العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ

رجال الدين في بريطانيا يدعمون فتوى تجريم الانضمام لـ«داعش»

أعلن كبار رجال الدين من المسلمين البريطانيين دعمهم «للفتوى» التي تدين تنظيم دولة المنشقين عن القاعدة الممثلة في «داعش»، والتي تعيث في الأرض فسادا، ووصفت الفتوى، وهي الأولى من نوعها التي وقّعها عدد من كبار مشايخ وأئمة بريطانيا، «داعش»، بـ«الجماعة القمعية المستبدة»، وتحظر على المسلمين البريطانيين الانضمام إليها، بوصف ذلك مخالفا للدين الإسلامي الذي يحض على التسامح وقبول الآخر، ونشرت «الفتوى» في صحيفة «صنداي تايمز».

ونجحت السلطات البريطانية في حث بعض شيوخ الإسلام وأهل الفتوى الثقات في إصدار فتوى تفيد بتحريم الانضمام لتنظيم «داعش».

وقالت الفتوى إن «داعش» منظمة متطرفة، وحرمت شرعا دعمها أو الانضمام إليها، كما نصت على أن معارضة المسلمين البريطانيين لآيديولوجية «داعش» السامة تُعد فريضة واجبة.

وجدير بالذكر أن الفتوى كُتبت من قبل الشيخ أسامة حسن إمام سابق في شرق لندن، وكشف مدير المركز الثقافي الإسلامي «ريجنت بارك»  أحمد الدبيان في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط نشرته اليوم الاثنين (1 سبتمبر/ أيلول 2014) أن «ضمن الموقعين على الفتوى جمعية علماء بريطانيا، وجمعية أهل الحديث ومقرها برمنغهام، والكلية الإسلامية في لندن، وملتقى مسلمي بريطانيا، ومجلس مسلمي بريطانيا، والجماعات الديوبنية، وعدد من المساجد في بريطانيا، ومركز مسجد ريجنت بارك، الذي يتشرف برئاسته».

وأوضح الدبيان: «أفعال ومآسي (داعش) تتحدث عن نفسها، والانضمام إلى صفوفها خطيئة كبرى تخالف مفهوم صحيح الدين»، مشيرا إلى أن الجماعة المتطرفة تشوه صورة الدين الحنيف.

وأضاف الدبيان: «أفكار التنظيم سامة ويجب التصدي لها في بريطانيا، بل وفي العالم أجمع». وأضاف: «بأي ذنب بحار الدماء تزحف وبأي ذنب معارك دون فكر؟! إنهم لا يعلمون أن الإسلام دين اليسر وليس العسر».

وكان إمام مسجد شرق لندن وعميد معهد مؤسسة «محاربة التطرف» الشيخ أسامة حسن قد أكد مع أئمة آخرين في مساجد مانشستر وليشيستر على تحريم الانضمام لتنظيم «داعش»، كما قاموا بالتوقيع على فتوى مفادها أن «داعش» جلب الخراب والهلاك للعراق والشام، بل والإسلام، واصفة التنظيم بـ«الجماعة الطاغية»، وأنها «جماعة تغلو في الدين ومتكلفة».

وأكدت الفتوى على تحريم الانضمام لـ«داعش» بوصف ذلك مخالفا لصحيح الدين الإسلامي الذي يحض على التسامح وقبول الآخر وقتال المعتدين فقط، وليس المسالمين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:56 ص

      كفاكم الطعن في المجاهدين

      إن الطعن في المجاهدين والسير في هذا الطريق ومسايرة الصليبية والصفوية الحاقدة من دون دليل له عواقبه، آملين منكم الموازنة في الطرح وإنتقاد حزب ..... في لبنان وأحزاب ال......في سوريا والعراق وعصائب الباطل والبطاط وبقية أذناب إيران الذين قتلوا المسلمين ووقفوا مع الظالم في سوريا ، وأبادوا 190000 بشر دفاعا عن أضرحة ميتة لا تغني ولا تسمن من جوع، ر....

    • زائر 1 | 3:49 ص

      بريتي

      قالها ليكم الاسد من زمان ماصدقتون

اقرأ ايضاً