صدر عن وزارة التربية والتعليم كتاب جديد بعنوان: التعليم في مملكة البحرين:عقد من التطوير باللغتين العربية والإنجليزية يمسح حوالي (500) صفحة من القطع الكبير متضمناً أبرز وثائق تطوير التعليم خلال الفترة من عام 2003 ولغاية 2013م.
وقد أصدر وزير التربية والتعليم هذا الكتاب بالتأكيد على أن هذا الإصدار الذي يخدم المربين والباحثين يختزل الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة وكوادرها وخبرائها وتربوييها في مختلف المواقع لتطوير النظام التعليمي في مملكة البحرين خلال تلك الفترة التي شهدت جهوداً تطويرية غير مسبوقة في حجمها ونوعيتها بدأت بالرؤية التطويرية للتعليم التي وافق عليها مجلس الوزارة في 13 أبريل 2003م والتي تضمنت 17 مشروعا تطويريا نفذتها الوزارة خلال السنوات الماضية، ومنها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل ومركز رعاية الطلبة الموهوبين ومركز القياس والتقويم ومركز الإرشاد النفسي والأكاديمي للطلبة وإعادة هيكلة الوزارة وكادر المعلمين الجديد وتدريس اللغة الانجليزية من الصف الأول الابتدائي وتطوير المناهج الدراسية واستحداث منهج التربية والوطنية والمهارات الحياتية وخدمة المجتمع وغيرها من المشروعات النوعية التي تعكس وثائقها التربوية وتطبيقاتها العملية جهدا تطويرا أصبح اليوم جزءا من الحياة المدرسية.. هذا فضلا عن جهود التشخيص والتقويم للتعليم التي انتهت بالإعلان عن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب في 2006م ومنها برنامج تحسين أداء المدارس الذي تم تدشينه في العام 2008م والتوسع فيه تدريجياً ليشمل تحت مظلته كافة المدارس الحكومية.
وأكد الوزير أيضا أن هذا التطوير النوعي للتعليم يرجع لما أولته مملكة البحرين من اهتمام كبير للتربية والتعليم وما سخرته من إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، بما انعكس إيجاباً على النتائج المشرفة التي حققتها المملكة في تقارير (التعليم للجميع) الصادرة عن اليونسكو خلال السنوات الخمس الماضية والتي أكدت تقدم المملكة في جميع المؤشرات ذات الصلة بمستوى التعليم وتبوأ المملكة مراكز متقدمة في مؤشر التعليم للجميع على المستوين العربي والدولي حيث صنفت المملكة ضمن الدول ذات الأداء العالي حسب ما جاء في هذه التقارير بصفة مستمرة وبشكل سنوي, كما تعكس هذه الوثائق وعددها (15) وثيقة.
هذا وشمل هذا الإصدار أهم وثائق تطوير التعليم متضمناً (15) وثيقة للتطوير وهي على الترتيب: وثيقة الرؤية التطويرية المستقبلية للتربية والتعليم في مملكة البحرين التي تتضمن الإطار المرجعي للرؤية وأهدافها العامة وثوابت ومرتكزات الفلسفة التربوية لمملكة البحرين والاتجاهات والمؤشرات العامة للتطوير, إضافة إلى وثيقة التطوير في مجال المناهج الدراسية التي تتضمن مرتكزات بناء المناهج وآليات العمل المتبعة لتطوير المناهج وأبرز نواحي التطوير فيها, فيما تتضمن وثيقة التطوير في مجال التعلم الإلكتروني توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عملية التعلم والتعليم, أما وثيقة التطوير في مجال التعليم الفني والمهني فتسلط الضوء على أبرز الانجازات في هذا المجال ومن أبرزها إطلاق مبادرة التلمذة المهنية, أما وثيقة التطوير في مجال تدريب الكوادر فتلخص أبرز ما فعَلته الوزارة من برامج تدريبية تماشياً مع متطلبات التطوير العالمية.
فيما تضمنت وثيقة التطوير في مجال تحسين الأداء أبرز المشاريع والبرامج التي أطلقتها الوزارة تحقيقاً لهدف تحسين الأداء فيما سلطت وثيقة التطوير في مجال التربية الخاصة ما قامت به الوزارة من سياسات وخطط وبرامج وتشريعات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة, أما وثيقة التطوير في مجال الإشراف التربوي فتمحورت حول ثقافة التقويم التكويني والآليات المتبعة لتطبيقها بما يسهم في تحسين عملية التعلم وتجويدها وجهود الوزارة في تطوير عملية الإشراف فيما تمحورت وثيقة التطوير في مجال الموهوبين حول أبرز نواحي التطوير في هذا المجال ومنها إنشاء مركز لرعاية الموهوبين.
أما وثيقة التطوير في مجال الخدمات الطلابية والتربية الرياضية فركزت على ما تم تطويره في كلا المجالين كإنشاء مركز الإرشاد النفسي وأهم المنجزات الرياضية فيما ركزت وثيقة التطوير في مجال المكتبات العامة على ما تم تطويره في المكتبات خلال العقد الماضي كما ركزت وثيقة جائزة المعلم المتميز على هذه الجائزة باعتبارها تسهم في نشر ثقافة التميز بين منسوبي الوزارة أما وثيقة التعليم العالي فسلطت الضوء على أهم نواحي التطوير في هذا المجال وما تم تحقيقه من انجازات والتطلعات المستقبلية فيما ركزت الوثيقة الأخيرة على خطة الوزارة الإستراتيجية خلال الفترة من 2009 ولغاية 2014م التي هدفت إلى رفع مستوى التدريس وتطوير أداء الوزارة ورفع مستوى التعليم العالي وإتاحة فرص التعليم للجميع وتشجيع الاستثمار في قطاع التعليم.
