يقدم ما لديه في المحكمة، لأنه إذا كان على خطأ يجب أن يأخذ عقوبته، ليكون عبرة لمن يفكر في مهاجمة العقيدة، لكون دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت تدعو لما جاء به القرآن والسنة النبوية.

وأكد أن رجلا مثل الكبيسي له شعبية كبيرة على مدار ظهوره على شاشة التلفزيون، ومن ثم فإن تداعيات اتهامه قد تكون لها صدى كبير، الأمر الذي يحتاج أن يكون هناك حكم على مستوى الضرر الذي تسبب فيه الكبيسي. وكان النائب العام في إمارة دبي رفض قبول الدعوى المرفوعة ضد الدكتور أحمد الكبيسي من قبل المحامي السعودي عثمان الدعجاني، الذي تهجم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وبرر النائب العام قراره بعدم الاختصاص.

من جانبه، قال عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ علي الحكمي، ، لـ«الشرق الأوسط»، إن اعتذاره عن الإساءة إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب غير مقبولة، ووصفها بـ«المراوغة والمداهنة»، مشيرا إلى أن ما ذكره الكبيسي «يسير على نهج المغرضين والحاقدين والمبتدعة الذين يتهمون دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بشتى أنواع التهم». وأوضح الشيخ الحكمي أن دعوة عبد الوهاب في حقيقتها «إصلاحية» للتوحيد الخالص، وأنه بعيدا عن هذه الشبه والتهم التي ذكرها الكبيسي، فإن اعتذار الكبيسي غير مقبول، وعليه أن يكذب ما قاله، وأن يعتذر إلى الله، ثم إلى الناس.

وقال عضو هيئة كبار العلماء، إن ما ذكره الكبيسي، خلال المقابلة التلفزيونية، ليس بغريب على معارضي الإصلاح، والدعوة إلى الله، والتوحيد الخالد، باتهامه المصلحين بالتهم الجائرة والكاذبة، وأن عليه أن يقول أمام الناس، إن ما بدر منه كذب وافتراء، وزلة لسان، وإن الحقيقة هي غير ذلك.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى، قبل التوبة عن المنافقين، وقال ذلك في كتابه (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)، إلا أن اعتذار الكبيسي عن من تأذى من تصريحاته فقد، هي مراوغة ومداهنة منه.

وحول ما ذكر الكبيسي في اعتذاره، أن ما بدر منه كان بطابع الحماسة والانفعال عن الأحداث التي تجري بالعراق، قال الشيخ الحكمي: «هل الحماسة أن ينفعل الشخص، ويكذب على الآخرين، هذا لا يعد اعتذارا».

وكان الكبيسي ذكر في اعتذاره أنه يحمل في نفسه كل التقدير والاحترام للشيخ محمد بن عبد الوهاب ولمن يسير على نهجه العلمي وسيرته الحميدة، وتراجع عن تصريحاته، وقال: «أعتذر لكل من يرى أنه تأذى من تصريحاتي تلك، وما قد تسببه من فرقة واختلاف، لاسيما في هذا الوقت الذي نحن بأمس الحاجة فيه لتوحيد صفوف المسلمين على منهج الوسطية والاعتدال ونبذ التفرقة والاختلاف، لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب، وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم الإسلامي».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 9:53 ص

      ههههه

      اين انتم من توحيد المسلمين .. ولماذا طائفه تكفر ويوصفهم بالشرك عالطائفه اخرئ ولا توقفونهم عن حدهم

    • زائر 13 | 8:45 ص

      تعديل :القادة و الداعشيين التكفيريين إلى من ينتمون يا ترى؟؟

      من المعروف أن افكار عبدالوهاب متشددة ..أيضا في قضية التجسيم والتجسيد لله جل و علا .....

    • زائر 12 | 8:05 ص

      القادة و الداعشيين التكفيريين إلى من ينتمون يا ترى؟؟

      من المعروف أن افكار عبدالوهاب متشددة ..أيضا في قضية التجسيم والتجسيد لله جل وعلى ،كذلك يتضح للمسلمين وللعالم كافة أن التكفيريين والمتشددين والداعشيين هم من المنتمين الى هذا الشخص والمتبنين لأفكاره التي تكفر من يخالفهم الرأي ،لماذا هذا التعصب من ذكر حقيقة شخصية ظهرت بفكرة بريطانية يهودية لأسباب سياسية ،زمن التظليل الإعلامي قد انتهى ،أفكار هذا الشخص أحد أهم الأسباب التي سببت ولادة القاعدة وداعش .يكفي دفاعاً عن من هم سبب في تخلف الامة وتشويه الاسلام ،الأخ الكبيسي بحث ووجد الحقيقة المخفية.

    • زائر 9 | 7:30 ص

      الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب

      رحم الله الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب

    • زائر 8 | 6:08 ص

      كل العلماا مبتدعين

      من ليس مثلهم فهو نحرص ومبتدع في نفس الوقت يسبون المذاهب ويصفونها بكل النعوت هم تكفيريون ولا يقبلون الاختلاف عجيب امرهم

    • زائر 6 | 4:57 ص

      نفاق

      مشكلتكم تقلبون الحقائق فحين يوصف إنسان بما فيه قلتم فتنة وضرب للمجتمع وحين يوصف انسان بما ليس فيه قلتم ديمقراطية
      بالله عليكم اليس المذهب الوهابي منبع التطرف في العالم والكل يعلم ويشهد ذلك
      وهل الذي اسس هذا المذهب ودعا له غير محمد بن عبد الوهاب ضعو النقاط على الحروف وبلا نفاق
      تاتيكم الضربات تلو الضربات ولاتتعضون وان شاء الله تجيبكم الضربة العوده من اتباع هالمذهب تالي بتقولون ان الله حق

    • زائر 5 | 4:18 ص

      تراجع عن الحق

      لولا محمد بن عبدالوهاب و ابن تيمية لما وجدت القاعدة و داعش.

    • زائر 15 زائر 5 | 2:21 م

      لو لا وجودك ياهذا

      ولولا أمثالك من الجهلاء لما عرفنا قيمة العظماء.

    • زائر 3 | 3:47 ص

      تناقض في تناقض

      أين حميتكم وغيرتكم وحرصكم على الوحدة بين المسلمين عندما طلع علينا الع...تلميذ محمد بن عبدالوهاب بالسب والشتم للسيد السيستاني ؟ ألا يستحق التأديب ؟

اقرأ ايضاً